الداخلية السورية تصادر 2.3 طن من حبوب الكبتاجون

أعلنت وزارة الداخلية السورية الأربعاء، ضبط أكثر من 2.3 طن من حبوب الكبتاجون المخدرة في مرفأ اللاذقية وفي محافظة حماة في وسط البلاد.وقالت الداخلية في بيان إن بعد ضبطها لشحنة من 249 كليوغراماً من حبوب الكبتاجون "مخبأة في قطع آلات حديدية ومعدة للتصدير في ميناء اللاذقية"، بينت التحقيقات وجود "مستودع مخدرات" في إحدى المزارع في حماة.
وأضافت الوزارة أن بعد مداهمة المزرعة تمت مصادرة "طنين ومئة وثلاثة كيلوغرامات من حبوب الكبتاجون المخدرة"، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على عشرة أشخاص وضبط آليات وأجهزة.
ونشرت الوزارة، التي لم توضح تاريخ ضبط الشحنتين، شريط فيديو لعملية المداهمة في المزرعة يُظهر أشوالاً مليئة بأكياس من حبوب الكبتاجون.
وإن كان كيلوغرام الكبتاجون يساوي حوالي ستة آلاف حبة، فإن الشحنتين المصادرتين تزيدان بذلك عن من 14 مليون حبة، ما يعد كمية قياسية تصادرها الحكومة السورية خلال سنوات.
وتعد الشحنة الأخيرة الأكبر التي تمت مصادرتها العام الحالي، ما يرفع عدد الحبوب المصادرة في المنطقة ككل في النصف الأول من العام 2022 إلى أكثر من 145 مليون حبة، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس.
وخلال الأشهر الأولى من العام الحالي، أعلنت السلطات الأردنية والسعودية والعراقية ضبط شحنات من الكبتاجون. والشهر الحالي، أسقطت القوات الأمنية العراقية طائرة شراعية محملة بمليون حبة من الكبتاجون في البصرة في جنوب البلاد.
وقد أعلنت السلطات السورية مراراً خلال السنوات الماضية مصادرة شحنات من الكبتاجون بينها بضائع مخبأة في أكياس معكرونة أو لوحات خشبية.
وتعد حبوب الكبتاجون، أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة، من المخدرات سهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق.
وتُعد سوريا وفق تقارير بحثية المصدر الأبرز لمادة الكبتاجون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، وقد جعل النزاع تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
وافاد تقرير أعده معهد "نيو لاينز" للأبحاث الذي يتخذ من واشنطن مقرا في أبريل أن تجارة حبوب الكبتاجون المخدّرة توسعت إلى حد كبير في الشرق الأوسط خلال العام 2021 لتتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار.وتنشط صناعة حبوب الكبتاجون في لبنان المجاور، الذي انتقلت إليه أيضاً خبرات سوريا خصوصاً خلال سنوات الحرب، كما يُصنّع في العراق. وتعد الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية الوجهة الرئيسية لأقراص الكبتاجون.