قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، إن الاهتمام بإعداد وعرض نتائج دراسة تقييم أضرار قطاع المياه و الصرف الصحي في غزة جراء العدوان الاسرائيلي والمطروح للعرض والمناقشة ضمن أنشطة شبكة خبراء المياه العرب يعتبر من الموضوعات الهامة والحيوية التي يجب تناولها والتباحث حولها على مستوى المنطقة العربية تمهيدا لإيجاد حلول بناءة وعاجلة لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني وفي قطاع المياه وخاصة في قطاع المياه والصرف الصحي، اللذان يعدان من أهم القطاعات الحيوية التي برزت أهميته بصورة ملحة على المستوى الإقليمي والعالمي وخاصة أثناء جائحة كورونا التي أبرزت أن العالم ينقصه آليات فعالة لمجابهة الأزمات في هذا القطاع الهام. وأضاف الدكتور محمد عبد العاطي، خلال كلمته التي تلاها عنه الدكتور ممدوح عنتر ممثلاً لوزارة الموارد المائية والري، أمام اجتماع "عرض دراسة تقييم اضرار قطاع المياه والصرف الصحي في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير"، المنعقد اليوم الأحد، بجامعة الدول العربية، برئاسة الدكتور وليد فياض وزير الطاقة و المياه بالجمهورية اللبنانية و رئيس المجلس الوزاري العربي للمياه والمهندس مازن غنيم رئيس السلطة الفلسطينية و رئيس شبكة خبراء المياه العرب والمهندس حازم الناصر مستشار شبكة المياه العرب والسفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة والدكتور جمال جاب الله مدير إدارة البيئة و الاسكان و الموارد المانية بالقطاع الاقتصادي لجامعة الدول العربية _ أنه بالرغم من الجهود المبذولة على المستوى العالمي إلا أن العديد من دول العالم ما زالت تعاني من شح المياه حيث يعيش نحو 2 مليار نسمة في 22 دولة معظمها من الدول النامية يعانون من صعوبة الحصول على مياه شرب نظيفة و يفتقد 2٫3 مليار نسمة على مستوى العالم خدمات صرف صحى مناسبة. ومن المتوقع خلال ال 25 سنة القادمة أن يعاني ثلثي سكان العالم من نقص المياه ما لم تتكاتف الجهود الدولية. وشدد على أن المنطقة العربية تعاني من شح مياه، وتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية والجفاف وازدياد السكان، الأمر الذي يضع الدول العربية أمام تحديات حقيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وخاصة الهدف السادس الخاص بالمياه والأهداف الأخرى التي تتقاطع معه. يضاف إلى ذلك التحدي الأكبر المتمثل في اعتماد اغلب الدول العربية على موارد مائية من خارج حدودها الجغرافية أو حدود المنطقة العربية ككل. كما يلقي عدم الاستقرار السياسي و النزاعات بظلاله على الأمن المائي في العديد من دول المنطقة. وأضاف الدكتور محمد عبد العاطي في كلمته، وعلى الرغم من أن الدول العربية عملت وتستمر في عملها على إيجاد حلول جديدة ومبتكرة لتوفير إستراتيجيات وطنية وبرامج واستثمارات لتنويع مصادرها المائية كبناء محطات التحلية ومحطات مياه الصرف الصحي، واتباع أسلوب الإدارة المتكاملة للموارد المائية، إلا أن المنطقة العربية تعاني من شح مياه، وتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية والجفاف وازدياد السكان، الأمر الذي يضع الدول العربية أمام تحديات حقيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وخاصة الهدف السادس الخاص بالمياه والأهداف الأخرى التي تتقاطع معه. يضاف إلى ذلك التحدي الأكبر المتمثل في اعتماد اغلب الدول العربية على موارد مائية من خارج حدودها الجغرافية أو حدود المنطقة العربية ككل. كما يلقي عدم الاستقرار السياسي و النزاعات بظلاله على الأمن المائي في العديد من دول المنطقة. وتابع أنه على الرغم من أن الدول العربية عملت وتستمر في عملها على إيجاد حلول جديدة ومبتكرة لتوفير إستراتيجيات وطنية وبرامج واستثمارات لتنويع مصادرها المائية كبناء محطات التحلية ومحطات مياه الصرف الصحي ، وإتباع أسلوب الإدارة المتكاملة للموارد المائية، إلا أن هناك تحديات وعوائق تعترض بعض الدول العربية للوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة سواء كانت الدول التي بها نزاعات أو الدول العربية الأقل نموا والتي يتطلب الأمر دعمها وتقديم المساعدات لها من المجتمع الدول. وفيما يخص المياه العابرة للحدود، أكد أن المنطقة تعاني من غياب الحوار السياسي الجاد والمسؤول الذي يراعي مصالح وحقوق الجميع. وقال الدكتور محمد عبد العاطي، إن مصر تثمن جهود مجلس وزراء المياه العرب و خاصة شبكة خبراء المياه العرب في طرح و مناقشة القضايا المائية الملحة للخلوص بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ كما تحرص كل الحرص على دعم كافة الدول العربية- اينما أمكن ذلك. بكل ما لديها من خبرات فنية في اطار التعاون المشترك. و هنا تجدر الاشارة إلى التعاون القائم مع كل من فلسطين و العراق و المملكة العربية السعودية في مجال تبادل الخبرات الفنية. وتوجه عبد العاطي، بالشكر لجامعة الدول العربية والمهندس مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية ورئيس شبكة خبراء المياه العرب والخبراء على الجهد المبذول للدعوة للاجتماع لعرض نتائج التقييم للوقوف على بحث امكانية تقديم الدعم الفني للتخفيف من التداعيات في المنطقة من خلال التعاون المشترك. متمنيا جلسة ناجحة و مناقشات و توصيات مثمرة.
