استخراج الكنز الأثري القابع أسفل منزله، ظل حلم يراود خيال أحمد، معتقدًا أنه سيغير حياته، وينقله إلى عالم الأثرياء، فعمله كسائق "توك توك"، لا يمكنه من تلبية احتياجات أسرته، ليعمي بصره بريق «الكنز الأثري». يستعين سائق ال«توك توك» بأحد الدجالين ليرشده إلى مكان الكنز، ولكنه فوجئ بأن الدجال يطلب منه طلبا ارتعدت له فرائصه. طلب الدجال كان ضرورة ذبح طفل أو طفلة على المقبرة التي تحوي الكنز الأثري، كقربان للجن المكلف بحماية المقبرة حتى يمكن استخراج الكنز الأثري. يؤرقه فكرة عن كيفية الحصول على الطفل، تبوء محاولاته الأولى في الوصول إلى طفل بالفشل، ليحاول إقناع الدجال أن يذبح ماشية كقربان إلى الجن، إلا أن الدجال يصر على ذبح طفل لم يبلغ. يوسوس له شيطانه، باسم «شيماء»، الطفلة الصغيرة المعاقة ذهنيًا، التي لا تستطيع الحركة، فلذة كبد أخيه، ليؤكد له شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء، أنها ضالته المنشودة. ترعى الطفلة التي بالكاد بلغت العاشرة من عمرها، أمها، لا سيما وأن أخيه –والد الطفلة- يعمل خارج القرية، ليطلب أحمد من زوجته زيارة منزل شقيقه، وأن تتعرف من زوجته متى ستغادر المنزل، تاركة طفلتها. تخرج الأم، التي لا تعلم ماذا سينتظر طفلتها لقضاء حاجات المنزل، يطلب العم الجاني من زوجته استدراج الطفلة إلى خارج المنزل، يحملها على كتفه بعد أن أخفى ملامحها بغطاء، ليسرع بها إلى منزله. تعود الأم المكلومة إلى منزلها، لا تجد ابنتها القعيدة، تدوي صراخاتها بحثًا عنها، ليطلب منها جيرانها إبلاغ الشرطة بالواقعة. يشعر العم المجرم بالقلق، عندما علم بإبلاغ زوجة أخيه الشرطة عن اختفاء فلذة كبدها، ليقرر سرعة تقديمها كقربان قبل أن يفتضح أمره، وينكشف ستره. تعاونه زوجته بخنق الطفلة القعيدة والمعاقة ذهنيًا حتى لفظت أنفاسها، ودفنها بكامل ملابسها في حفرة أعدها في منزله، ووضع أجولة عليها لإخفاء معالم جريمته البشعة. لم تكن تدابيره التي اتخذها لإخفاء جريمته كافية، لإبعاد الشبهات عنه، خاصة عندما انتشرت أنباء عن رغبته في استخراج الكنز، واستعانته بدجال في ذلك. يتلقى اللواء محمد شرباش، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من العميد شريف إسماعيل مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بتلقيه بلاغا من ربة منزل بغياب نجلتها المعاقة. وبتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، توصلت التحريات إلى أن وراء اختفاء الطفلة، عمها أحمد وزوجته، بسبب طلب أحد الدجالين الذي يعمل معه في عملية حفر وتنقيب عن الآثار، ذبح طفل على المقبرة الأثرية، للدخول إلى مكان وجود الكنز. وبتفتيش منزل المتهم، لاحظ رجال المباحث عدم استواء أرضية حوش المنزل، وبرفع الأجولة عثر على الحفرة، التي ترقد بداخلها جثة الطفلة. وبمواجهة المتهم، اعترف بارتكابه الواقعة، وتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة، التي صرحت بدفن الجثة، وباشرت التحقيقات.