تزايدت شكاوى وصرخات للمستهلكين من ارتفاع فواتير كهرباء شهر يوليو مؤكدين إقدام الحكومة على رفع أسعار استهلاك الكهرباء. واقع الفواتير يكشف الزيادة لكن وزارة الكهرباء تنفي حدوث أية زيادات مؤكدة أن قرار زيادة أسعار استهلاك الكهرباء، من اختصاص مجلس الوزراء وليس الوزير. يؤكد المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء والطاقة -ردا على تساؤلات المواطنين من ارتفاع الفواتير- عدم حدوث أية زيادات في أسعار استهلاك الكهرباء للاستخدام المنزلي وايضا عدم صدور قرار من أية جهة بزياد أسعار الكهرباء. وأشار إلى أن الارتفاع الذي حدث في فواتير يوليو نتيجة طبيعية لزيادة الاستهلاك خلال شهري يوليو وأغسطس واللذين تواكبا مع شهر رمضان وارتفاع كبير في درجات الحرارة الأمر ترتب عليه الزيادة في الفواتير. ونوه الوزير بحق أي مستهلك في التظلم من الفاتورة وطلب إعادة فحص العداد بالتوجه إلى مكاتب الشكاوى التابعة لشركات التوزيع والتي تفتح أبوابها لاستقبال أية شكاوى سواء المتعلقة بالفواتير أو غيرها من القضايا التي تخص الكهرباء. من جهته أكد وكيل أول وزارة الكهرباء د. أكثم أبو العلا إلى أن أسعار شرائح الاستهلاك المنزلي، لم تتغير منذ أكتوبر 2008.. مؤكدا أن متوسط تكلفة الكيلو وات ساعة من الكهرباء يبلغ 35 قرشا بينما يبلغ متوسط سعر الكيلو وات ساعة للمستهلكين 12,5 قرش بما يعني تحمل الدولة من خلال شركات الكهرباء 22,5 قرش في كل كيلو وات ساعة. وقال أبو العلا إلى أن ميزانيات شركات الكهرباء الجاري عقد جمعياتها العمومية حاليا تشير إلى تحمل الدولة لدعم لاستهلاك كهرباء المنازل يبلغ 10,5 مليار جنيه في ميزانية 2010/2011. ويؤكد وكيل أول وزارة الكهرباء على أن نظام الشرائح المطبق حاليا يتيح وصول الدعم لمستحقيه من خلال اعتبار زيادة استهلاك الكهرباء دليلا على زيادة الدخل وبالتالي الانتقال لشريحة أعلى وبالتالي تقل قيمة الدعم الذي تتحمله الدولة.. ففي الشريحة الأولى يباع الكيلو وات ساعة بخمسة قروش فقط بما يعني دعمه ب 30 قرشا.. وفي الشريحة الثانية يحتسب الكيلو وات ساعة ب 11 قرشا وبالتالي يقل دعمه إلى 24 قرشا.. أما الشريحة الثالثة فيحتسب الكيلو وات ساعة بسعر 16 قرشا بما يعني دعمه ب 19 قرشا. ويتناول أبو العلا الشكاوى من فواتير يوليو مؤكدا أن ارتفاع الفواتير بسبب زيادة استهلاك شهر رمضان والارتفاع الكبير الذي حدث في درجات الحرارة.. متوقعا استمرار الشكاوى مع صدور فواتير أغسطس الذي يمثل قمة الأحمال بين شهور الصيف.