بإجراءات وقائية.. «التعليم» تنهي استعداداتها لاستقبال العام الدراسي

أنهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، استعداداتها؛ لاستقبال العام الدراسى الجديد 2022 /2023، يوم السبت المقبل، حيث تستقبل المدارس هذا اليوم أكثر من 6 ملايين طالب فى المدارس الحكومية الرسمية وبعض المدارس الخاصة من أصل 25 مليون طالب على مستوى محافظات مصر، على أن ينتظم باقى الطلاب يوم الأحد الموافق الثانى من أكتوبر المقبل.
ويشهد العام الدرسى الجديد تنفيذ مجموعة من القرارات التى تصب فى مصلحة الطلاب بجميع المراحل، كما يشهد هذا العام تدريس المناهج الجديدة للصف الخامس الابتدائى، بذلك تكون الوزارة قد انتهت من إعداد مناهج جديدة ل 7 سنوات من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الخامس الابتدائى.
دمج التكنولوجيا الحديثة فى العملية التعليمية
وما يميز هذا العام هو دمج التكنولوجيا الحديثة فى العملية التعليمية من خلال استخدام القنوات التعليمية "مدرستنا 1و 2 و3" بالإضافة إلى تخصيص أيام رياضية وفنية وثقافية على مستوى المدارس لاكتشاف المواهب والنابغين؛ لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها: الرياضية، والثقافية، والفنية، والعلمية، والتكنولوجية، والمساهمة فى اكتشاف الموهوبين ورعايتهم.
وفى هذا الإطار، وجه الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بضرورة الاحتفاء بالطلاب الجدد واستقبالهم فى بداية العام الدراسى وتوفير كافة السبل التى تجذب الطالب للمدرسة وتحقيق الانضباط المدرسى، مؤكدًا أن عودة الطلاب للمدرسة فى العام الدراسى الجديد هدف استراتيجى؛ لأن المدرسة لها دور اجتماعى هام فى بناء شخصية الطالب وفقًا لرؤية مصر 2030، وتهيئة المناخ المناسب، والجيد، والآمن، والصحى لأبنائنا الطلاب، جنبًا إلى جنب مع السادة المعلمين؛ لتحقيق عام دراسى جديد منضبط وآمن.
تحقيق الاشتراطات الصحية والوقائية
وأكدت الوزارة على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق الاشتراطات الصحية والوقائية؛ حفاظًا على سلامة الطلاب بالمدارس وتعزيز الاهتمام بتنمية شخصية الطلاب مع تعزيز الاهتمام بالجوانب السلوكية والشخصية لهم ورصد نقاط التميز وتشخيص جوانب الضعف والعمل على علاجها، بالإضافة إلى تعزيز الاهتمام بتقييم ميول واتجاهات الطلاب وتوفير كافة السبل التى تجذب الطالب للمدرسة وتشجيع المعلمين على إكساب الطلاب مهارات التفكير الناقد والابتكارى والإبداعى وخلق ثقافة العمل بروح الفريق داخل المدارس والمؤسسات التعليمية، بما يضمن خلق أجيال واعية ومتميزة، ومواكبة لمتطلبات العصر الراهن، ومؤهلة للتعامل مع تحديات المستقبل.
وبشأن دمج التكنولوجيا والأنشطة، بكافة أنواعها فى العملية التعليمية، أكدت الوزارة أنه سيتم توظيف القنوات التعليمية "مدرستنا (1، 2، 3)" فى خدمة وإثراء العملية التعليمية بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعى، بدءًا من الصف الرابع الابتدائى حتى الصف الثالث الثانوى العام، وذلك لجميع المواد الأساسية بالمدارس الرسمية والرسمية للغات، وتحديد يوم كامل لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها: الرياضية، والثقافية، والفنية، والعلمية، والتكنولوجية، والمساهمة فى اكتشاف الموهوبين ورعايتهم.
مشاهدات القنوات التعليمية بالمدارس
وأكدت الوزارة ضرورة تحقيق نسبة ال25% من حصص مشاهدات القنوات التعليمية بالمدارس من خلال "مدرستنا (1، 2، 3)" فى العملية التعليمية، بمختلف مراحل التعليم، من خلال (السبورة الذكية، أو الداتا شو، أو أجهزة الكمبيوتر) لأكثر من فصل فى نفس الفترة لعرض الدرس، مع تواجد العناصر المميزة من المعلمين بالمدرسة بصحبة الطلاب، ويخصص باقى النصاب المقرر لحصص المادة؛ لمناقشة المحتوى الذى تمت مشاهدته.
وذكرت أن ذلك سيتم من خلال تفعيل استخدام السبورات الذكية بجميع المدارس، وتحميل جميع المناهج الإلكترونية والتفاعلية من الموقع الإلكترونى الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وذلك على الموقع الإلكترونى لكل مديرية تعليمية، لإتاحتها للطلاب، بالإضافة إلى توظيف مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بكل مدرسة؛ لتسهيل عملية التواصل، فيما بينها وبين أولياء الأمور والطلاب، والرد على كافة استفساراتهم ومقترحاتهم.
كما أكدت الوزارة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة؛ للحفاظ على نظافة المدارس من الداخل والخارج، والتوسع فى المساحات الخضراء، والتأكيد على صيانة المعامل، والورش، وكافة التجهيزات، والمعدات الفنية، والتأكد من صلاحيتها للعمل لتدريب الطلاب عليها، والتأكد من استلام الطلاب للكتب المدرسية، والتوجيه نحو تحميل النسخة الإلكترونية منها، وكذلك البرامج الدراسية المطورة للتعليم الفنى؛ لضمان توافرها لكافة الطلاب.
مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية
وتتضمن خطة الوزارة هذا العام مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية، وبذل كافة الجهود الممكنة لمحاربتها، تمهيدًا للقضاء عليها، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، بالإضافة إلى التأكيد على تسجيل غياب الطلاب إلكترونيًا للمراحل التعليمية المتاح لها ذلك، وبالسجلات المخصصة لذلك أولاً بأول، وإخطار أولياء الأمور بصفة دورية بموقف غياب أبنائهم، بالإضافة إلى التأكيد على غرس قيم المواطنة، والانتماء والولاء للوطن، وضرورة الالتزام بتحية العلم، وأن تكون الحصة الأولى لكل المراحل عن المشروعات القومية والولاء والانتماء، وتنظيم رحلات مدرسية لزيارة المشروعات القومية للدولة المصرية، والأماكن السياحية، وكذا التأكيد على مكافحة ظاهرة التنمر بمختلف أشكالها، والالتزام بلائحة الانضباط المدرسى، وحظر استخدام العقاب البدنى والنفسى للطلاب.
وحول اختبارات شهادة الثانوية العامة، فقد قررت الوزارة أن تشتمل الورقة الامتحانية على أسئلة اختيار من متعدد MCQ وعودة الأسئلة المقالية القصيرة Short Essay بنسبة لا تتعدى 15% وفق طبيعة كل مادة دراسية، مشيرة إلى أنه سيتم تدريب 5 آلاف معلم على النظام الجديد والممارسات التدريسية وكيفية إعداد مفردات اختبارية على هذا المستوى.
كما سيتم هذا العام تطبيق أعمال السنة للطلاب بدءًا من الصف السادس الابتدائى وتقسم كالتالى (5% للسلوك، و5% مواظبة، و10% اختبار يعده موجه المادة ويكون على مستوى المدرسة بحيث يحصل الطالب على الدرجة الأعلى من اختبارات الأشهر)، كما سيتم إضافة مادة مشروعات بحثية، لا تضاف للمجموع، المسئول عنها المعلم رائد الفصل ويتم تدريسها داخل الفصل وخلال حصة الريادة، حيث يقوم الطلاب فى مجموعات لا تقل عن 3 طلاب ولا تزيد عن 5، بإعداد مشروعات حول التحديات الكبرى التى تواجه مصر مثل ندرة المياه وتغير المناخ والتصحر، والمشروعات القومية للدولة.
وتطبق الوزارة هذا العام ولأول مرة تدريس اللغة الصينية فى 12 مدرسة إعدادية بمحافظات اختيارية بدءًا من القاهرة والجيزة والمنوفية، والتى تم تحديدها من قبل الوزارة، وذلك وفق مشروع التعاون بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى المصرية والتعليم الصينية الخاص بإدراج اللغة الصينية بوصفها لغة أجنبية ثانية من العام الدراسى 2022-2023، والتى تم إطلاقها فى مقر معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، كما تعمل الوزارة الآن على طباعة الكتاب الذى سيكون أول كتاب لتدريس اللغة الصينية بشكل تجريبى فى المدارس الإعدادية بمصر كلغة أجنبية.