أيام بين المنطقة الخضراء والزرقاء

مجرد سؤال

الجميع هنا وقع فى غرام عروس المدن الخضراء .. هنا يجتمع الزعماء والرؤساء، الخبراء والنشطاء والمراقبون وممثلو المجتمع المدني.. شرم الشيخ ، فتحت قلبها واستخدمت سحرها لتخلب الألباب باحتضانها قمة المناخ «كوب 27» التى تستمر حتى 18 نوفمبر الجارى، عشت وسط الحدث العالمى أراقب وأرى الجدية والعزيمة على كل الوجوه.. لقاءات سياسية ومؤتمرات صحفية رؤساء دول ورؤساء وزارات، أحدهم يعد أوراقه، وآخر يجرى وراءه مساعدوه، وثالث يعقد مؤتمرا صحفيا..فى أروقة المؤتمر كل صحفى يبحث عن ليلاه.. لقطة أو سلفى او سبق او مجرد ملاحظة،
المنطقة الزرقاء تديرها الأمم المتحدة. وتقع فى المركز الدولى للمؤتمرات وتعقد بها جلسات وموائد نقاشية يشارك فيها رؤساء الدول والوفود الرسمية ، بجانب منظمات وهيئات معتمدة من قبل اتفاقية المناخ، فى المقابل توجد المنطقة الخضراء وهى مخصصة للمعارض والأحداث الجانبية، التى يعقدها القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والشباب، والوزارات المختلفة، لعرض قصص النجاح والمشروعات والابتكارات والمنتجات ذات الصلة لآثار تغير المناخ، وفى الخلفية لا تغيب العروض الموسيقية والفنية لرفع الوعى بقضية التغيرات المناخية وأهميتها للإنسان.. من حظى اننى اتنقل بين المنطقتين كصحفية ضمن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بصحبة الدكتورة نهى طلعت، أمين سر التحالف ضمن قادة العمل الأهلى كتجارب مصرية نهدى نجاحها إلى الدول الأخرى فى أجواء من الهدوء والسكينة ومساحات خضراء وإضاءة ناعمة..
مظاهرات واحتجاجات من نشطاء البيئة يطالبون بعدالة مناخية ويطالبون الدول المتقدمة بتنفيذ التزاماتها، الرئيس عبد الفتاح السيسى ينتقل من مائدة نقاش عن الشرق الأوسط الأخضر إلى مستقبل الاستثمار فى الطاقة المتجددة، ربطت كلمته أمام زعماء العالم بين غضب الطبيعة وغضب السياسة، فطالب بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية إذا كنا جادين بمواجهة التغيرات المناخية دعوة منطقية عاقلة، حركة الأحداث وحجم الإبهار يوقف الأنفاس ويبقى الهدوء والود والفخر والطموحات بمستوى عاصمة العالم المناخية مدينة السلام !