تحية للأزهر.. فى دعم الكد والسعاية

عاجل جداً

فى خطوة مهمة تعكس حرص الأزهر الشريف على حماية الزوجة من انتهاك حقوقها عند الطلاق أو وفاة الزوج، حرص د.أحمدالطيب شيخ الأزهر الجليل على لقاء مؤسسى مبادرة معا لحماية الأسرة ،دكتور حسام لطفي، أستاذ القانون بحقوق بنى سويف ،ودكتورة إنجى فايد، المدير السابق للتنمية الثقافية الأثرية، واستمع لاستفساراتهما ، وبادر بتوجيه لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية،لدراسة هذه الاستفسارات، التى تتعلق بموضوعات عديدة مهمة، هى «حق الكد والسعاية»، وحق المطلقة فى نفقة شهرية حتى زواجها أو وفاتها ونفقة المتعة وفرض وثيقة تأمين تكافلى من خطر الطلاق.
وبعد دراسة مستفيضة استمرت أكثر من 3 شهور، أصدر المجمع توصيات مهمة كفيلة بعلاج نسبة كبيرة من المشكلات الأسرية، ومشكلات عديدة تتعرض لها كثير من النساء.
فقد أقر المجمع حصول المطلقة على نفقة متعة بدون حد أقصي، وأن تستفيد المطلقة من سعيها مع زوجها بمقدار ما أنفقته فى هذا الكد، أو بمقدار ما قدمته من جهد فى خدمة الأسرة .
كما أقر الأزهر جواز فرض وثيقة تأمين تكافلى من خطر الطلاق أو زواج الأبناء أو الوفاة وأن تحصل المرأة على مبلغ التأمين فى أقرب أجلين ( الطلاق أو وفاة الزوج) ..
الهدف من هذه التوصيات المهمة ، هو حماية الأسرة، وحفظ حقوق المرأة التى كرمها الإسلام وأساء لها المجتمع .
فقائمة الحقوق التى منحها الإسلام للمرأة كبيرة، لكن المجتمع ينكر عليها الكثير منها ، لمجرد الخوف من مساسها بحقوق الرجل.
فالإسلام-مثلاً -كفل حق الكد والسعاية ، ليضمن للمرأة عدم المذلة والسؤال إذا تركها زوجها دون رضاها بعد سنوات العشرة الطويلة، وبعد أن أسهمت معه ماديا ومعنويا فى كل ما حققه، وإقرار الأزهر بتطبيق هذا الحق سيحمى كثيرا من النساء مذلة السؤال .
اهتم الأزهر أيضاً بحالة الزوجة التى لا يمتلك زوجها ثروة تسمح بحصولها على حق الكد والسعاية، فأقر الأزهر حق التأمين التكافلى للمطلقة ليمثل لها بديلاً يعينها على مواصلة حياتها بكرامة بعد الطلاق.
كل التقدير لدعم الإمام الأكبر د.أحمد الطيب ،وجهد مجمع البحوث الإسلامية ، وتحية خاصة لمبادرة معا لحماية الأسرة، التى أخذت على عاتقها دعم هذه الحقوق.
وإذا كان الأزهر هو فصل الخطاب فى إرساء القواعد الشرعية التى تحمى الأسرة ، دون نصرة طرف على آخر ، فلا يبقى الآن إلا تحويل هذه التوصيات إلى تشريعات وإعداد قانون متوازن للأحوال الشخصية ، يحمى كل أطراف الأسرة حتى لو اختلف الأب والأم .