بعد فشل المحادثات مع «طالبان».. موجة جديدة من الهجمات الإرهابية ب «باكستان»

وسط مخاوف من التصعيد

شهدت باكستان خلال شهر يناير 2022م تصاعدًا ملحوظًا في عدد الهجمات الإرهابية، حيث بلغت ما يقرب من 16 هجومًا بمناطق مختلفة من البلاد. وقد نفذ مقاتلوا "طالبان باكستان"، و"الانفصاليون البلوتش"، معظم هذه الهجمات والتي أسفرت عن مقتل نحو 49 شخصًا، بينهم نحو 27 من أفراد الأمن، و15 مدنيًا، بينما بلغ عدد القتلى من صفوف الإرهابيين 15 شخصًا.
كما أوقعت هذه الهجمات 62 مصابًا بينهم 10 من أفراد الشرطة، و51 مدنيًا، وإرهابيًا واحدًا.
هذا، وقد استهدفت الهجمات الإرهابية مناطق مختلفة من باكستان، ومن بينها: (وزيرستان، وخيبر بختون خوا، وكويتا، وميران شاه، وتربت، ولاهور، وبيشاور، وباجور، وديره إسماعيل، وكراتشي، وخضدار). جدير بالذكر أن الإرهابيون ركزوا خلال هجماتهم على الكمائن ونقاط تفتيش الشرطة والجيش، مستخدمين في تنفيذها (القنابل اليدوية، والقذائف، والأسلحة الثقيلة، والرشاشات، والذخائر وأنواع مختلفة من المواد المتفجرة).
وردًا على هذه الهجمات، واصلت قوات الأمن الباكستانية عملياتها ضد تلك الجماعات الإرهابية، وألقت القبض على 11 إرهابيًا وصادرت كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة والمواد المتفجرة خلال 9 عمليات أمنية نفذت على نطاق واسع في البلاد.
وتعقيبًا على مجريات الأحداث الأخيرة، أكد وزير الداخلية الباكستاني، الشيخ رشيد أحمد، أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى ومتيقظة بعد تجدد الهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من البلاد، محذرًا من احتمالية ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية في العاصمة "إسلام آباد" بعد فشل المحادثات مع حركة "طالبان باكستان" بسبب مطالبهم المبالغ فيها.
تجدر الإشارة إلى أن باكستان شهدت خلال العام المنصرم 2021م ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الهجمات الإرهابية بنسبة 56%، رغم إعلان وقف إطلاق النار لمدة شهر واحد مع حركة "طالبان باكستان"، وذلك بعد الانخفاض الذي شهدته على مدى السنوات الست الماضية.