أعلن نائب وزير الخارجية البولندي بافيل يابلونسكي، أن الولاياتالمتحدة قد ترسل وحدات عسكرية إضافية إلى بولندا. وقال يابلونسكي عبر راديو بولندا: "نتحدث طوال الوقت مع الولاياتالمتحدة حول كيفية تعزيز القدرات العملياتية ليس فقط لبولندا، ولكن أيضًا للدول الأخرى على الجانب الشرقي لحلف الناتو. كما نتحدث طوال الوقت عن زيادة الوجود العسكري الأمريكي. من الحقيقي جدًا أنه سيكون لدينا وحدات منتظمة على أراضينا، بصورة مؤقتة على الأقل". اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يحشد جهوده لمنع اندلاع حرب في أوكرانيا وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن تصرفات الناتو دائماً تهدف للدفاع وليس لها أي طابع استفزازي. وقال ممثل المكتب الصحفي للوزارة لوكالة "سبوتنيك" رداً على طلب التعليق على بدء المناورات الأمريكية في بولندا: "نشر قوات الناتو دائماً تهدف للدفاع وهو متناسب. لا يهدف لاستفزاز الخلاف ولكن على العكس، لمنعه". وأرسلت أمريكا يوم السبت 5 فبراير إلى أن المجموعة الأولى من أفراد الفرقة ال 82 من القوات الأمريكية المحمولة جوا وصلت إلى مطار ياسينكا قرب مدينة جيشوف (على مسافة 70 كم تقريبا من الحدود البولندية الأوكرانية). يأتي ذلك قبل هبوط 8 طائرات أمريكية في المطار نفسه حملت على متنها عسكريين مسؤولين عن التحضير لاستقبال جنود الفرقة المذكورة وتقديم الدعم اللوجستي لهم. وسابقا هذا الأسبوع أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن الولاياتالمتحدة قررت إرسال قوات إضافية إلى رومانيا وبولندا وألمانيا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة اتخذتها واشنطن في إطار "رد" على تصاعد التوتر حول أوكرانيا، مع أنه أشار إلى أن الجنود الأمريكيين لن يقاتلوا في أراضي أوكرانيا. وفي الأشهر الأخيرة ازدادت العلاقات بين روسيا والدول الغربية توترا على خلفية مزاعم الولاياتالمتحدة وحلف الناتو عن تخطيط روسيا لغزة أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو مرارا وتكرارا وعلى مختلف المستويات. من جانبها تتهم روسيا كييف بعدم الالتزام باتفاقيات مينسك الهادفة إلى تسوية النزاع في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) وحشد قوات كبيرة عند خط التماس بين الطرفين وقصف مواقع القوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك (المعلنتين من جانب واحد) من أسلحة محظورة. كما ذكرت موسكو أن السبب الرئيسي لتصاعد التوتر هو قيام الولاياتالمتحدة والناتو بتزويد أوكرانيا بالسلاح، ما يشجعها على مغامرات عسكرية.