«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرطة تنقذ طفلًا قبل ذبحه وتقديمه قربانًا للجن
على عتبات مقبرة أثرية بالشرقية..


إسلام ‬عبدالخالق
يظل ‬التنقيب ‬عن ‬الآثار ‬وما ‬يدور ‬حوله ‬ويقود ‬إليه؛ ‬جريمة ‬بكل ‬الأعراف ‬والقوانين، ‬لكن ‬ما ‬يتخطى ‬حدود ‬تلك ‬الجريمة ‬ما ‬يزعمه ‬عدد ‬من ‬الدجالين ‬وأهل ‬الشعوذة ‬بوجود ‬جان ‬أو ‬قبيلة ‬من ‬الجن ‬تحرس ‬المقبرة ‬المنشودة ‬وتحول ‬بين ‬فتحها ‬واستخراج ‬الكنز، ‬وبين ‬هذا ‬وذاك ‬يُقنع ‬الدجال ‬ضحيته ‬من ‬راغبي ‬الثراء ‬السريع ‬بضرورة ‬البحث ‬عن ‬ضحية ‬أخرى؛ ‬يكُون ‬في ‬الغالب ‬طفل ‬صغير ‬بريء ‬لأجل ‬إخضاعه ‬لطقوس ‬وتعاويذ ‬وطلاسم ‬تنتهي ‬بذبحه ‬على ‬باب ‬المقبرة ‬قربانًا ‬لمن ‬يحرسونها ‬من ‬جان، ‬في ‬أكاذيب ‬قد ‬تظن ‬لوهلة ‬أنها ‬جزء ‬مما ‬يدور ‬على ‬شاشة ‬السينما ‬يومًا ‬ما، ‬لكنها ‬للأسف ‬واقع ‬وفعل ‬وحديث ‬واتهام ‬رسمي ‬دارت ‬رحاه ‬داخل ‬إحدى ‬القرى ‬الواقعة ‬شرق ‬محافظة ‬الشرقية.. ‬وإلى ‬التفاصيل.‬
على ‬بُعد ‬أمتار ‬من ‬مدخل ‬قرية ‬الدميين ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس ‬بمحافظة ‬الشرقية، ‬انتقلت ‬عدسة ‬‮«‬أخبار ‬الحوادث‮»‬ ‬إلى ‬منزل ‬‮«‬السيد ‬منصور ‬الحبالي‮»‬ ‬الرجل ‬البسيط ‬الذي ‬تخطت ‬أعوام ‬عمره ‬العقود ‬الخمسة، ‬الذي ‬عاش ‬حياة ‬هادئة ‬يشهد ‬بها ‬الجميع ‬من ‬أهل ‬البلدة، ‬لكن ‬الهدوء ‬تحول ‬إلى ‬هلعِ ‬ورعب ‬قبل ‬نحو ‬أربعة ‬عشر ‬يومًا؛ ‬بعدما ‬فوجئ ‬السيد ‬بنجله ‬الطفل ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬الذي ‬بالكاد ‬بلغ ‬عامه ‬الخامس ‬عشر، ‬يُهذي ‬بعباراتٍ ‬غير ‬مفهومة، ‬يتحدث ‬بأحاديث ‬تحوي ‬كلماتٍ ‬لم ‬تسمع ‬بها ‬الأسرة ‬أو ‬يتفوه ‬أفراد ‬أسرتها ‬بأيٍ ‬منها ‬من ‬قبلْ، ‬على ‬شاكلة: ‬‮«‬مقبرة ‬– ‬آثار ‬– ‬دولارات‮»‬، ‬وكانت ‬الطامة ‬الكبرى ‬فوق ‬ذلك ‬ما ‬ظل ‬يتردد ‬على ‬لسان ‬الفتى ‬سواء ‬كان ‬مستيقظًا ‬أو ‬نائمًا ‬يُهذي ‬بما ‬يؤكد ‬وجود ‬ثمة ‬كارثة ‬بقوله: ‬‮«‬أنا ‬هموت‮»‬!‬
ميه ‬‮«‬معكرة‮»‬!‬
بدأت ‬الأمور ‬بنهاية ‬امتحانات ‬الطفل ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬في ‬ختام ‬أيام ‬امتحانات ‬الفصل ‬الدراسي ‬الأول ‬بالشهادة ‬الإعدادية؛ ‬إذ ‬كان ‬الفتى ‬رفقة ‬جاره ‬وزميله ‬‮«‬علاء‮»‬، ‬لكن ‬ما ‬أن ‬غادر ‬الاثنان ‬المدرسة ‬حتى ‬فوجئء ‬الفتى ‬بزميله ‬يُطالبه ‬أن ‬يذهب ‬رفقته ‬إلى ‬مسكن ‬الأسرة ‬لأجل ‬شيءٍ ‬ما، ‬وهناك ‬جلس ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬بعدما ‬أغراه ‬الجيران ‬بإحدى ‬الألعاب ‬الإلكترونية ‬قبل ‬أن ‬يجلبون ‬إليه ‬وجبة ‬‮«‬محشي‮»‬ ‬تبعها ‬تقديم ‬كوب ‬من ‬المياه ‬التي ‬وصفها ‬الطفل ‬ل«أخبار ‬الحوادث‮»‬ ‬ب ‬‮«‬المياه ‬المعكرة ‬التي ‬كانت ‬تحتوي ‬على ‬طلاسم ‬وأوراق‮»‬، ‬شربها ‬محمود ‬وتبدل ‬حاله ‬إلى ‬النقيض، ‬ليغفو ‬وقتًا ‬لم ‬يعرف ‬مداه ‬قبل ‬أن ‬يستيقظ ‬ليجد ‬نفسه ‬جالسًا ‬في ‬منزل ‬جيرانه ‬ووجهه ‬ورأسه ‬مُغطى ‬ب«طرحة‮»‬ ‬كما ‬لو ‬كانت ‬غمامة، ‬أزالها ‬الفتى ‬ليفاجأ ‬بما ‬حدث ‬ودار، ‬ولا ‬يذكر ‬منه ‬سوى ‬خيالات ‬بينها ‬رؤى ‬عن ‬مقبرة ‬وآثار ‬وكنز.‬
عاد ‬الفتى ‬إلى ‬منزله ‬مُغيب ‬تمامًا ‬ومتبدل ‬الأحوال، ‬إذ ‬بدا ‬عصبيًا ‬ثائرًا ‬على ‬خلاف ‬طبيعته ‬الهادئة، ‬في ‬أمورٍ ‬وصفتها ‬والدته ‬‮«‬سحر‮»‬ ‬بأن ‬ابنها ‬كان ‬كما ‬لو ‬أنه ‬قد ‬تبدل ‬وتغير ‬ولم ‬يكن ‬هوَّ ‬بطباعه ‬الهادئة، ‬قبل ‬أن ‬تشير ‬إلى ‬أن ‬ليلتها ‬مرت ‬الأمور ‬طبيعية ‬لم ‬يقطع ‬هدوئها ‬سوى ‬عبارات ‬كان ‬يُهذي ‬بها ‬الطفل ‬أثناء ‬نومه ‬ويتحدث ‬عن ‬آثار ‬ومقبرة ‬وأنه ‬سيموت، ‬في ‬سجالٍ ‬وصل ‬مداه ‬إلى ‬أن ‬الصغير ‬أخذ ‬في ‬الانزواء ‬بعيدًا ‬عن ‬سماع ‬القرآن ‬والمياه ‬النظيفة.‬
مر ‬اليوم ‬وفي ‬صبيحة ‬التالي ‬رافق ‬الابن ‬أباه ‬ذاهبين ‬إلى ‬مسجد ‬القرية ‬لأجل ‬صلاة ‬الجمعة، ‬لكن ‬ما ‬هي ‬إلا ‬لحظاتٍ ‬فصلت ‬بين ‬رفع ‬الآذان ‬حتى ‬فوجئ ‬الأب ‬بنجله ‬يُصيح ‬ويصرخ ‬بعباراتٍ ‬بدأها ‬بالدعاء ‬لمصر ‬وأهلها ‬وختمها ‬بلعناتٍ ‬وسباب ‬آثار ‬استياء ‬جميع ‬من ‬في ‬المسجد، ‬قبل ‬أن ‬ينام ‬الصغير ‬بجانب ‬حائط ‬المسجد، ‬لكنه ‬أعاد ‬الكرة ‬فور ‬إقامة ‬الصلاة ‬ليُهرول ‬خارج ‬المسجد ‬إلى ‬منزله ‬دون ‬انتظار ‬الصلاة ‬أو ‬تأديتها.‬
قربان
عاد ‬الأب ‬إلى ‬منزله ‬بملامح ‬ملؤها ‬الحزن ‬والوجوم ‬على ‬تبدل ‬حاله، ‬قبل ‬أن ‬يتذكر ‬ما ‬تفوه ‬به ‬صغيره ‬قبل ‬أن ‬يدخل ‬في ‬نوبة ‬هياجه ‬الأولى ‬حين ‬طلب ‬منه ‬الذهاب ‬إلى ‬المنزل ‬لجلب ‬سترته ‬‮«‬الجاكت‮»‬، ‬وكيف ‬عاد ‬بعد ‬ذلك ‬إلى ‬المسجد ‬واهتاج ‬وحدث ‬ما ‬حدث، ‬وتحدث ‬الأب ‬مع ‬نجله ‬يستفسر ‬منه ‬عما ‬حدث، ‬ليفاجأ ‬بأن ‬الفتى ‬ذهب ‬إلى ‬جيرانه ‬لا ‬إلى ‬المنزل ‬قبل ‬الصلاة، ‬وحين ‬استوضح ‬منه ‬السبب ‬أخبره ‬بأنه ‬كان ‬لديهم ‬ليلة ‬أمس ‬فور ‬انتهاء ‬امتحاناته.‬
بدأ ‬الأب ‬يربط ‬بين ‬خيوط ‬ما ‬حدث ‬ورآه ‬وتغير ‬في ‬أحوال ‬نجله ‬وبين ‬زيارته ‬منزل ‬جاره ‬‮«‬مصطفى‮»‬ ‬رفقة ‬نجل ‬الجار ‬‮«‬علاء‮»‬، ‬وبين ‬هذا ‬وذاك ‬كانت ‬زيارة ‬‮«‬كريمة‮»‬ ‬زوجة ‬جاره ‬إلى ‬منزل ‬الأسرة ‬تُحدثهم ‬عن ‬تعرض ‬الطفل ‬إلى ‬نوبة ‬هلع ‬إثر ‬سقوط ‬بابٍ ‬حديدي ‬في ‬المنزل، ‬في ‬حديث ‬لم ‬يكُن ‬ليُقنع ‬طفلًا ‬صغيرًا -‬بحسب ‬رواية ‬لأب- ‬الذي ‬أكد ‬على ‬أنه ‬ظن ‬في ‬البداية ‬أن ‬فتاه ‬قد ‬يكون ‬تعرض ‬إلى ‬مس ‬جراء ‬صراخ ‬في ‬دورة ‬مياه ‬أو ‬ما ‬شابه، ‬وأنه ‬قد ‬ذهب ‬به ‬إلى ‬أحد ‬المشايخ ‬ليُخبره ‬الأخير ‬بأن ‬نجله ‬قد ‬شرب ‬مياه ‬تحتوي ‬على ‬طلاسم ‬وتعاويذ ‬وكان ‬يُعد ‬ليتم ‬ذبحه ‬قربانًا ‬لفتح ‬مقبرة ‬أثرية.‬
استقبل ‬الأب ‬رواية ‬الشيخ ‬بضحكاتٍ ‬غير ‬مُصدقٍ، ‬لكن ‬روايه ‬تكررت ‬على ‬يد ‬وزيارة ‬مشايخ ‬آخرين ‬وصل ‬عددهم ‬الإجمالي ‬إلى ‬سبعة ‬من ‬المشايخ -‬وفقًا ‬لحديث ‬الأب- ‬أكدوا ‬جميعًا ‬على ‬أن ‬الطفل ‬كان ‬على ‬وشك ‬الذبح ‬وتقديمه ‬قربانًا ‬لأجل ‬فتح ‬مقبرة ‬تحتوي ‬على ‬آثار.‬
رحلة ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬مع ‬ما ‬تعرض ‬له ‬لم ‬تخلو ‬من ‬الهذيان ‬بعباراتٍ ‬تشير ‬وتؤكد ‬رواية ‬الأب ‬والمشايخ؛ ‬إذ ‬كان ‬يتحدث ‬دومًا ‬عن ‬أنه ‬سيموت ‬وأن ‬هناك ‬دولارات ‬وكنوز ‬وآثار ‬ومقبرة، ‬لكن ‬ما ‬سبق ‬لجوء ‬الأسرة ‬إلى ‬المشايخ ‬كان ‬غريبًا ‬كل ‬الغرابة؛ ‬بعدما ‬امتنع ‬الفتى ‬عن ‬الطعام ‬والمياه ‬لمدة ‬ثلاثة ‬أيام، ‬تخللتها ‬فترات ‬كان ‬يدخل ‬خلالها ‬دورة ‬المياه ‬ويغسل ‬وجهه ‬بالمياه ‬النجسة ‬الموجودة ‬في ‬قاعدة ‬دورة ‬المياه، ‬فضلًا ‬عن ‬عادة ‬لا ‬تقل ‬غرابة ‬عما ‬اعتاد ‬فعله ‬بأن ‬يبصق ‬في ‬يديه ‬ويمسح ‬وجهه ‬بمياه ‬البصاق، ‬وبين ‬هذا ‬وذاك ‬بعبارات ‬تهديد ‬ووعيد ‬يوجهها ‬لكل ‬من ‬يقترب ‬له ‬ويصرخ ‬ليلًا ‬صرخات ‬يسمعها ‬الجيران ‬ويتحدثون ‬عنها ‬على ‬الدوام ‬حتى ‬باتت ‬سيرة ‬الفتى ‬وما ‬تعرض ‬له ‬ويفعله ‬مثار ‬الحديث ‬بين ‬جميع ‬أهل ‬البلدة، ‬جنبًا ‬إلى ‬جنب ‬مع ‬مع ‬ذكرته ‬والدة ‬الطفل ‬كذلك ‬عن ‬أن ‬نجلها ‬كان ‬يحمل ‬سكاكين ‬المنزل ‬ويُهدد ‬إخوته ‬وكل ‬من ‬تراه ‬عيناه.‬
الإنقاذ
لاذت ‬الأسرة ‬برجال ‬الأمن ‬بعدما ‬تخطى ‬الأمر ‬حد ‬الاحتمال، ‬إذ ‬تلقى ‬اللواء ‬محمد ‬والي، ‬مساعد ‬وزير ‬الداخلية ‬مدير ‬أمن ‬الشرقية، ‬إخطارًا ‬من ‬اللواء ‬عمرو ‬رؤوف، ‬مدير ‬المباحث ‬الجنائية ‬في ‬مديرية ‬أمن ‬الشرقية، ‬يفيد ‬بشأن ‬ما ‬تبلغ ‬ل ‬العقيد ‬محمد ‬فؤاد، ‬مأمور ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس، ‬من ‬أسرة ‬الطفل ‬محمود ‬السيد ‬منصور ‬الحبالي، ‬15 ‬عامًا، ‬طالب ‬بالصف ‬الثالث ‬بالمرحلة ‬الإعدادية، ‬مُقيم ‬في ‬قرية ‬الدميين ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس؛ ‬يتهمون ‬فيه ‬كلًا ‬من: ‬‮«‬مصطفى ‬م ‬ص ‬ال‮»‬ ‬وزوجته ‬‮«‬كريمة ‬أ ‬ال‮»‬ ‬ونجلهما ‬‮«‬علاء‮»‬ ‬وشقيق ‬الزوج ‬‮«‬إبراهيم‮»‬، ‬جيرانهم ‬في ‬القرية، ‬بتعريض ‬حياة ‬طفلهم ‬للخطر ‬وسقايته ‬مياه ‬تحتوي ‬على ‬طلاسم ‬وتعاويذ، ‬بغرض ‬ونية ‬استخدامه ‬ك«قربان‮»‬ ‬لفتح ‬مقبرة ‬أثرية ‬بنطاق ‬ودائرة ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس، ‬وتحرر ‬عن ‬ذلك ‬المحضر ‬رقم ‬1258 ‬إداري ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس ‬لسنة ‬2022.‬
جرى ‬ضبط ‬المتهمين ‬الأربعة، ‬وبالعرض ‬على ‬جهات ‬التحقيق ‬في ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس ‬قررت ‬عرض ‬الطفل ‬على ‬الطب ‬الشرعي ‬لبيان ‬حالته، ‬وأمرت ‬بحبس ‬الزوجين ‬وشقيق ‬الزوج ‬على ‬ذمة ‬التحقيقات، ‬مع ‬إخلاء ‬سبيل ‬المتهم ‬الرابع (‬الطفل ‬علاء) ‬كونه ‬حدث ‬لم ‬يتجاوز ‬الخامسة ‬عشرة ‬من ‬عمره.‬
وهم ‬طلاسم.. ‬وقرابين ‬الكنوز
.. ‬كأنها ‬حمى ‬محمومة ‬تدفع ‬البعض ‬منا ‬إلى ‬البحث ‬عن ‬الآثار؛ ‬فيلجأون ‬إلى ‬الدجالين ‬والمشعوذين ‬بزعم ‬الوصول ‬إلى ‬الكنوز ‬وبالتالي ‬يحصلون ‬على ‬الثراء ‬السريع، ‬ومن ‬أجل ‬هذا ‬ينفذون ‬ما ‬يطلبه ‬منهم ‬الدجالون، ‬منها ‬استخدام ‬القرابين ‬البشرية ‬خاصة ‬فئة ‬من ‬الأطفال ‬حيث ‬يطلق ‬عليهم ‬السحرة ‬والمشعوذون ‬‮«‬هم ‬من ‬سلالة ‬الجن‮»‬ ‬الذي ‬يشترط ‬السحرة ‬العثور ‬عليهم ‬وذبحهم ‬ك ‬قرابين ‬لفك ‬الطلاسم ‬الموجودة ‬على ‬المقابر ‬واستخراج ‬الكنوز ‬من ‬داخلها، ‬وهو ‬ما ‬تسبب ‬بسبب ‬هذه ‬الخرافات ‬في ‬مقتل ‬عشرات ‬الأطفال، ‬أملا ‬في ‬العثور ‬على ‬الكنوز.‬
واقعة ‬الطفل ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬لم ‬تكن ‬الأولى ‬في ‬تاريخ ‬محافظة ‬الشرقية؛ ‬إذ ‬سبقتها ‬واقعة ‬لم ‬يُكشف ‬النقاب ‬عن ‬سببها ‬سوى ‬بعد ‬مرور ‬الواقعة ‬بعدة ‬أشهر، ‬بعدما ‬قُتل ‬الطفل ‬‮«‬عوض‮»‬ ‬الذي ‬بالكاد ‬أتم ‬ربيعه ‬الثالث ‬في ‬الحياة، ‬على ‬يد ‬خمسة ‬من ‬جيران ‬أسرته ‬في ‬قرية ‬بساتين ‬الإسماعيلية ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬بلبيس، ‬في ‬واقعة ‬أشارت ‬أصابع ‬الاتهام ‬وحديث ‬الجيران ‬ومصادر ‬مقربة ‬من ‬اسرة ‬الطفل ‬إلى ‬أن ‬المتهمين ‬أقدموا ‬على ‬التخطيط ‬وتنفيذ ‬جريمتهم ‬لأجل ‬استخدام ‬دماء ‬الصغير ‬في ‬البحث ‬عن ‬الآثار، ‬بل ‬وتقديم ‬روح ‬الطفل ‬قربانًا ‬للحصول ‬على ‬الكنز ‬الأثري ‬المزعوم، ‬في ‬جريمة ‬انتهت ‬بالقبض ‬على ‬المتهمين ‬الذين ‬أنهوا ‬حياة ‬الصغير، ‬وساق ‬القدر ‬أسرته ‬للعثور ‬على ‬جثته ‬أعلى ‬سطح ‬بيت ‬المتهمين، ‬ليتم ‬الزج ‬بالمتهمين ‬الخمسة ‬خلف ‬القضبان ‬بتهمة ‬القتل، ‬في ‬قضية ‬لا ‬تزل ‬قيد ‬التحقيق ‬وتحت ‬أنظار ‬القضاء ‬الذي ‬لم ‬يفصل ‬فيها ‬بعدْ.‬
بعيدًا ‬عن ‬الشرقية، ‬وفي ‬اقصى ‬صعيد ‬مصر، ‬وبالتحديد ‬داخل ‬حواري ‬وأزقة ‬قرية ‬دشلوط ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬ديروط ‬بمحافظة ‬أسيوط، ‬وقعت ‬جريمة ‬مشابهة ‬لا ‬تقل ‬رعبًا ‬عن ‬مثيلاتها؛ ‬إذ ‬فوجيء ‬أهل ‬الطفلة ‬حبيبة ‬التي ‬بالكاد ‬تخطت ‬ربيعها ‬الثاني ‬في ‬الحياة، ‬باختفاء ‬طفلتهم ‬في ‬ظروف ‬غامضة، ‬وبعدها ‬بنحو ‬أربعة ‬عشر ‬يومًا ‬كانت ‬الطامة ‬الكبرى ‬حين ‬عُثر ‬على ‬الصغيرة ‬جثة ‬هامدة ‬داخل ‬چوال ‬مُلقى ‬أمام ‬منزل ‬قديم ‬مملوك ‬لأحد ‬أفرد ‬أسرتها، ‬وبعد ‬فحص ‬وتمحيص ‬أشارت ‬أصابع ‬الاتهام ‬والتحريات ‬السرية ‬لرجال ‬المباحث ‬الجنائية ‬إلى ‬أن ‬وراء ‬ارتكاب ‬الواقعة ‬وقتل ‬الطفلة؛ ‬سيدتين ‬الأولى ‬تُدعى ‬ع ‬والثانية ‬أ، ‬والمفاجأة ‬أنهما ‬من ‬أقارب ‬الطفلة ‬المجني ‬عليها، ‬وعلى ‬الفور ‬جرى ‬ضبطهن ‬وبمواجهتهما ‬بما ‬أسفرت ‬عنه ‬التحريات ‬أكدن؛ ‬الجريمة ‬وأنهما ‬قد ‬تعاونتا ‬كلٍ ‬منهما ‬مع ‬دجال، ‬وسط ‬تأكيد ‬على ‬أن ‬الأخير (‬الدجال) ‬قد ‬طلب ‬ذبح ‬طفلة ‬صغيرة ‬لتقديمها ‬قربانًا ‬للجن ‬الذي ‬يحرس ‬المقبرة، ‬فضلًا ‬عن ‬طلبه ‬معاشرة ‬إحدى ‬السيدتين ‬جنسيًا، ‬بزعم ‬أن ‬الجن ‬هوَّ ‬من ‬يرد ‬ذلك، ‬فيما ‬أفادت ‬التحقيقات ‬وقتذاك ‬بأن ‬المتهمتين ‬قد ‬استدرجتا ‬الطفلة ‬المجني ‬عليها ‬إلى ‬مكان ‬المنزل، ‬وهنا ‬ذبحوها ‬على ‬باب ‬المقبرة ‬المزعومة، ‬وحين ‬انتهت ‬المراسم ‬وطال ‬انتظار ‬فتح ‬المقبرة ‬تبين ‬كذب ‬الدجال ‬فتخلصت ‬المتهمتين ‬من ‬الطفلة ‬بوضعها ‬في ‬چوال ‬وتركها ‬بمكان ‬العثور ‬عليها.‬
من ‬أسيوط ‬إلى ‬محافظة ‬الجيزة؛ ‬حين ‬أقدم ‬أحد ‬الأشخاص ‬على ‬الخلاص ‬من ‬طفلته ‬وذبحها ‬بزعم ‬تقديمها ‬قربانًا ‬للجن، ‬والسبب ‬كان ‬واحدًا ‬وهوَّ ‬العثور ‬على ‬كنز ‬وفتح ‬مقبرة ‬أثرية ‬دله ‬عليها ‬أحد ‬الدجالين، ‬في ‬جريمة ‬دفعت ‬حياتها ‬الطفلة ‬التي ‬لم ‬تُكمل ‬ربيعها ‬السادس، ‬وراحت ‬ضحية ‬طمع ‬أب ‬لم ‬يُقدر ‬معنى ‬الضنا، ‬وحينذاك ‬تكشفت ‬أستار ‬الجريمة ‬وقتما ‬فوجئت ‬والدة ‬الطفلة ‬المجني ‬عليها ‬بأهالي ‬منطقة ‬الصف ‬يُبلغونها ‬بأن ‬الاب ‬سيقتل ‬ابنته، ‬وهرولت ‬الأم ‬رفقة ‬الجميع ‬نحو ‬مكان ‬الأب ‬ليجدوه ‬قد ‬نفذ ‬جريمته ‬والطفلة ‬كانت ‬جثة ‬هامدة ‬ودماؤها ‬تسيل ‬على ‬باب ‬الكنز ‬المزعوم.‬
أغرب ‬القضايا ‬وقعت ‬قبل ‬أكثر ‬من ‬سبعة ‬عشر ‬عامًا، ‬ولا ‬تزل ‬عالقة ‬في ‬الأذهان؛ ‬حين ‬استيقظ ‬أهالي ‬عزبة ‬شمس ‬الدين ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬بني ‬مزار ‬بمحافظة ‬المنيا ‬على ‬مذبحة ‬راح ‬جرائها ‬3 ‬أسر ‬في ‬ثلاثة ‬منازل ‬بالقرية، ‬إذ ‬أنهى ‬المتهم ‬حياة ‬عشرة ‬أشخاص ‬في ‬غضون ‬ساعتين ‬ونصف ‬الساعة، ‬ولم ‬يكتفِ ‬بالقتل ‬وحده ‬بل ‬مثلَّ ‬بجثت ‬المجني ‬عليهم ‬وقطع ‬أعضائهم ‬التناسلية، ‬ووقتها ‬أفادت ‬التحريات ‬بأن ‬المتهم ‬قد ‬قتل ‬رب ‬المنزل ‬وزوجته ‬وطفلهما، ‬ثم ‬انطلق ‬نحو ‬المنزل ‬الثاني ‬ليقتل ‬محاميً ‬شابًا ‬ووالدته، ‬واختتم ‬مذبحته ‬حيث ‬توجه ‬إلى ‬المنزل ‬الثالث ‬وقتل ‬مدرس ‬وزوجته ‬وطفلتهما.‬
غياب ‬الوعي ‬والتعلق ‬بالخرافات
..‬هذه ‬الخرافات ‬التي ‬يذهب ‬ضحيتها ‬أطفال ‬أبرياء، ‬ماذا ‬يقول ‬عنها ‬أساتذة ‬التحليل ‬النفسي؟!‬
يقول ‬الدكتور ‬عبدالله ‬عسكر، ‬أستاذ ‬التحليل ‬النفسي ‬بكلية ‬الآداب ‬جامعة ‬الزقازيق ‬وعميد ‬كلية ‬الآداب ‬سابقًا؛ ‬إن ‬غياب ‬المعرفة ‬العلمية ‬والثقافة ‬العلمية ‬والمنطق ‬هو ‬ما ‬يدفع ‬الناس ‬إلى ‬التصديق ‬في ‬الأساطير ‬والأوهام ‬وأن ‬هناك ‬عالمًا ‬خفيًا ‬تحت ‬الأرض ‬من ‬كنوز ‬وما ‬على ‬شاكلتها ‬له ‬حراس ‬وجن ‬وغيرها ‬من ‬تلك ‬الخرافات.‬
وأشار ‬عسكر، ‬خلال ‬حديثه ‬ل«أخبار ‬الحوادث‮»‬، ‬أن ‬تلك ‬الاوهام ‬والخرافات ‬والتصديق ‬فيها ‬بمثابة ‬قضايا ‬العاجزين؛ ‬لافتًا ‬إلى ‬أن ‬كل ‬شخص ‬يعمل ‬ومُنتج ‬سعيد ‬جدًا ‬لأنه ‬يعلم ‬أساس ‬ماله ‬وأنه ‬كلما ‬زاد ‬عمله ‬زاد ‬ماله، ‬عكس ‬من ‬يُصدق ‬في ‬تلك ‬الخرافات ‬ويقتنع ‬بكلام ‬الدجالين ‬ومن ‬على ‬شاكلتهم ‬بأن ‬هناك ‬كنوزًا ‬ومقابر ‬تحتاج ‬إلى ‬قرابين ‬وأعمال ‬سحر ‬لفتحها، ‬قبل ‬أن ‬يؤكد ‬على ‬أن ‬تلك ‬الأمور ‬حيلة ‬للكسب ‬السريع ‬دون ‬الأخذ ‬بأسباب ‬الرزق، ‬وعلى ‬رأسها ‬العمل.‬
ويرى ‬أستاذ ‬التحليل ‬النفسي؛ ‬أن ‬الأفكار ‬السحرية ‬تصبغ ‬الشخصيات ‬غير ‬الناضجة، ‬والمقصود ‬بعدم ‬النضوج ‬هنا ‬لا ‬علاقة ‬لها ‬بالعلم، ‬لكنه ‬نضوج ‬فكر ‬وثقافة، ‬مشيرًا ‬إلى ‬أن ‬اللا ‬وعي ‬عند ‬الشخصيات ‬غير ‬الناضجة ‬هو ‬من ‬يتحكم ‬فيهم ‬ودومًا ‬خلف ‬ذلك ‬شخصيات ‬أنثوية؛ ‬نظرًا ‬لاقتناع ‬وتصديق ‬النساء ‬في ‬تلك ‬الأمر ‬أكثر ‬من ‬الرجال ‬وسهولة ‬اقتناع ‬النساء ‬بأمور ‬الدجل ‬والشعوذة ‬وغيرها ‬من ‬الخرافات، ‬قبل ‬أن ‬يؤكد ‬على ‬أنه ‬كلما ‬فرغت ‬الشخصية ‬من ‬الكفاءة ‬كلما ‬غطتها ‬الأوهام، ‬وأن ‬هناك ‬فئة ‬كبيرة ‬تؤمن ‬بذلك ‬دون ‬السعي ‬لتسليح ‬أنفسهم ‬بالعلم ‬والمعرفة، ‬وهي ‬مشكلة ‬التفكير ‬الغيبي ‬والتفكير ‬القاصر ‬لوجود ‬فجوة ‬روحية ‬دائما ‬في ‬تلك ‬الشخصيات ‬تدفعهم ‬إلى ‬التعلق ‬بالخرافات ‬والأوهام.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.