تواصلت المحادثات بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان في وقت سابق هذا الأسبوع في الدوحة لمناقشة مسألة المساعدات إثر الزلزال الذي ضرب أفغانستان، حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية. وفي أعقاب الزلزال المدمر الشهر الماضي، تبحث طالبان عن طريقة للإفراج عن بعض الاحتياطات الأجنبية للبلاد والمجمدة حاليا من جانب الولاياتالمتحدة التي تريد ضمانات بأن الأموال ستخصص لمساعدة السكان. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان الجمعة، إنه خلال الاجتماعات يومي الأربعاء والخميس كررت الولاياتالمتحدة تعهدا سابقا بتقديم 55 مليون دولار على شكل مساعدات جديدة للإغاثة من الزلزال. كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قالت في وقت سابق إن الجهود مستمرة في سبيل "تحريك أموال" من الاحتياطات المجمدة. ويتعلق الأمر بمبلغ 3,5 مليارات دولار من الاحتياطات المجمدة. وذكر بيان الخارجية الأمريكية الجمعة أن "الجانبين ناقشا بالتفصيل الإجراءات الأميركية" بشأن مبلغ ال3,5 مليارات دولار وهي أموال قال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن الولاياتالمتحدة تعمل "بشكل عاجل" على تسويتها. وما جعل المناقشات المالية أكثر إلحاحا هو زلزال ضرب الأسبوع الماضي شرقي أفغانستان بقوة 5,9 درجات وأودى بأكثر من ألف شخص وتسبب بتشريد عشرات الألوف. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية عن الاجتماع الذي ترأسه الممثل الأمريكي الخاص لشؤون أفغانستان توماس ويست إن "الولاياتالمتحدة أعربت عن تعازيها للخسائر في الأرواح والمعاناة في أفغانستان بسبب الزلازل الأخيرة". وقال البيان إن الولاياتالمتحدة أثارت "مخاوف بشأن زيادة التدخل من جانب طالبان في إيصال المساعدات الإنسانية" و"مخاوف بشأن الشفافية في تقديم الخدمات". ووفقًا لوزارة الخارجية الأميركية، ضغط ممثلو الولاياتالمتحدة أيضًا على سلطات طالبان في ملف حقوق المرأة الذي يُعتبر نقطة شائكة دفعت واشنطن إلى إلغاء المحادثات في الدوحة في مارس عندما أغلقت الحركة مدارس البنات الثانوية في أفغانستان. وقال البيان إن "الولاياتالمتحدة تدعم مطالب الشعب الأفغاني بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدارس والسماح للنساء بالعمل والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد والتحرك والتعبير عن أنفسهن بحرية". ولا تعترف الولاياتالمتحدة بحكم طالبان في أفغانستان منذ أن استولت الحركة على السلطة في أغسطس 2021. وتم بعدها تجميد مليارات الدولارات من الأصول المحتجزة في الخارج وتوقفت المساعدات الدولية الغربية التي تعتمد عليها البلاد منذ عشرين عاما، وأصبحت اليوم تقدم بالقطارة منذ عودة الإسلاميين إلى السلطة. وتعاني أفغانستان أزمة اقتصادية بعدما جمدت دول مختلفة أصولها المودعة في الخارج وقطعت عنها المساعدات، بينما انهارت العملة. وحذرت الأممالمتحدة من أن نصف البلاد مهددة بنقص الغذاء. وأعلنت حكومة طالبان أنها تبذل أقصى الجهود لمساعدة ضحايا الزلزال وطلبت مساعدة المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي الذي رفض الاعتراف بها حتى الآن. اقرأ أيضا مقتل 3 أشخاص وإصابة 19 بزلزال جنوب إيران