استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    ننشر نتيجة انتخابات نادى القضاة بالمنيا.. «عبد الجابر» رئيسا    حالة خوف وقلق في مدينة رفح الفلسطينية مع تهديد الجيش الإسرائيلي.. تفاصيل    دينا فؤاد : تكريم الرئيس السيسي "أجمل لحظات حياتي"    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    بعد التخفيضات.. تعرف على أرخص سيارة تقدمها جيتور في مصر    عز يسجل مفاجأة.. سعر الحديد والأسمنت اليوم السبت 27 إبريل في المصانع والأسواق    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    الصين تستضيف حماس وفتح لعقد محادثات مصالحة    هجوم صاروخي حوثي على ناقلة نفط بريطانية في البحر الأحمر    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    الأهلي ضد الترجي.. موعد نهائي دوري أبطال إفريقيا    الأهلي يساعد الترجي وصن داونز في التأهل لكأس العالم للأندية 2025    "في الدوري".. موعد مباراة الأهلي المقبلة بعد الفوز على مازيمبي    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    كولر : جماهير الأهلي تفوق الوصف.. محمد الشناوي سينضم للتدريبات الإثنين    دوري أبطال إفريقيا| الأهلي يعزز رقمه الإفريقي.. ويعادل رقمًا قياسيًّا لريال مدريد    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    نظر محاكمة 14 متهما في قضية "خلية المرج".. السبت    اليوم.. مرتضى منصور أمام المحكمة بسبب عمرو أديب    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    بالصور.. رفع المخلفات والقمامة بعدد من شوارع العمرانية    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    أحمد عبدالقادر: نعرف الترجي ويعرفنا.. وأتمنى أن يكون نهائي مميز    حمزة عبد الكريم أفضل لاعب في بطولة شمال أفريقيا الودية    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    الرجوب يطالب مصر بالدعوة لإجراء حوار فلسطيني بين حماس وفتح    طريقة عمل كريب فاهيتا فراخ زي المحلات.. خطوات بسيطة ومذاق شهي    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة "باتريوت" متاحة الآن لتسليمها إلى أوكرانيا    تعرف علي موعد صرف راتب حساب المواطن لشهر مايو 1445    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    الصحة تكشف خطة تطوير مستشفيات محافظة البحيرة    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد محمود يكتب .. 5 أفلام «لا هوليوودية» في انتظار «الأوسكار»
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 16 - 01 - 2022

جاءت ‬القائمة ‬القصيرة ‬للمنافسة ‬على ‬"أوسكار ‬أفضل ‬فيلم ‬ناطق ‬بلغة ‬أجنبية"، ‬لتضم ‬15 ‬فيلما، ‬لكن ‬هناك ‬5 ‬أفلام ‬من ‬بينها ‬تمثل ‬حالة ‬خاصة ‬من ‬الإبداع ‬في ‬الفكر ‬السينمائي ‬المعاصر، ‬ونالت ‬أكبر ‬قدر ‬من ‬الإعجاب ‬لدى ‬النقاد، ‬وأيضا ‬مشاهديها ‬من ‬الجمهور .‬تلك ‬الأفلام ‬بالفعل ‬هي ‬نقلات ‬مهمة ‬في ‬خريطة ‬سينما ‬العالم ‬ال"لا ‬هوليوودي"، ‬والذي ‬ينبئ ‬بخلود ‬أسماء ‬جديدة ‬من ‬المخرجين ‬سيبقون ‬طويلا ‬في ‬الذاكرة.‬
‬أنا ‬رجلك
يأتي ‬الفيلم ‬الألماني ‬"أنا ‬رجلك" ‬للمخرجة ‬ماريا ‬شرادر، ‬ليمثل ‬حالة ‬إبداعية ‬ليس ‬فقط ‬في ‬فكرته،‮ ‬لكن ‬أيضا ‬لبراعة ‬أداء ‬بطليه،‮ ‬ ‬مارين ‬إيجيرت ‬ودان ‬ستيفنز، ‬ويتناول ‬الفيلم ‬قصة ‬"ألما" ‬العالمة ‬في ‬متحف ‬"بيرجامون" ‬الشهير ‬ببرلين، ‬ومن ‬أجل ‬الحصول ‬على ‬تمويل ‬بحثي ‬لدراساتها، ‬تقبل ‬عرضا ‬للمشاركة ‬في ‬تجربة ‬غير ‬عادية ‬لمدة ‬3 ‬أسابيع، ‬حيث ‬تعيش ‬مع ‬إنسان ‬آلي ‬شبيه ‬بالبشر ‬تم ‬تصميم ‬ذكائه ‬الإصطناعي ‬للسماح ‬له ‬بالتحول ‬إلى ‬شريك ‬حياتها ‬المثالي، ‬ما ‬يترتب ‬على ‬ذلك ‬هو ‬دراما ‬تستكشف ‬مفاهيم ‬الحب ‬والشوق، ‬وما ‬الذي ‬يجعلنا ‬بشرا ‬بكل ‬ما ‬تحمله ‬الكلمة ‬من ‬معانى‮ ‬ .‬
قامت ‬ماريا ‬شريدر ‬متعددة ‬المواهب، ‬وصانعة ‬أفلام ‬بارعة، ‬بتكييف ‬قصة ‬إيما ‬براسلافسكي ‬وأضفت ‬عليها ‬قوى ‬السينما ‬الموحية، ‬من ‬خلال ‬عرض ‬فهم ‬عميق ‬لكيمياء ‬التمثيل، ‬وقامت ‬بإلقاء ‬الضوء ‬على ‬حياة ‬شخصياتها ‬العالمة ‬والحبيب ‬الإلكتروني ‬وتدخل ‬في ‬مساحة ‬مختلفة ‬عن ‬كل ‬ما ‬قدمته ‬في ‬أعماله ‬الإخراجية ‬السابقة.‬
ف"ألما" ‬إمرأة ‬مستقلة ‬لا ‬تؤمن ‬كثيرًا ‬بالحب ‬مع ‬رجل، ‬فما ‬بالك ‬بالحب ‬مع ‬آلة ‬ذات ‬عقل ‬إلكتروني؟
ويحاول ‬الروبوت ‬الوسيم ‬"توم" - ‬البريطاني ‬دان ‬ستيفنز ‬بأداء ‬مدهش - ‬إسعاد ‬"ألما"، ‬مستخدمًا ‬ذخيرته ‬المعرفية ‬الهائلة ‬عنها ‬وعن ‬النساء ‬بشكل ‬عام، ‬إلا ‬أن ‬اختلافها ‬عن ‬أغلب ‬النساء ‬يأتي ‬ببعض ‬النتائج ‬العكسية، ‬إلا ‬أن ‬السيناريو ‬الذي ‬كتبته ‬شرادير ‬بمشاركة ‬يان ‬شومبورج ‬إستنادًا ‬على ‬قصة ‬قصيرة ‬لإيما ‬براسلافسكي، ‬يتجاوز ‬التوقعات ‬والافتراضات ‬المسبقة، ‬ويأتي ‬بالجديد ‬الذي ‬جعل ‬الفيلم ‬يستحق ‬الوجود ‬داخل ‬المنافسة.‬
"ألما" ‬ذات ‬العقل ‬المرتب ‬الواقعي، ‬تضبط ‬داخلها ‬مشاعرًا ‬تتنامى ‬نحو ‬الرجل ‬الوسيم ‬الذي ‬فعلت ‬ما ‬في ‬وسعها ‬كي ‬تثبت ‬له ‬ولنفسها ‬إنه ‬مجرد ‬آلة ‬مصممة ‬لإسعادها، ‬لكنه ‬يفاجئها ‬في ‬كل ‬مرة ‬بما ‬يثبت ‬أن ‬بإمكانه ‬أن ‬يقدم ‬ما ‬يفوق ‬خيالها: ‬"أن ‬يفهمها ‬أكثر ‬من ‬نفسها، ‬فيعرف ‬متى ‬يُلبى ‬ومتى ‬يتجاهل، ‬متى ‬يكون ‬صريحًا ‬واضحًا ‬ومتى ‬يخفي ‬حدة ‬بعض ‬الأمور، ‬يتقبل ‬انفجارها ‬ببرود ‬يليق ‬بروبوت، ‬ويظهر ‬حرارة ‬وحميمية ‬تمامًا ‬في ‬الوقت ‬الذي ‬تحتاجهما ‬فيه".‬
ذكاء ‬الفيلم ‬يكتمل ‬بقرار ‬المخرجة ‬ألا ‬تنحاز ‬لأي ‬رأي ‬حول ‬المسألة، ‬مكتفية ‬بعرضها ‬الدرامي ‬لكافة ‬أوجه ‬الأمر، ‬دون ‬تحيزات ‬مسبقة ‬أو ‬تصورات ‬نمطية، ‬تاركة ‬الحكم ‬لتقدير ‬المُشاهدين ‬الذين ‬سيسأل ‬كل ‬منهم ‬نفسه ‬بالتأكيد ‬عما ‬إذا ‬كان ‬سيحب ‬امتلاك ‬نسخته ‬من ‬توم، ‬شريك ‬الحياة ‬المصمم ‬بعناية ‬ليلائم ‬الاحتياجات، ‬وهل ‬من ‬الممكن ‬أن ‬يأتي ‬يوم ‬على ‬البشر ‬يستعيضون ‬فيه ‬عن ‬متاعب ‬العلاقات ‬التقليدية ‬بشريك ‬مصمم ‬بعناية ‬تجعله ‬يقول ‬مطمئنًا ‬"أنا ‬رجلك"؟
‬ ‬أسوأ ‬شخص ‬في ‬العالم
يأتي ‬فيلم ‬"أسوأ ‬شخص ‬في ‬العالم" ‬كواحد ‬من ‬أفضل ‬أعمال ‬المخرج ‬النرويجي ‬واكيم ‬ترير ‬على ‬مدار ‬مسيرة ‬مهنية ‬الناجحة ‬التي ‬أمتدت ‬ل15 ‬عاما، ‬حيث ‬يقدم ‬هنا ‬كوميديا ‬رومانسية ‬مدهشة‮ ‬ ‬بعد ‬أفلامه ‬السابقة ‬القاسية ‬دراميا، ‬مثل ‬"ثيلما، ‬أعلى ‬من ‬القنابل، ‬كرر، ‬أوسلو ‬31 ‬أغسطس"، ‬وهي ‬أفلام ‬تقتحم ‬حياة ‬الشباب ‬النرويجي ‬وأعرافهم ‬المنهكة .‬
"أسوأ ‬شخص ‬في ‬العالم"، ‬يروي ‬قصة ‬"جولي" - ‬ريناتي ‬رينسف - ‬وهي ‬إمرأة تبلغ ‬من ‬العمر ‬30 ‬عاما، ‬تشبه ‬الفراشة ‬التي ‬لا ‬تهدأ، ‬تتبادل ‬المهن ‬بالنهار ‬وشريكها ‬في ‬ممارسة ‬الحب ‬ليلاً، ‬وتمثل ‬حالة ‬للشباب ‬الذين ‬يتعثرون ‬بجهل ‬في ‬مرحلة ‬البلوغ ‬والنضج، ‬حتى ‬يتحول ‬وجودها ‬من ‬خلال ‬علاقتين ‬مغيّرتين ‬للحياة، ‬واحدة ‬مع ‬فنان ‬الروايات ‬المصورة ‬الأكبر ‬سنًا ‬"أكسل" - ‬دانييلسن ‬لاي - ‬والأخرى ‬مع ‬"باريستا ‬إيفيند" - ‬هربرت ‬نوردرم - . ‬
يصور ‬العمل ‬كيف ‬تتنقل ‬"جولي" ‬بفوضوية ‬وجودية ‬في ‬حياتها ‬العاطفية، ‬وتكافح ‬للعثور ‬على ‬مسار ‬حياتها ‬المهنية، ‬مما ‬دفعها ‬إلى ‬إلقاء ‬نظرة ‬واقعية ‬على ‬"من ‬هي ‬حقًا".‬
يتتبع ‬السيناريو - ‬الذي ‬كتبه ‬ترير ‬مع ‬شريكه ‬الدائم ‬"إسكيل" ‬فوجت - ‬، ‬مجموعة ‬متنوعة ‬من ‬الحوادث ‬والمواقف ‬والمواجهات ‬مستخدما ‬عناوين ‬فصول ‬السنة ‬لصالح ‬الحبكة ‬الدرامية، ‬حيث ‬يتكون ‬الفيلم ‬من12 ‬فصلاً ‬بأطوال ‬مختلفة، ‬ومقدمة ‬وخاتمة ‬"تسمى ‬جولي ‬في ‬12 ‬فصلاً"، ‬يروي ‬كل ‬فصل ‬حكاية ‬محتواة ‬بشكل ‬أو ‬بآخر ‬على ‬مدار ‬4 ‬سنوات، ‬لكن ‬كل ‬فصل ‬يبني ‬على ‬الأخير، ‬ويؤرخ ‬المسار ‬المتوقف ‬لهذه ‬المرأة ‬الشابة ‬نحو ‬بلوغ ‬سن ‬الرشد ‬في ‬الحياة، ‬ويساعد ‬هذا ‬الشكل ‬في ‬البناء ‬السردي، ‬حيث ‬أنه ‬يتحول ‬من ‬الدراما ‬إلى ‬الكوميديا ‬إلى ‬الرومانسية، ‬والعودة ‬برشاقة ‬فنية.‬
نشاهد ‬الوضع ‬المتعلق ‬بعلاقة ‬"جولي" ‬المتدهورة ‬مع ‬والدها،‮ ‬ ‬كذلك ‬التركيز ‬على ‬حياتها ‬المهنية ‬بعد ‬فصل ‬الافتتاح ‬الذي ‬فتح ‬مجال ‬تعلقنا ‬بشغف ‬بالعمل ‬الإبداعي، ‬والواقع ‬أن ‬الفضل ‬في ‬ذلك‮ ‬ ‬يعود ‬لمهارة ‬الأداء ‬للأبطال ‬في ‬تجسيدهم ‬بإقتدار ‬هذا ‬التحول ‬الميلودرامي ‬للأحداث ‬والمشاهد ‬المتسلسلة، ‬كما ‬هو ‬الحال ‬في ‬مشهد ‬الانفصال ‬الرائع ‬الممتد ‬بين ‬"جولي" ‬و"أكسيل"، ‬إنه ‬أحد ‬أفضل ‬المشاهد ‬المكتوبة، ‬جسدته ‬ببراعة ‬تثير ‬الإعجاب ‬ريناتي ‬رينسف - ‬التي ‬حصدت ‬جائزة ‬أفضل ‬ممثلة ‬بمهرجان ‬"كان" - ‬وكأنه ‬أداء ‬ثلاثي ‬الأبعاد ‬متلألأ ‬ومضيء، ‬يخلط ‬بين ‬التمثيل ‬النسائي ‬وبين ‬الاستكشاف ‬الأنثوي، ‬وتعد ‬مفتاح ‬سحر ‬الفيلم، ‬ونرى ‬"جولي" ‬تتخذ ‬عدة ‬قرارات - ‬جيدة ‬وسيئة - ‬وتقود ‬حياتها، ‬مثل ‬انفصالها ‬عن‮ ‬ ‬"أكسيل" ‬لتلقي ‬وألقت ‬بنفسها ‬في ‬علاقة ‬جديدة ‬أخرى ‬مع ‬ايفند ‬على ‬أمل ‬منظور ‬جديد ‬في ‬حياتها ‬، ‬لكن ‬في ‬النهاية ‬، ‬لا ‬نشعر ‬بالحكمة ‬فيما ‬يتعلق ‬بما ‬يجعلها ‬من ‬هي ‬وإلى ‬أين ‬تتجه، ‬وكذلك ‬اكسيل ‬" ‬دانييلسن ‬لي"، ‬الذى ‬يعد ‬الروح ‬الاخرى ‬للفيلم ‬بأداءه ‬الحساس ‬كرجل ‬أكبرسنًا ‬يعيش ‬مع ‬صديقة ‬شابة، ‬و ‬يؤسس ‬الفيلم ‬على ‬الحشمة ‬المتأصلة ‬في ‬شخصيته ‬وهويتصرف ‬بقلبه ‬تمامًا ‬، ‬ويعطي ‬كل ‬ما ‬لديه ‬، ‬كونه ‬رجلًا ‬ضعيفًا ‬على ‬الشاشة .‬
في ‬فيلمه ‬المصنوع ‬بشكل ‬رائع ‬من ‬البداية ‬إلى ‬النهاية، ‬سواء ‬في ‬التوجيه ‬الفني، ‬أو ‬التصوير، ‬أو ‬الكتابة، ‬حيث ‬النص ‬منظم ‬ببراعة، ‬يضيف ‬كل ‬"فصل" ‬إلى ‬فهمنا ‬لتطور ‬هذه ‬الشخصية ‬يستعيد ‬ترير ‬الدراما ‬الرومانسية ‬كنوع ‬جاد، ‬يستحق ‬الاهتمام ‬إنه ‬فيلم ‬يتنفس ‬بعمق، ‬ويتطرق ‬إلى ‬عدد ‬من ‬القضايا ‬المعاصرة، ‬الحب ‬والمواعدة ‬والغش ‬والجنس ‬والوظيفة ‬والطموح، ‬زيأخذنا ‬لنظرة ‬كاملة ‬لحياة ‬الشاب، ‬مركزاعلى ‬خيوط ‬طويلة ‬شفافة ‬مترابطة ‬بين ‬الجنسين، ‬ولن ‬يواجه ‬الجمهور ‬مشكلة ‬في ‬رؤية ‬نفسه في ‬واحدة ‬أو ‬أكثر ‬من ‬هذه ‬الشخصيات ‬والتعلق ‬بتجارب ‬حياتها.‬
يدخلنا ‬ترير ‬في ‬التفاصيل ‬الدقيقة ‬لحياة ‬"جولي"، ‬وكل ‬الشك ‬في ‬النفس، ‬فنراها ‬ونتفهمها ‬ونرى ‬فيها ‬أنفسنا ‬بكل ‬محاولاتنا ‬ومساعينا ‬وخيباتنا ‬ومباهجنا ‬الصغيرة.‬
"أسوأ ‬شخص ‬في ‬العالم"، ‬من ‬الأفلام ‬ذات ‬بصيرة ‬نافذة ‬ورؤية ‬إنسانية ‬مرهفة ‬يقدم ‬هنا ‬وصفة ‬للإمتاع ‬والدهشة ‬لمختلف ‬الفئات ‬العمرية، ‬فمن ‬هم ‬دون ‬العشرين ‬سيجدون ‬فيه ‬ثورة ‬أمالهم ‬وأحلامهم ‬في ‬أوج ‬الشباب، ‬وما ‬تؤول ‬إليه ‬عند ‬التقدم ‬في ‬العمر، ‬أما ‬من ‬يعيشون ‬في ‬نضج ‬الأربعين، ‬فسيرون ‬فيه ‬أنفسهم ‬في ‬صباهم ‬من ‬خلال ‬الحياة ‬الرومانسية ‬لبطلته ‬وهي ‬تحاول ‬اتخاذ ‬كثير ‬من ‬القرارات ‬الرئيسية ‬في ‬حياتها، ‬ويتنقل ‬ترير ‬معها ‬في ‬كل ‬رحلة ‬تتعثر ‬فيها، ‬ويتابع ‬بعدسته ‬كل ‬محاولاتها ‬لاكتشاف ‬الذات.‬
الفيلم ‬يتعمق ‬بحق ‬في ‬تأملات ‬جديدة ‬حول ‬الحرية ‬بين ‬الرجل ‬والمرأة ‬ك"زوجين" ‬أو ‬"حبيبين"، ‬وحدودها ‬والضغط ‬الإجتماعي ‬الذي ‬يحيط ‬بها.‬
قد ‬يتم ‬وصف ‬"جولي" ‬بأنها ‬"الأسوأ" ‬في ‬الاستنكار ‬العام ‬للذات ‬في ‬عصرنا - ‬الانتقال ‬من ‬الشغف ‬إلى ‬العاطفة ‬مع ‬عدم ‬وجود ‬اتجاه ‬حقيقي ‬ثابت ‬في ‬الحياة - ‬لكنها ‬على ‬العكس ‬من ‬ذلك، ‬فهي ‬شخصية ‬معقدة، ‬لكن ‬ليست ‬أسوأ ‬شخص ‬في ‬العالم - ‬أو ‬حتى ‬في ‬هذا ‬الفيلم ‬بالذات - ‬كما ‬أنها ‬ليست ‬قريبة ‬من ‬الكمال ‬في ‬أي ‬مكان، ‬إنها ‬تشعر ‬وكأنها ‬شخص ‬حقيقي، ‬مع ‬نصيبها ‬من ‬العيوب، ‬والميزات، ‬والفرص ‬الضائعة، ‬والاكتشافات ‬العرضية ‬في ‬الفيلم، ‬كما ‬هو ‬الحال ‬في ‬الحياة، ‬فأنت ‬لا ‬تعرف ‬أبدًا ‬ما ‬هو ‬قاب ‬قوسين ‬أو ‬أدنى ‬في ‬مسيرة ‬أحلامك.‬
‬صلاة ‬من ‬أجل ‬المسلوبين
في ‬الفيلم ‬المكسيكي ‬"صلاة ‬من ‬أجل ‬المسلوبين"، ‬للمخرجة ‬تاتيانا ‬هيزو، ‬هناك ‬حياة ‬أخرى ‬في ‬بلدة ‬جبلية ‬صغيرة ‬مزقتها ‬الحرب ‬وماتزال ‬تُرى ‬من ‬خلال ‬عيون ‬3 ‬فتيات ‬صغيرات ‬في ‬طريقهن ‬إلى ‬المراهقة: ‬"آنا ‬وماريا ‬وباولا"، ‬هؤلاء ‬الفتيات ‬يتصارعون ‬مع ‬الحياة ‬وفق ‬سرد ‬متسلسل ‬زمنيا،‮ ‬ويركز ‬الفيلم ‬على ‬الصداقة ‬بينهن، ‬ونشاهد ‬"آنا" ‬لأول ‬مرة ‬طفلة ‬صغيرة ‬وهي ‬تحفر ‬حفرة ‬في ‬الأرض ‬مع ‬والدتها ‬كوسيلة ‬تختبئ ‬بها، ‬فالاختباء ‬مهارة ‬يجب ‬أن ‬تعرفها ‬الفتيات ‬الصغيرات ‬في ‬هذه ‬المدينة،‮ ‬وجعلت ‬الأمهات ‬والبنات ‬في ‬حالة ‬تأهب ‬مستمر ‬ضد ‬الخاطفين ‬المتوحشين ‬والمغتصبين ‬الذين ‬يعملون ‬خارج ‬نطاق ‬القانون، ‬وتتكرر ‬عمليات ‬خطف ‬الفتيات ‬الصغيرات، ‬وأبائهن ‬الغائبين ‬الذين ‬يعيشون ‬ويعملون ‬في ‬المدن ‬الكبرى ‬لإرسال ‬الأموال ‬إلى ‬الوطن، ‬وليسوا ‬موجودين ‬للدفاع ‬عنهن، ‬وفي ‬أحد ‬المشاهد ‬الأكثر ‬عاطفية، ‬يتعين ‬على ‬"آنا" ‬أن ‬تقص ‬شعرها ‬لتبدو ‬وكأنها ‬صبي، ‬هذه ‬الخسارة ‬الظاهرة ‬لطفولة ‬"آنا" ‬أمر ‬مفجع- ‬تقدم ‬كريستينا ‬أوردونيز ‬جونزاليس ‬في ‬دور ‬"آنا" ‬أداءً ‬مدهشا - ‬وبفضل ‬صديقاتها ‬"ماريا ‬وباولا"، ‬تتجاوز ‬أمورا ‬كثيرة.. ‬هناك ‬سحر ‬حقيقي ‬للصداقة ‬التي ‬يتقاسمها ‬هؤلاء ‬الأطفال، ‬والوقت ‬الذي ‬يقضيوه ‬هو ‬أفضل ‬ما ‬في ‬الفيلم ‬بأكمله، ‬حتى ‬لو ‬لم ‬يكن ‬عالمهم، ‬كل ‬واحد ‬من ‬الممثلين ‬الأطفال: ‬بلانكا ‬إتزل ‬بيريز (‬ماريا)‬، ‬كاميلا ‬جال، ‬وآنا ‬كريستينا ‬جونزاليس (‬آنا)‬، ‬وعززت ‬هذه ‬اللحظات ‬حقًا ‬على ‬الشاشة، ‬وهناك ‬ضحك ‬وحب، ‬حتى ‬لو ‬كان ‬هناك ‬خطر ‬وشيك ‬في ‬الهواء، ‬فإن ‬صداقتهم ‬تسود، ‬وهذا ‬لا ‬يتغير ‬أبدًا ‬عندما ‬يكبرون.‬
تبدأ ‬الفتيات ‬الصغيرات ‬في ‬النمو، ‬ويصبح ‬الخطر ‬أقرب ‬بكثير، ‬ومع ‬ذلك ‬لم ‬يفقد ‬الثلاثي ‬سحرهم ‬أبدًا، ‬وما ‬زالن ‬قادرات ‬على ‬العثور ‬على ‬اللحظات ‬الرائعة ‬بين ‬الإضطرابات ‬في ‬العالم ‬من ‬حولهم، ‬يخرجون ‬ويشربون ‬ويتحدثون ‬إلى ‬الرجال، ‬لكنهم ‬يظلون ‬دائمًا ‬معًا ‬كحزمة ‬واحدة.‬
عندما ‬تكبر ‬الفتيات ‬يصبحن ‬أكثر ‬وعيًا ‬بما ‬يحيط ‬بهن، ‬يفهمن ‬خطورة ‬الموقف ‬أكثر ‬قليلاً، ‬لكن ‬لم ‬يشعرن ‬أبدًا ‬أنهن ‬يفهمن ‬تمامًا ‬سبب ‬وجودهن ‬في ‬الموقف ‬في ‬المقام ‬الأول، ‬ولا ‬يتم ‬شرح ‬ما ‬يحدث ‬في ‬القرية ‬بشكل ‬كامل ‬لهم ‬أو ‬للجمهور ‬أبدًا، ‬وهذا ‬يخلق ‬إحساسًا ‬مختلفًا ‬بعدم ‬المعرفة، ‬مما ‬يخلق ‬مسافة ‬بين ‬موضوع ‬الفيلم ‬والأشخاص ‬الذين ‬يشاهدونه.‬
ومع ‬ذلك، ‬عندما ‬يصل ‬الفيلم ‬إلى ‬ذروته، ‬فإنه ‬يقابل ‬بنهاية ‬متوترة ‬ومفجعة ‬والتي ‬تجلب ‬حقًا ‬كل ‬رعب ‬كان ‬دائمًا ‬في ‬الظل ‬إلى ‬النور، ‬والألم ‬والأذى ‬والحسرة ‬والخوف ‬ملموس ‬في ‬كل ‬لحظة.‬
قد ‬لا ‬يتعمق ‬الفيلم ‬في ‬أي ‬من ‬القضايا ‬الشاملة ‬التي ‬تحدث ‬في ‬الجبال، ‬لكن ‬مع ‬ذلك ‬تعتبر ‬"صلاة ‬من ‬أجل ‬المسروقين" ‬قصة ‬ساحرة ‬مؤثرة ‬وعاطفية ‬قوية ‬حول ‬أهمية ‬الصداقة ‬في ‬الأوقات ‬المضطربة.‬
‬يد ‬الله
يقدّم ‬لنا ‬المخرج ‬الايطالى ‬باولو ‬سورينتينو ‬دراما ‬انسانية ‬ملهمة، ‬من ‬ثمانينيات ‬القرن ‬الماضي ‬في ‬نابولي، ‬حيث ‬يواصل ‬الشاب ‬"فابيتو" ‬حبه ‬لكرة ‬القدم ‬مع ‬وقوع ‬مأساة ‬عائلية، ‬مشكلاً ‬مستقبله ‬الغامض، ‬لكن ‬الواعد ‬كمخرج.‬
يتتبع ‬الفيلم ‬"فابيتو" ‬الانطوائي ‬البالغ ‬من ‬العمر ‬17 ‬عامًا- ‬يجسده ‬فيليبو ‬سكوتي - ‬وهو ‬يكتشف ‬هويته ‬بالنسبة ‬لأفراد ‬أسرته ‬المتحمسين ‬والمحرجين ‬والعاطفين، ‬والفيلم ‬مليء ‬بالتفاصيل ‬الحوارية ‬والصورة ‬الرومانسية ‬التي ‬تميز ‬أفلام ‬سورينتينو، ‬خاصة ‬تعبيراته ‬الشائكة ‬تجاه ‬السلوك ‬المتوهج ‬لشخصياته، ‬وهي ‬تتضح ‬من ‬خلال ‬المشاهد ‬الكوميدية ‬أو ‬و ‬أو ‬الدرامية ‬التي ‬تتميز ‬بالتفاصيل ‬الواضحة ‬بشكل ‬غير ‬مريح، ‬مثل ‬مشهد ‬غرفة ‬انتظار ‬"مارشينو" ‬و"فابيتو" ‬قبل ‬الاختبار.‬
مع" ‬يد ‬الله" ‬يتحدى ‬سورينتينو ‬نفسه، ‬ليصنع ‬سيرة ‬ذاتية ‬شخصية، ‬لكنها ‬غير ‬تقليدية، ‬ودراما ‬غريبة ‬الأطوار، ‬لكنها ‬مغرية، ‬يبدو ‬وكأنه ‬فيلم ‬من ‬أفلام ‬سورينتينو، ‬لأنه ‬يدور ‬حول ‬العثور ‬على ‬شخصية ‬في ‬أماكن ‬غير ‬متوقعة، ‬وجعلها ‬تبدو ‬حقيقية ‬في ‬الحياة ‬ومدهشة ‬تمامًا.‬
‬خلية ‬النحل ‬
في ‬تجربتها ‬الأولى، ‬تصنع ‬الكاتبة ‬والمخرجة ‬بليرتا ‬بارشولي ‬فيلمها ‬الكوسوفي" ‬خلية ‬نحل"، ‬صورة ‬لإمرأة ‬مجتهدة ‬وأم ‬لطفلين ‬حققت ‬مكانتها ‬وسط ‬تحيز ‬صارخ ‬على ‬أساس ‬الجنس ‬في ‬قرية ‬أبوية ‬قمعية ‬استهلكتها ‬القيل ‬والقال ‬والخوف ‬من ‬العار.‬
في ‬محاولة ‬يائسة ‬للتخلص ‬من ‬الصعوبات ‬المالية ‬وإعالة ‬أسرتها، ‬تتعلم ‬"فارهيد" ‬– ‬تجسدها ‬يلكا ‬جاشي - ‬التي ‬فقد ‬زوجها ‬منذ ‬الحرب ‬في ‬كوسوفو، ‬قيادة ‬السيارة، ‬وتبدأ ‬مشروعًا ‬تجاريًا ‬صغيرًا ‬مع ‬أرامل ‬أخريات ‬من ‬قرية ‬كروشي، ‬في ‬هذه ‬الزاوية ‬الشرقية ‬من ‬أوروبا، ‬لا ‬يتم ‬قبول ‬أي ‬نوع ‬من ‬الطموح ‬والمبادرة ‬الذاتية ‬القادمة ‬من ‬النساء ‬بشكل ‬إيجابي، ‬بل ‬يتم ‬التعامل ‬معهم ‬بقسوة ‬وعدم ‬إحترام.‬
يُظهر ‬الفيلم - ‬الذي ‬يمثل ‬حلقة ‬كبيرة ‬من ‬الحقيقة - ‬الفظاظة ‬عندما ‬يتعلق ‬الأمر ‬بكشف ‬آثار ‬النظام ‬الأبوي، ‬ومع ‬ذلك، ‬فإن ‬المرأة ‬القوية ‬والحازمة ‬في ‬الوسط، ‬هي ‬مثال ‬يحتذى ‬به، ‬وتحافظ ‬على ‬رأسها ‬في ‬مواجهة ‬العداء.‬
الممثلة ‬الألبانية ‬يلكا ‬غاشي ‬جعلت ‬شخصيتها ‬قابلة ‬للتصديق ‬إلى ‬حد ‬كبير، ‬دون ‬أن ‬تستغل ‬دورها ‬في ‬الشعور ‬بالشفقة ‬والدموع، ‬وتنقل ‬ما ‬تحتاجه ‬قصة ‬الحياة ‬هذه ‬لتُظهر ‬للعالم ‬أنه ‬لا ‬يزال ‬هناك ‬أمل ‬للنساء ‬الراغبات ‬في ‬محاربة ‬هيمنة ‬الذكور.‬
الفيلم ‬قصة ‬حقيقية ‬ملهمة ‬لقرية ‬وقعت ‬ضحية ‬للحرب، ‬وإمرأة ‬خرجت ‬من ‬تحت ‬الأنقاض ‬بتحد ‬وإرادة ‬لتحمل ‬حالة ‬الإضطراب ‬التي ‬يغذيها ‬القمع ‬وتغييره، ‬وقد ‬تسببت ‬الحرب ‬في ‬منطقة ‬كوسوفو ‬بحدوث ‬شرخ ‬إجتماعي ‬وشخصي ‬في ‬حياة ‬العديد ‬من ‬العائلات، ‬مما ‬أدى ‬إلى ‬تفريقهم ‬عن ‬بعضهم ‬البعض، ‬وعدم ‬رؤية ‬أحبائهم ‬أو ‬منازلهم ‬مرة ‬أخرى ‬أبدًا، ‬لكن ‬النساء ‬وحدهن ‬قادرات ‬بقوتها ‬على ‬الصمود ‬من ‬أجل ‬البقاء ‬على ‬قيد ‬الحياة، ‬وتمكين ‬أطفالهن ‬من ‬الحصول ‬على ‬مستقبل ‬أفضل ‬من ‬مستقبلهم.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.