قرار مهم.. وحاسم ستكون له اثار ايجابية فى القريب .. القرار اتخذه المستشار مرتضى منصور.. بوضع حد للمطالب المادية «الخزعبلية» للاعبين. لانها لا تتناسب مع المردود الفنى والنتائج.. هذه المطالب دفع ثمنها اندية شعبية كثيرة «راحت فى الرجلين».. لانها لم تستطع ان تصمد امام طمع هؤلاء الذين يطلق عليهم الكثيرون نجوما. وهم ليسوا بنجوم. هذا.. القرار الذى اتخذه المستشار من الممكن ان يصحح اوضاع الاحتراف الذى دخل المحروسة منذ اكثر من ثلاثين عاما ولم يطبق منه الا «اغتراف بالهبل»..اغتراف وراءه سماسرة ووكلاء لاعبون ومدربون «وشلة منتفعين.. ويبدو انه جاء الوقت ان يتم التصدى لهذا الفيروس الاغترافى».. الذى يكاد يقضى على مستقبل الاندية ويصيب ابطال الالعاب الجماعية والفردية الاخرى التى تحقق الانجازات وتحصد البطولات بشروخ نفسية يصعب علاجها... الامر الذى يؤكد ان كرة القدم المصرية فيها «حاجة غلط» وتحتاج الى وقفة شجاعة من كل ادارات الاندية.. والا.. المزيد من «الهبر».. واهدار المال العام! اذا.. اراد الخبراء «العبقريون».. والاساتذة «المحللون».. والكرويون «المتفذلكون».. اذا اراد كل هؤلاء وغيرهم ان يعرفوا.. او يتعرفوا على الاسباب الحقيقية لما اصاب قلعة الدراويش من تدهور.. وصل لدرجة ان يتذيل الاسماعيلى المركز الاخير فى الدورى هذا الموسم.. فلن يجدوا الا كلمة واحدة: «الاغتراف».. الذى اطاح بعملاقة لم يتمكنوا من مواجهة «غول» فقر الامكانات المادية.. فذهبوا دون ارادتهم الى دورى «المظاليم».. والظل.. ومن الصعب ان يعودوا.. خسارة الاهلى والزمالك والمصرى.. دفعة واحدة.. فى اخر جولاتهم.. بدورى ابطال افريقيا والكونفدرالية.. يشير الى ان هناك «حاجة غلط».. لان المنافسين ليسوا بهذه الدرجة من التفوق الفنى.. الامر الذى يحتاح الى مراجعة سريعة.. لان الابواب لاتزال مفتوحة لعبور الفرسان الثلاثة للاد.. وار النهائية. يبدو ان بيراميدز.. لن ينافس على بطولة الدورى المحلى فقط.. وانما يتطلع بقوة للفوز بالكونفدرالية.. ومنها الى السوبر الافريقى.. هكذا يقول الشكل العام.. الا اذا افتقد اللاعبون الثقة فى انفسهم. «ألف.. باء.. فى علم الكورة».. ان اى ضرر يصيب الفرق الكبيرة فى الدوريات المحلية.. سيؤثر حتما فى المنتخبات الوطنية.. وبما ان حلم التأهل لمونديال قطر بعد عدة اشهر يحتاج الى سلامة الفرسان المصريين فى بطولتى افريقيا لدورى الابطال والكونفدرالية فإن الوضع الحالى يحتاج الى «فوقان وصحصحة».. لان منتخب السنغال لا يستهان به.. ولا ينفع معه «شغل الهجايص.. والقرننة».. ولامؤاخذة!
