عواصم- وكالات الأنباء حث الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أمس الدول الغربية على اتخاذ «قرار بأسرع وقت» بشأن إرسال مقاتلات ميج-29 وضعتها بولندا فى التصرف لمساعدة أوكرانيا على مواجهة «العملية العسكرية» الروسية. وأعلنت وارسو أمس الأول أنها وضعت فى تصرف واشنطن طائرات ميج-29 سوفيتية الصنع، لترسلها بعد ذلك إلى كييف لكن واشنطن اعتبرت ان الاقتراح «غير قابل للتطبيق». بدوره، ندد الكرملين باقتراح بولندا نقل طائرات ميج-29 إلى الأمريكيين لترسل بعدها إلى كييف معتبرا أن هذا الإجراء «سيناريو خطر» إذا تحقق. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف «هذا سيناريو بغيض وقد يكون خطرا». وقال المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، إن احتمال استخدام أوكرانيا لمطارات عسكرية لدول أخرى هو أمر غير مرغوب فيه، وسيناريو قد يكون خطيرا. فى سياق متصل، تقدمت أوكرانيا بطلب إلى اليابان لتزويدها بالأسلحة، بما فى ذلك الصواريخ، لكن الطلب الأوكرانى قوبل بالرفض لأنه «ينتهك القانون الياباني». واعتبرت اليابان أن إرسال أسلحة وذخائر إلى أوكرانيا يعد انتهاكا للمبادئ الثلاثة المرتبطة بتوريد الأسلحة إلى الخارج، ولهذا تم رفض الطلب. كما اعتبرت نائبة وزير الخارجية الأمريكى فيكتوريا نولاند إنه لا يمكن تسليم نظام القبة الحديدية الدفاعى المضاد للصواريخ والطائرات إلى أوكرانيا على الفور، على الرغم من مطالبات كييف بذلك. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة أوكرانية عن مسئولين بحزب يتزعمه زيلينسكى ان الرئاسة الأوكرانية توافق على تبنى نظام الحياد والتخلى عن قرار انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلنطى ودعت إلى ضرورة تبنى معاهدة أمنية جديدة. وكان الرئيس الأوكرانى قد ألمح قبل يومين بموافقته على شروط روسية لإنهاء الحرب. لكن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت أمس، أن الاعتماد على تصريحات زيلينسكى العلنية غير ممكن بسبب «الحالة الخاصة» لرئيس أوكرانيا. وقالت واخاروفا إنه من المقرر عقد لقاء بين وزيرى خارجية روسياوأوكرانيا سيرجى لافروف ودميترى كوليبا فى أنطاليا. وأضافت انه فيما يخص المفاوضات، فإن روسيا ترى «تقدما» فى المفاوضات. وأوضحت فى مؤتمر صحفى أمس «بموازاة العملية العسكرية الخاصة تجرى مفاوضات أيضا مع الطرف الأوكرانى من أجل إنهاء إراقة الدم العبثية ومقاومة القوات الأوكرانية فى أسرع وقت ممكن. وقد أحرز بعض التقدم». وأكدت أن أهداف روسيا «لا تشمل احتلال أوكرانيا ولا تدمير دولتها ولا إطاحة الحكومة الحالية» مجددة التأكيد أنها لا تستهدف المدنيين. من جهتها، قالت مصادر إسرائيلية، إن كل من يشارك فى المفاوضات، يدرك أن «الكرة الآن أصبحت فى ملعب زيلينكسى لإنهاء الحرب». ولفتت المصادر لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى أن «كل من يشارك فى المفاوضات يدرك أن الكرة فى إنهاء القتال الآن فى ملعب زيلينسكى وسيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان يريد قبول شروط الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أو رفضها ما سيؤدى إلى دمار أوكرانيا». وعلى الصعيد الميداني، صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، أن الجيش الروسى حصل على وثائق للحرس الوطنى الأوكرانى تؤكد استعداد كييف لعملية هجومية فى دونباس فى مارس. اقرأ أيضاً | بلينكن: روسيا سعت للحرب في أوكرانيا وابتعدت عن الدبلوماسية