بريطانيا تحتجز طائرة روسية بموجب عقوبات جديدة

احتجزت بريطانيا طائرة بعد أن جعلت تحليق الطائرات الروسية أو هبوطها في المملكة المتحدة جريمة جنائية.
وقال وزير النقل البريطاني جرانت شابس، اليوم الأربعاء، إن "بريطانيا استخدمت عقوبات جديدة في قطاع الطيران لاحتجاز طائرة بعد أن جعلت تحليق الطائرات الروسية أو هبوطها في المملكة المتحدة جريمة جنائية".
وأضاف الوزير في تصريحات لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "وقعت أيضا الليلة الماضية قانونا يسد بعض الثغرات المتعلقة بمحاولة التعامل مع مسألة ملكية بعض هذه الطائرات".
وتابع شابس "هناك طائرة واحدة من مثل هذه الطائرات على الأرض حاليا في فارنبره والتي أمرت باحتجازها... بينما كنا ندرس الأمر بالتفصيل في الأيام القليلة الماضية، ومن المهم جدا أن تكون لدينا القوانين متاحة ليتسنى حدوث ذلك".
وبدأت روسيا عملية عسكرية لنزع السلاح في أوكرانيا في وقت مبكر من صباح يوم 24 فبراير. ووصف الرئيس فلاديمير بوتين هدفه ب"حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات". رداً على ذلك، فرضت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى عقوبات جديدة صارمة ضد روسيا وعدد من البنوك والشركات الكبرى.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".