7 سنوات إعجاز | «الحفار الصغير».. قصة يدرسها أطفال العالم

هل تتذكرون هذا الحفار الصغير الذى كان مادة سخرية للكثيرين بعد جنوح سفينة «ايفر جيفين» البنمية فى قناة السويس لتسد المجرى الملاحى الأهم فى العالم، ومحاولته المضنية لتحريكها..
هذه السفينة العملاقة التى بلغ عرضها 59 متراً وارتفاعها 400 متر وإجمالى حمولتها 224 ألف طن وسعة حمولة حاوياتها 129 ألف طن..
تلك كانت الصورة التى انتشرت على السوشيال ميديا وأغلفة أكبر المجلات العالمية منذ أكثر من عام، وتسببت فى سيل من السخرية، إلا أن ما لم يتوقعه الجميع هو نجاح الحفار بالفعل فى مهمته المستحيلة؛ فقد استمرت عملية التكريك ومحاولات إنقاذ السفينة الجانحة 6 أيام متواصلة، ورغم ما قيل بأنها ستأخذ وقتا ليس أقل من 3 أسابيع لتحريكها، إلا أن مصر نجحت بالنهاية فى تحريكها دون وقوع أى خسائر بها رغم التعقيد الفنى الهائل الذى أحاط بهذه العملية.
أهمية الدور تلخص فى وجود الحفار على مسافة قصيرة من السفينة العملاقة بلغت نحو 10 أمتار فقط.
وتلخص دوره فى رفع الرمال والردش من التسكيات الملاصقة للسفينة بحرص شديد.
وبدا الأمر كأن أحدهم يحفر حفرة عميقة مستخدماً شوكة صغيرة.
عمل دءوب دون كلل أو ملل أو تأثر بالأجواء الساخرة التى عمت أرجاء العالم بكل اللغات.
وبالفعل نجح الحفار فى تخليص مقدمة السفينة من عبء الرمال ما مكن القاطرات من سحبها بعد ستة أيام عجاف.
هذه القصة ألهمت العالم، وجعلت «رايان بيترسن»، وهو كاتب أمريكى من مواليد سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، يعبر عن هذا الحفار الصغير بقصة للأطفال هناك؛ وأطلق عليها اسم «the big ship and the little digger» أى السفينة الكبيرة والحفار الصغير..
القصة تباع ب 25 دولارا، وتصرف عائداتها لدعم مرضى فيروس كورونا فى دولة الهند؛ وتحكى قصة السفينة الكبيرة التى علقت فى قناة السويس، وتعلم الأطفال ضاربة المثل بذاك الحفار الصغير عن قوة فعل الشيء الصحيح، حتى عندما يبدو أن نصف العالم يضحك عليك أو يسخر منك، وأهمية التفاؤل فى تحريك العقبات الكبيرة التى تعترض طريق الإنسان حتى ولوكانت فكرة ساذجة..
ليخلد الحفار المصرى الصغير..
ويصير تميمة التفاؤل فى العالم.
إقرأ أيضاً|سائق الحفار بقناة السويس: ردي على إعلام الإخوان بالفعل وليس بالكلام