فرنسا تخطط لإعادة تشغيل المفاعلات النووية بحلول أوائل 2023

قال وزير الطاقة الفرنسي برونو لو مير إن شركة الكهرباء الفرنسية اليكتريسيتي دو فرانس يجب أن تركز على إعادة تشغيل أكبر عدد ممكن من المفاعلات النووية بحلول بداية العام المقبل لتقليص خطر حدوث نقص في الكهرباء خلال فصل الشتاء.
اقرأ أيضًا: «حدث لم يسبق له مثيل في روسيا».. انتهاء اختبار مفاعل نووي تجريبي
وتتفاقم أزمة الطاقة في أوروبا بسبب الصيانة والإصلاحات في المفاعلات النووية التي تقيد إمدادات الطاقة. وقالت الشركة المسؤولة عن تشغيل شبكة الكهرباء في فرنسا الشهر الماضي إنها تتوقع أن تطلب من الشركات والمنازل خفض الاستهلاك خلال فصل الشتاء إذا كانت هناك موجة برد، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء.
وقال لومير للصحفيين بالقرب من باريس ردا على سؤال بشأن التأخر في استئناف تشغيل بعض المفاعلات النووية "نثق في أن موظفي شركة الكهرباء الفرنسية سيبذلون قصاري جهدهم للالتزام بالهدف، المتمثل في إعادة 50 جيجا وات إلى الشبكة بحلول أوائل 2023.. هذا هدف حاسم لكي يمر فصل الشتاء بهدوء".
وفي تصريحات سابقة قال النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تييري مارياني، إن فرنسا بدأت تدرك أن الولايات المتحدة تستخدم الصراع في أوكرانيا لتعزيز هيمنتها الاقتصادية في أوروبا.
ولفت النائب الفرنسي، إلى حديث وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير في 10 أكتوبر الجاري في الجمعية الوطنية الفرنسية والذي قال خلاله إن الصراع في أوكرانيا لا ينبغي أن يؤدي إلى إضعاف أوروبا وهيمنة الولايات المتحدة، التي تبيع الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بسعر أعلى بأربع مرات من تكلفته على المستهلكين الأمريكيين.
وأشار مارياني إلى أن وزير الاقتصاد الفرنسي أدرك أخيرًا أن الولايات المتحدة تستخدم الأزمة الأوكرانية لزيادة هيمنتها في أوروبا.
وتابع أنه قبل بدء العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا ، وفرت موسكو ربع استهلاك الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي وزودت 45٪ من الغاز المستخدم في أوروبا.
وقال النائب الفرنسي «بمجرد أن أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه على قطع الإمدادات الروسية ، انتهز جو بايدن الفرصة لتزويد الأسواق الأوروبية بالغاز الطبيعي المسال».
وأشار إلى أن الإعلانات الأولى صدرت في مارس 2022 مع المفوضية الأوروبية ، والتي من الواضح أنها سيطرت على هذه الاتفاقيات بشكل سيئ للغاية.