أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، تتخذ قراراتها بنفسها، وهي من يقرر ما إذا كانت ستسافر إلى تايوان أم لا. وقال كيريي، اليوم الخميس 28 يوليو، "نحن نقدم الحقائق والسياق والتحليل والحقائق الجيوسياسية التي ستواجهها أينما ذهبت. مهمتنا هي إبلاغ عملية صنع القرار الخاصة بها ونحن نفعل ذلك. وهي تتخذ القرارات". يذكر أن نانسي بيلوسي تحضر للذهاب إلى جزيرة تايوان التي تدعمها الولاياتالمتحدة، وتطالب بها الصين باعتبارها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها، وذلك بعدما زارها عدد من الوفود الأمريكية مؤخراً. وحذرت وزارة الدفاع الصينية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان، وستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية. وفي وقت سابق، وجهت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، دعوة لأعضاء الكونجرس للانضمام إليها في رحلتها إلى تايوان، وفقا لما ذكره أحد المساعدين بالمجلس. وقال النائب الجمهوري مايكل ماكول، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه تمت دعوته للانضمام إلى رئيس مجلس النواب لزيارة تايبيه، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب التزام مسبق. أقرا أيضا الحديث عن زيارة نانسي بيلوسي الى تايوان يثير غضب الصين وأفادت المتحدثة باسمه ليزلي شيد، بأن عضو الكونجرس أصيب بخيبة أمل لعدم تمكنه من الانضمام إلى الرحلة، مؤكدة أن "ماكول يعتقد أن رئيس مجلس النواب أو أي مسؤول أمريكي آخر يجب أن يكون قادرا على زيارة تايوان إذا رغب في ذلك". وكان ماكول قد قال في وقت سابق إنه يدعم سفر الأعضاء إلى تايوان، لكنه استشهد بتحذيرات من كبار المسؤولين الأمريكيين مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، من أن مثل هذه الزيارة "يمكن أن تكون خطوة خطيرة". وذكرت شبكة CNN نقلا عن مصادر أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل خلف الكواليس لإقناع بيلوسي بأن زيارتها المحتملة لتايوان محفوفة بالمخاطر. ويشعر البيت الأبيض بالقلق من احتمال أن تحاول الصين إعلان منطقة حظر طيران فوق تايوان، على الرغم من اعتراف المسؤولين بأن مثل هذا التطور غير مرجح. وبرأيهم، من المرجح أن تقوم بكين بتنشيط الطلعات الجوية فوق منطقة الدفاع الجوي التي أعلنتها تايوان.