هل يؤثر التوقيت الصيفي على صحة القلب؟.. دراسة تجيب

قد يؤدي التبديل إلى التوقيت الصيفي إلى خسارة أكثر من ساعة من النوم ؛ حيث قد يكون له أيضًا تأثير سلبي على صحة قلبك ودماغك ، وفقًا لعدة دراسات.
تقول جمعية القلب الأمريكية، إن العديد من التقارير العلمية تشير إلى أن التغيير الزمني القادم مرتبط بزيادة الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية خلال فترة الربيع المقبلة، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة " New York post".
ويتضمن التوقيت الصيفي ضبط الساعات إلى الأمام لمدة ساعة واحدة من التوقيت القياسي بينما ننتقل إلى أشهر الصيف، والغرض من ذلك هو إطالة ضوء النهار الطبيعي ؛ حيث تشير العديد من الدراسات العلمية إلى أن هذه الممارسة لها تأثيرات كبيرة على صحة الفرد في الأيام التي تلي هذا التحول الزمني.
يقول رئيس جمعية القلب الأمريكية دونالد إم لويد جونز ، حاصل على دكتوراه في الطب ، ماجستير ، FAHA ، ورئيس قسم الطب الوقائي ، أستاذ إيلين إم فويل لأبحاث القلب ، في تقرير جمعية القلب الأمريكية: "نحن لا نعرف حقًا السبب المحدد لزيادة أمراض القلب والسكتة الدماغية أثناء تغيير التوقيت الصيفي ، ولكن من المحتمل أن يكون له علاقة باضطراب الساعة الداخلية للجسم ، أو إيقاعها اليومي".
استشهدت جمعية القلب الأمريكية بالعديد من الدراسات التي توضح أن الصحة الضارة تؤثر على فقدان النوم لمدة ساعة.
ووجدت دراسة واحدة في ميشيجان أن يوم الاثنين الذي يلي تغيير الوقت "الربيع إلى الأمام" كان مرتبطًا بزيادة بنسبة 24٪ في حوادث النوبات القلبية اليومية.
لاحظ مؤلفو دراسة ميشيجان، أنه على العكس من ذلك ، كان هناك انخفاض بنسبة 21 ٪ في النوبات القلبية في يوم الثلاثاء بعد تغيير وقت الخريف حيث يكتسب المرء ساعة من النوم.
وجدت دراسة أخرى في فنلندا أن معدل السكتة الدماغية كان أعلى بنسبة 8 ٪ خلال اليومين الأولين بعد الانتقال إلى التوقيت الصيفي ، ووجد تقرير في نيويورك أن معدلات دخول المستشفى بسبب الرجفان الأذيني ، وهو نوع شائع من عدم انتظام ضربات القلب ، أدى أيضًا إلى ارتفاع معدل ضربات القلب.
وأوضح الدكتور فريد ديفيس ، الرئيس المساعد لطب الطوارئ في نورثويل هيلث في لونج آيلاند ، نيويورك ، التقرير مع فوكس نيوز ويقول: "النوم مهم لصحتنا وقد أبرزت بعض الدراسات حول التوقيت الصيفي هذا الأمر".
وأشارت الدراسات إلى زيادة أعداد النوبات القلبية والسكتات الدماغية بينما "نتقدم للأمام" .
وأكد طبيب الطوارئ لقناة فوكس نيوز ، حول خطر آخر مرتبط بتغيير الوقت، ويقول ديفيس لشبكة فوكس نيوز: "لقد شهدنا زيادة في حوادث السيارات خلال هذه التغييرات الزمنية ، والتي يمكن أن تكون بسبب التغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية للفرد والتي يمكن أن تؤدي إلى ضعف التركيز والحكم".
يقول لويد جونز ، وهو أيضًا أستاذ الطب الوقائي والطب وطب الأطفال في كلية فاينبيرج للطب بجامعة نورث وسترن في شيكاغو ، في تقرير جمعية القلب الأمريكية ، "إذا كنت معرضًا بالفعل لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، فقد يتغير الوقت تكون أكثر خطورة. من المهم العمل على تحسين عوامل الخطر الصحية طوال العام ، وهناك بعض الخطوات المحددة التي يمكنك اتخاذها للاستعداد لتأثير "الانطلاق إلى الأمام" كل ربيع".
وسوف يبدء التوقيت الصيفي لهذا العام هو الأحد ، 13 مارس ، وقد قدم الخبراء في جمعية القلب الأمريكية هذه النصائح للتحضير لتغيير الوقت:
_ ابدأ في الحصول على أكبر قدر ممكن من الضوء كل يوم الآن.
_ يمكن أن يساعد ذلك في ضبط إيقاع جسمك من أجل التغيير القادم.
_ ابدأ في التهدئة مبكرًا في المساء.
_ بينما لا يمكنك أبدًا تعويض النوم المفقود ، فإن تغيير الوقت في حالة راحة جيدة يمكن أن يساعدك.
_ لا تعوض بالكافيين الإضافي، قد تشعر أن تناول فنجان إضافي من القهوة أو اثنين يمكن أن يساعدك خلال فترة الركود في منتصف النهار ، ولكن الإفراط في تناول الكافيين ليس بصحة جيدة للقلب.
_ لا تأخذ قيلولة.
_ معظم الناس لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم في أي وقت ؛ قد يؤدي إضافة قيلولة قطة إلى فترة ما بعد الظهيرة إلى زيادة صعوبة النوم جيدًا في تلك الليلة.
ويقول لويد جونز أيضًا في التقرير، إن أفضل طريقة للاستعداد لتغيير التوقيت الصيفي هي إجراء تحسينات تدريجية على نمط حياتك على مدار العام بما في ذلك: الأكل الذكي ، وممارسة الرياضة ، ومراقبة الكوليسترول وضغط الدم ، وتطوير عادات نوم صحية .
وأضاف لويد جونز في التقرير: "إن سلوكيات نمط الحياة الصحية هذه لن تخفف من صدمة الساعة البيولوجية السنوية فحسب ، بل إنها طرق مثبتة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ، مما يساعدك على عيش حياة أطول وأكثر صحة".
اقرا ايضا بعد إصابتها بسكتة دماغية.. تستيقظ لتجد نفسها تتحدث لكنة روسية