«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.. حصن للمبدعين وعوائد مليارية لمصر
الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية..

انطلقت صباح الأربعاء الماضى احتفالية كبرى برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة إطلاق الدولة للاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية بحضور د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ وكبار المسئولين بأجهزة الدولة وعدد من سفراء وممثلى المنظمات الدولية ورؤساء الجامعات المصرية.. وخلال الاحتفالية وقع رئيس مجلس الوزراء على الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية وجاءت الخطوة اتساقا مع رؤية الدولة فى الجمهورية الجديدة وحرصها على توطيد دعائم الملكية فى البلاد باعتبارها ثروة قومية يمكن الاستفادة بها على الوجه الأمثل. وترجع أهمية الاهتمام بالملكية الفكرية ليس كونها ملفاً حقوقياً لحماية حقوق المبدعين والمبتكرين بل تعتبر ثروة اقتصادية يجب تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها وذلك بربطها بأهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى أن الدول التى ضبطت هذه المنظومة استطاعت الحصول على عوائد طائلة أضيفت للدخل القومى لها مما يؤكد أن الخطوة جاءت فى توقيت مناسب.. «أخبار اليوم» تستعرض آراء معنيين بالأمر لضبط وصفة تحقق أعلى استفادة من الملكية الفكرية وكيفية الحفاظ على حقوق أصحابها فى ضوء قوانين محكمة واستراتيجية واضحة.
المستشار حسن البدراوى: ضبط المنظومة وحماية لحقوق المبدعين
أكد المستشار د.حسن عبد المنعم البدراوي، مساعد وزير العدل لشئون التشريع ونائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق والخبير لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية إن كلمة «استراتيجية» تعنى رؤية شاملة لقطاع ما فى مدة زمنية محددة، لافتا إلى أهمية ملف الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.
والذى ترجع أهميته إلى تداخله فى كل شيء، ذلك أن المطلوب فى هذه الاستراتيجية هو تنفيذ رؤية شاملة لإدارة عملية الملكية الفكرية خلال الخمس سنوات المقبلة، لكى تتخطى كونها فقط ملفا حقوقيا الهدف منه حماية حقوق المبدعين والمبتكرين، وهو الأمر الذى لا جدال فيه، إذ يجب الاستفادة منها اقتصاديا بربطها باهداف التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030».
وأوضح أن الدول التى استطاعت ضبط منظومة الملكية الفكرية عن طريق كيان موحد، مسيطر على العملية، استطاعت أن تجنى عوائد مليارية، لأنها قامت بتحويل مخرجات الملكية الفكرية الى صناعات وتجارة، مشيرا إلى أن المنظومة العالمية للملكية الفكرية أجرت دراسة عام 2019، لمعرفة كيف تدير دول العالم ملفات الملكية الفكرية.
واتضح أن 40٪ من الدول لها جهاز موحد يدير هذا الأمر، و50٪ من البلدان لها جهازان أحدهما للملكية الأدبية والفنية والثانى للملكية الصناعية.. مضيفا: «أما النمط المبعثر الموجود لدينا لإدارة هذا الملف فهو لدى 10٪ من دول العالم»، مؤكدا أنه لا توجد دولة بالعالم وصلت فى «البعثرة» الى الوضع الموجود فى مصر. وتابع خبير المنظمة العالمية للملكية الفكرية: أصبحت الظروف المصرية مهيأة فى ظل ما تشهده الدولة من تنمية حقيقية وشاملة، فسافرنا إلى العديد من دول العالم واطلعنا على استراتيجيات كثيرة لحقوق الملكية الفكرية، وعدنا ونحن عازمون على ضرورة أن تكون لمصر استراتيجية وطنية، وبالفعل تم ذلك.
د. حسام الدين الصغير:إنشاء جهاز موحد لمنع تضارب اختصاصات 9 وزارات
أكد د. حسام الدين الصغير الخبير لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية وأستاذ القانون التجارى والملكية الفكرية بكلية الحقوق جامعة حلوان، وأضاف: أن الاستراتيجية تعد الخطوة الأولى من نوعها فى مجال الملكية الفكرية فى مصر، والمبتغى من إعدادها ان تكون بمثابة حجر الأساس الذى تنبثق منه أهم ملامح هذه المنظومة.
وقال إن الملكية الفكرية ليست جديدة على مصر، فنحن نمتلك عدة قوانين قديمة تنظم حماية الملكية الفكرية منها: القانون 57 لسنة 1939 بشأن العلامات والبيانات التجارية، ثم أعقبه القانون رقم 132 لسنة 1949 بشأن براءة الاختراع، وأيضا قانون سنة 1954 لحماية حق المؤلف.
ولكن بعد انضمام مصر لمنظمة التجارة العالمية تغيرت أشياء كثيرة وتم إصدار القانون 82 لسنة 2002، الذى ألغى كل القوانين السابقة وحل محلها ليصبح هناك قانون واحد لحماية تنظيم الملكية الفكرية بدلا من قوانين متعددة. لافتا إلى أن هذا القانون مر عليه أكثر من 20 عاما وحدثت تطورات كثيرة وتغييرات خلال هذه الفترة، كحدوث اتفاقيات دولية جديدة، وتطورات تكنولوجية، مؤكدا أن الملكية الفكرية مرتبطة بالتكنولوجيا، وهى الأداة القانونية لحماية التكنولوجيا.
وشدد على أن الملكية الفكرية لابد ألا ننظر اليها كوسيلة أو أداة للحماية فقط بل الأهم من ذلك هو النظر اليها ايضا كأداة فعالة للتنمية، فاقتضى الأمر أن نراجع السياسات الخاصة بالملكية الفكرية فى إطار كل هذه التطورات، نراجع التشريع نفسه، والسؤال لماذا الاستراتيجية الآن، والإجابة أنه فى الحقيقة ان هناك 9 وزارات وجهات متعددة مسئولة عن إنفاذ قانون الملكية الفكرية وتفعيله.
د.هشام عزمى : تعظيم الاستفادة من الصناعات الإبداعية لتكون مصدراً للاقتصاد القومى
يقول د.هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة : اذا كانت مصر الآن تخطو خطوات حسيسة نحو الجمهورية الجديدة فلديها خطة تنمية مستدامة انعكست على رؤية مصر 2030 واذا تحدثنا عن المحور الثقافى فى الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية فنجد أن هناك هدفا اساسياً.
وهو تعظيم الاستفادة من الصناعات الثقافية والابداعية لتكون مصدرا مهما من مصادر الاقتصاد القومي، لذلك فان التوقيت مناسب جدا لإعلان الدولة وللمرة الأولى عن استراتيجية وطنية متكاملة تتناول كل ما يتعلق بالملكية الفكرية فى مصر وهى ليست مجرد قوانين وتشريعات انما استراتيجية متكاملة تحاول ان تتلافى كل الثغرات والعيوب التى كانت فى الماضى.
وتستشرف المستقبل، آخذين بعين الاعتبار أفضل الممارسات الدولية فى مجال الملكية الفكرية وايضا التوصيات والارشادات الصادرة عن المنظمات والهيئات الدولية فى ميدان الملكية الفكرية. أوضح د.هشام عزمى أن هناك أربعة أهداف تقوم عليها الاستراتيجية الوطنية، الاول: الحوكمة ويتصدر هذا الهدف استحداث جهاز قومى للملكية الفكرية فى مصر يكون مسئولا عن كل جوانب الملكية الفكرية وينسق الجهود ويوحدها فيما يتعلق بكل الوحدات ومكاتب حقوق الملكية الفكرية سواء كانت ملكية صناعية أو ادبية.
أما الهدف الثانى وهو الخاص بالبيئة التشريعة، حيث سيتم مراجعة القوانين والتشريعات الموجودة بالفعل.
وقال د. عزمى: الهدف الاستراتيجى الثالث هو تعظيم الاستفادة من الصناعات الثقافية لتكون مصدرا للاقتصاد القومى، اما الهدف الاستراتيجى الرابع فيتمثل فى التوعية بأهمية الملكية الفكرية.
د. إبراهيم العشماوى: حماية النشاط الاستثمارى ضد مخاطر السوق من الغش
يقول د. إبراهيم عشماوى مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية ان العلامات التجارية تعد جزءا من حقوق الملكية الفكرية فى مصر، فالعلامة والتصميم أو النموذج الصناعى تمثل جزءا من النشاط التجارى الأمر الذى من خلاله تتم معرفة هوية المنتج أو الخدمة المقدمة فى شكل نشاط تجارى وتتدخل فى تنظيم العلاقة بين المستهلك وأى كيان تجارى فى صورة الحماية الممنوحة ضد الغش أو التقليد أو التضليل.
وأكد أن لكل صاحب حق أن يتقدم بتسجيل العلامة التجارية سواء كان إنسانا طبيعيا أو مؤسسة أو شركة أو ناديا حيث يتقدم الى جهاز تنمية التجارة الداخلية من خلال إدارة العلامات التجارية أو مكاتب السجل التجارى التابعة للجهاز التى تستقبل طلبات تسجيل العلامات التجارية حيث يتقدم صاحب الشركة أو المستثمر الى الجهاز لتسجيل العلامة التجارية ثم يبدأ عمليات الفحص لمعرفة عما إذا كان هناك تعارض للعلامة التجارية مع علامة أخرى.
كما أن هناك خدمة يستطيع صاحب الطلب التأكد من خلالهاعما إذا كان هناك تعارض مع العلامة التى يرغب فى تسجيلها، وهى دخوله على قواعد البيانات الخاصة بالعلامات التجارية، وهذه الخدمة تقدم للوكلاء قبل التقدم للتسجيل، كما أن هناك لجانا للتظمات حيث يتم نشر العلامة التجارية فى الصحيفة الخاصة بالعلامات التجارية.
وأوضح ان جهاز تنمية التجارة الداخلية نجح على مدار الخمس سنوات الماضية فى تطوير منظومة تسجيل العلامات التجارية والنماذج الصناعية وإطلاق 3 مؤشرات جغرافية لذلك، وأضاف ان الخدمات المقدمة تكون فى شكل نشاط تجارى بغرض الحماية والحوكمة للنشاط الاستثمارى والاقتصادى ضد مخاطر السوق من الغش والتدليس.
د. محمود صقر: حماية الملكية الفكرية لتأمين الاستثمارات
قال د.محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، إن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تهدف إلى بناء منظومة شاملة للملكية الفكرية ترتكز على بيئة تشريعية متكاملة وبنية مؤسسية متطورة، بما يكفل استخدامها كأداة لتحفيز وحماية الإبداع والابتكار وتعزيز مساهمتها الفاعلة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة النمو الاقتصادى وتحقيق التنمية الحضارية والرخاء الاجتماعى.
وأوضح أن بعض الأشخاص يختزل الملكية الفكرية فى براءات الاختراع وأكاديمية البحث العلمى فقط ولكن الموضوع أكبر من هذا بكثير، مؤكدا أن الملكية الفكرية لها صور كثيرة ومختلفة وبراءات الاختراع تعد أهم صور الملكية الفكرية والمتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا.
ولكن مصر لديها ثروة هائلة من الإبداع الأدبى سواء فى صناعة الثقافة والفنون والآداب والرواية والشعر. وكشف «صقر» أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية من الخطوات المهمة والتاريخية.
ومن حسن الحظ أن المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية حضر مؤتمر إطلاقها، بما يعتبر رسالة فى غاية الأهمية للعالم والشركات التكنولوجية حول العالم، مفادها أن مصر دولة تحترم حقوق الملكية الفكرية وأنها بيئة جاذبة للاستثمارات التكنولوجية حول العالم.
وأوضح أنّ القيادة السياسية تولى أهمية قُصوى للملكية الفكرية واحترام حقوقها، وهى باختصار تبعث برسالة للعالم مفادها أن مصر مكان آمن للاستثمار التكنولوجى، إذ أن الابتكارات والاختراعات محمية بحكم القانون ومصر دولة تحترم الحقوق.
كما أن إطلاق الاستراتيجية له تأثير مباشر وفورى على الاقتصاد والتنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادى، وأن معظم الشركات الكبرى التى تسيطر على الاقتصاد العالمى رأس مالها فكرى، ويجب حماية الملكية الفكرية لتأمين الاستثمارات.
وأكد «صقر» أنّ مصر دولة تريد تهيئة بيئة محفزة للابتكار، وخلق مجتمع مبدع، يتميز بوجود سياسة متكاملة تتضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة وتربط المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات الوطنية. وتعد أكاديمية البحث العلمى بيت الخبرة المعنى بالتخطيط الاستراتيجى وإعداد الدراسات المستقبلية وتقديم الاستشارات العلمية المجردة للحكومة ولصناع القرار.
د.منى يحيى: طفرة للبحث العلمى والابتكارات
قالت د.منى يحيى رئيس مكتب براءات الاختراع ان إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية لأول مرة فى مصر يعد حدثاً مهماً حيث إن مصر لها باع طويل فى حماية الملكية الفكرية منذ عام 1939 ، كما أن بها علامات تجارية منذ ذلك التوقيت.
كما نحمى حق المؤلف منذ عام 1954 مما يجعل الإستراتيجية طفرة للبحث العلمى والابتكارات. وأكدت ان إطلاق الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية فى ذلك الوقت له رؤية ورسالة سامية تتمثل فى تشجيع المجتمع على حماية الملكية الفكرية من أجل الوصول بمجتمعنا لكى يكون لديه ملكية اقتصادية، علمية، ثقافية، اجتماعية، فهذا هو الهدف الأسمى من وجود هذه الإستراتيجية، فهى تجعل الأفراد يستفيدون من ابداعاتهم وابتكاراتهم بالمجتمع وبالتالى يصبح للفرد حقوق ويكون لها حقوق على مالك حقوق الملكية الفكرية، ومن ثم يكون لها مردود على اقتصاد الدولة المصرية، والجانب الآخر هو تشجيع الاستثمار لطمأنة المستثمر على استثماراته.
وأوضحت: أن الملكية الفكرية تنقسم إلى جزءين الأول: الملكية الأدبية، والثانى: الملكية الصناعية وتتمثل فى جوانب عديدة منها: «براءات الاختراع ونماذج المنفعة والعلامات التجارية، والنماذج الصناعية، وحماية الأصناف النباتية»، ينتج عنها منتج يدخل فى المردود الصناعى ثم ينتج عنه مردود اقتصادى.
دينا حامد: اتجاه لتعديل القانون ليتناسب مع احتياجات المستثمر
إقبال كبير من المصنعين على تسجيل العلامات التجارية وإلغاء العلامة التجاريه للمخالفين، هذا ما قالته د. دينا حامد معاون وزير التموين رئيس الإدارة المركزية للعلامات التجارية، واضافت: أن الملكية الفكرية فى قطاع التموين تنقسم إلى حماية العلامات التجارية وحماية نماذج الصناعة فالحفاظ على الملكية الفكرية فى أى دولة هو أحد المعايير المهمة التى يقاس بها مدى تقدم هذه الدولة، مشيرة إلى أن حماية الملكية الفكرية للمستثمرين داخل الدولة تعنى الاطمئنان على العلامات التجارية.
والتأكد من عدم تزييفها واستغلالها، مما تنتج عنه زيادة أعداد هؤلاء المستثمرين داخل البلاد الأمر الذى ينعكس إيجابيًا على نمو الاقتصاد القومى. وأوضحت أن الإستراتيجية الجديدة تضع مصر على الطريق الصحيح، من خلال تيسير إجراءات تسجيل المستثمر ملكيته الفكرية.
وتابعت: أن شروط تسجيل العلامة التجارية هو التقدم فى الإدارة المركزية للعلامة التجارية ويأتى بصورة من العلامة الذى يريد تسجيلها وسجل تجارى ثم تقوم الإدارة بفحصها قبل التقديم للتأكد من عدم تشابهها مع علامة تجارية سابقة واستيفاء فترة تقديم الأوراق خلال 6 أشهر لاستيفاء الشروط وفحص العلامة.
وهناك إقبال كبير من المواطنين على تسجيل العلامات التجارية. وأكدت أن الاهتمام بالعلامة التجارية نابع من عدم تقليد أو سرقة الاسم التجارى، وبدأ عدد كبير من الأفراد يلجأون لتسجيل العلامة التجارية لحفظ حقوقهم ولحماية المستهلك أيضا. وأشارت معاون وزير التموين إلى أن الاستراتيجية الجديدة تضمن كذلك تعديل القانون المنظم لحماية الملكية الفكرية.
وهو القانون رقم 82 لسنة 2002 بما يتناسب مع احتياجات المستثمر الجديدة والظروف الاقتصادية وما تتبعها من متغيرات، كما أوضحت أن الاستراتيجية من شأنها أيضا زيادة الدور الرقابى فيما يخص المخالفين من مستغلى العلامات التجارية والنماذج الصناعية، مما يضمن توفير الحماية الحقيقية لكل الملكيات الفكرية.
اقرأ ايضا | السيسي: نحرص على دمج موضوعات الملكية الفكرية في سياستنا الوطنية | فيديو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.