طالب المستشار الالماني أولاف شولتس، اليوم الأحد 3 أبريل، بتسليط الضوء على "الجرائم التي ارتكبها الجيش الروسي" في مدينة بوتشا قرب كييف، والتي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها وحيث عثر على عشرات الجثث، وذلك نقلًا عن موقع "يورو نيوز". وقال شولتس، في تصريح مقتضب نقله مكتبه الإعلامي، "علينا تسليط الضوء في شكل كامل على هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش الروسي". وشدد على "وجوب محاسبة مرتبكي هذه الجرائم ومن خطط لها"، مطالبًا خصوصا بإفساح المجال أمام منظمات دولية لدخول المنطقة "لتوثيق هذه الفظائع". واتهمت أوكرانيا، في وقتٍ سابقٍ اليوم، روسيا بارتكاب "مجزرة متعمدة" في مدينة بوتشا، وأظهرت الصور جثث ل20 شخصًا بلباسٍ مدنيٍ متناثرة في شوارع المدينة، بعد انسحاب القوات الروسية منها. وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، مجموعة السبع، اليوم الأحد، بفرض عقوبات جديدة "مدمرة" على روسيا على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة بوتشا الأوكرانية. وقال كوليبا، عبر حسابه الرسمي على تويتر، "مذبحة بوتشا كانت متعمدة، فالروس يهدفون للقضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم". وبدوره، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه "يجب معاقبة كل المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في بوتشا". واعتبر زيلينسكي أن ما جرى في مدينة بوتشا "إبادة جماعية"، حسب وصفه. وعلى الجانب الآخر، كذّبت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات الأوكرانية، ونفت أن تكون قواتها قد قتلت مدنيين في مدينة بوتشا، خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وقالت الوزارة، في بيانٍ صدر عنها، اليوم الأحد 3 أبريل، "كل الصور والفيديوهات المنشورة من قبل نظام كييف والتي يزعم أنها تدل على "جرائم" من قبل العسكريين الروس في مدينة بوتشا في مقاطعة كييف ليست سوى استفزاز جديد". وشددت الوزارة على أنه "لم يتأذى أحد من السكان المحليين من أي أعمال عنف خلال فترة سيطرة القوات المسلحة الروسية على هذه المدينة". اقرأ أيضًا: بلينكن: قتل المدنيين في بوتشا الأوكرانية «ضربة مؤلمة»