اجتاحت الأمطار الغزيرة والرياح القوية، أجزاءً من اسكتلندا وشمال إنجلترا وأيرلندا الشمالية، مما أدى إلى سقوط الأشجار وكابلات السكك الحديدية وأعمدة خطوط الكهرباء. وأفادت وسائل إعلام محلية، بأكثر من 19 ألف منزل في شمال إنجلترا باتت من دون كهرباء بالتزامن مع توقف القطارات ووضع الجيش على أهبة الاستعداد. واجتاحت العاصفة "دادلي" أجزاء من المملكة المتحدة، وشهدت مناطق في ويلز هبوب رياح تصل سرعتها إلى 81 ميلاً في الساعة. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تحذيرات عدة للأيام المقبلة، مشيرةً إلى أن العواصف تشكل "خطراً على الحياة وأضراراً في المباني"، كما حذرت فرق الطوارئ الطبية سكان بعض المناطق في إنجلترا بعدم الخروج من منازلهم ، وأصدرت السلطات إنذارات بإمكانية حدوث فيضانات في 11 منطقة مختلفة في البلاد. ويتوقَّع أن تشتد العاصفة "دادلي"، لتصل سرعة الرياح إلى أقصى مستوياتها، ما ينذر باحتمال إطاحة الأَسقف من فوق البيوت وسقوط الأشجار، بخاصة في المناطق المفتوحة، ويتوقع أن تصل سرعة الرياح في العاصفة "إيونيس" التي تلي العاصفة الحالية غدا الجمعة، إلى 112 كيلومتراً (70 ميلاً) في الساعة. وعلى الرغم من أن بريطانيا تتعرض للعواصف في مواسم محددة، إلا أن هبوب عاصفتَين في تتابع متصل غالباً ما يشكل مخاطر أكبر، بخاصة أنه لا يوفر فرصةً لفرق الطوارئ لإعادة فتح الطرق أو إعادة توصيلات الطاقة والخدمات إلى المناطق التي يمكن أن تتضرر. وفي عام 2018، شهدت بريطانيا هبوب العاصفة "علي" في 19 سبتمبر، ووصلت حينها سرعة الرياح إلى 164 كيلومتراً (102 ميل) في الساعة. وبعد يوم واحد، هبّت العاصفة "بروناه" التي وصلت فيها سرعة الرياح إلى 125 كيلومتراً (78 ميلاً) في الساعة، وأغرقت الفيضانات مناطق عدة في ويلز وشمال إنجلترا. لمشاهدة فيديو العاصفة اضغط على اللينك