هاجر علاء عبدالوهاب عيد الأم كلمة صغيرة، لكنها تنطوى على معانٍ كثيرة مليئة بالفرحة والأمل والحنان والحب والعطاء، فهذا اليوم من أكثر الأيام المميزة، فهو تقدير للتعب والجهد الذى بذلته الأم فى حياة أبنائها. ومارس شهر مميز للمرأة، ففيه نحتفى بعيد الأم وباليوم العالمى للمرأة، وبالتوازى مع هاتين المناسبتين تهدى الفنانة فاطمة حسن معرضها «الكنداكة» بقاعة «قرطبة»، لكل سيدة مهما كانت ظروفها فهى ملكة متوجة، وجميلة فى ملامحها وروحها، فكل النساء جميلات. «الكنداكة» هى الملكة باللغة النوبية، فكل لوحة من معرضها تعرض لنا ملكة متوجة من نوع خاص، فوجوههن تحمل القوة والإصرار على النجاح بمختلف أنواعه.. و«الكنداكة» هى البطل، تلك الرسالة الموجزة المركزة التى وظفّت الفنانة كل أدواتها وعناصرها التشكيلية من لون، ومساحة، وخطوط، وملامح، لتعكس انسجاما نفسيا وروحيا، يؤكد نقاء سبيكة القوة والجمال لأنها تمتلك حالة تعبيرية مميزة. «البورتريه» مفعم بالتوهج والعذوبة من خلال عفوية وتلقائية تظهر من خلال اللمسات التأثيرية للتعبير عن أفكارها وألوانها المميزة الدافئة المنسجمة مع ملامح البورتريهات وفى الخلفية «موتيفات» نوبية مميزة تزيد من جمال اللوحة دون أن تحدث أى اضطرابات بل على العكس أكدت الخلفية على فكرة الهوية بشكل كبير، وجعلت الأعمال بها قدر كبير من الأصالة تؤكد فيها لغتها التشكيلية التى تمزج المعاصرة بالجذور، وهى لغة تتقنها الفنانة الشابة لتجتاز مرحلة من النضج الفنى الواضح فى معرضها، حيث نجحت فى توصيل المعنى والإحساس، لذا تبدو كل لوحات المعرض كأنها لوحة واحدة متكاملة ل«الكنداكة». ويتضمن المعرض 26 عملا زيتيا «بورتريه» محملة بأجواء تصويرية تصل بنا إلى السحر الخفى الذى يهمس فى أذن المتلقى ويحاوره بصمتٍ بليغ يداعب خياله. قاموس الفن .. المدرسة التأثيرية هى حركة فنية فرنسية كانت بمثابة استراحة كبيرة من التقليد فى الرسم الأوروبى، قام الانطباعيون بدمج اللون لتحقيق تمثيل أكثر دقة للون، يمكن اعتبار المدرسة التأثيرية أول مبشر للفن الحديث، وقد ظهر فى باريس عندما قام مجموعة من الفنانين الشبان وهم مونيه وسيزان ورينوار وبيسارو وسيزلى وبازيل بتأسيس هذه المدرسة وبدأ الفكر العلمى يدرك أن ما تدركه العين وما يفهمه ويحفظه الدماغ مختلفان، وقد أعجب عددٌ من الفنانين الشبان بالاكتشافات العلمية عن الضوء وسعوا إلى التقاط التأثيرات الضوئية لضوء الشمس كما هى، ولم يكن الفنانون التأثيريون «الانطباعيون» يحاولون رسم لوحة واقعية كما هى، بل كانوا يودون أخذ «الانطباع» لما يبدو عليه الشخص أو المشهد.