كان هدفها العمل وإيجاد ذاتها لأن العمل هو الذى يعطى للحياة معني، وهو السبب الذى يشعر الإنسان بالقوة والفائدة فى مجتمعه، فمنذ صغرها وهى لديها ميول فنية تعشق الرسم وتنسيق الالوان معا إنها سهام شوقى احمد مصطفى الحاصلة على بكالوريوس تجارة. رغم دراستها التجارة إلا أن سهام شوقى ظل شغفها بالرسم وتنسيق الألوان يزيد من رغبتها على استغلاله حتى بعد أن قادتها ظروف الحياة إلى أن تكرس حياتها لبيتها وأولادها الأربعة وألا تتفرغ لهوايتها واستمرت فى رعايتهم حتى كبروا، وأصبح لديها وقت فراغ كبير فعاد الشغف لها مرة أخرى وحاولت أن تحوله لعمل وأن تبحث فيه عن ذاتها من جديد. وتقول سهام إنها قررت العمل على هوايتها بمشاهدة فيديوهات عن الرسم على الخشب وتجديد الاشياء القديمة لتحف فنية جميلة، وبالفعل أصبحت سهام متمكنة من عملها وقررت أن تعمل على تجديد أثات المنازل بدلا من شراء جديد، وبدأت بأثاث منزلها ومنذ هذه اللحظة بدأ الجميع يشجعها على تطوير أفكارها وتعرض عملها على مواقع التواصل الاجتماعى وتعمل مشروعا خاص بها. وأوضحت سهام أنها واجهت صعوبة وهى عدم وجود مكان مخصص لعملها وإنها تعمل من منزلها خاصة إن فنها وعملها يحتاج لمكان كبير بالإضافة إلى مشكلة النقل بين المحافظات جعل الموضوع صعبا عليها للغاية، وجعلها تفكر فى التوقف ولكن بدعم وتشجيع زوجها المستمر ماديا ومعنويا دفعها للأمام واصبحت معروفة بعملها المتميز بين المحافظات.. وأرادت سهام أن توضح للجميع أن العمل ليس صعبًا ومن السهل البدء به ولو بمبلغ صغير خاصة أنها بدأت بمبلغ حوالى 1000جنيه، اشترت بها خامات مثل الفرش وألوان وقطع خشبية صغيرة مثل البوكسات والأطباق للرسم والطباعة على الأثاث مثل الطاولات والكراسى أو أى قطعة أثاث خشبية ولكن ليس غرف كاملة نظرًا لورشتها المصغرة فى منزلها. وتتمنى سهام أن يتوسع مشروعها وأن تكون لديها ورشة تصميم وتجديد الأثاث وأن يتكون معها فريق عمل جميعهم فنانون ويحبون العمل حتى يتمكنوا على إظهار شغل متميز وقادر على المنافسة، ونصحت الشباب بالمثابرة والصبر وعدم التنازل عن أحلامهم بسهولة وأن يكونوا خلاقين ومبدعين فى أى شيء يفعلونه.
