حقيقة العثور على الماء بسطح القمر

زعم علماء صينيون أن مسبار Chang'e-5 الصيني هو أول مركبة على سطح القمر ترصد علامات المياه داخل صخور القمر والتربة.
وصلت المسبار إلى القمر في الأول من ديسمبر 2020، في إطار مهمة لإعادة عينات من الصخور والتربة إلى الأرض، والتي حققتها في 16 ديسمبر.
اقرأ أيضاً : فيديو| كيف يبدو سطح القمر متضررًا بالصخور الفضائية
أثناء وجوده على سطح القمر، استخدم المسبار أدواته الموجودة على متنه لإجراء عدد من القياسات العلمية، بما في ذلك الانعكاس الطيفي لصخور القمر.
هذه عملية يمكن أن يشير فيها الضوء المنعكس من الصخور إلى التركيب الكيميائي، بما في ذلك مستويات الجزيئات مثل الأكسجين والهيدروجين.
وجد الفريق الصيني أنه في بعض أنواع الصخور، عند خط عرض متوسط على القمر، كانت جزيئات H20 موجودة عند حوالي 120 جزءًا في المليون، وجزيئات أخرى عند 180 جزء في المليون.
يؤكد هذا النتائج التي توصلت إليها وكالة ناسا باستخدام التلسكوبات الأرضية، والتي أخذت قياسات صخور القمر للعثور على دليل على جزيئات الماء.
من المأمول أن يتمكن رواد الفضاء الذين يعيشون على القمر في المستقبل من استخراج الأكسجين الجزيئي والهيدروجين ، لإنتاج الماء والأكسجين النقي.
كانت المهمة الصينية مشروعًا مشتركًا بين LIN Yangting و LIN Honglei من معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
أظهرت العديد من الملاحظات المدارية وقياسات العينات التي اكتملت خلال العقد الماضي وجود الماء - إما هيدروكسيل أو H20 في صخور القمر.
ومع ذلك، لم يتم إجراء أي قياسات على سطح القمر نفسه، لتحديد ما إذا كانت الجزيئات موجودة بالفعل في الصخور عن قرب.
هبطت المركبة الفضائية Chang'E-5 على واحدة من أصغر مناطق القمر، الواقعة على خط عرض متوسط الارتفاع ، وأعادت 1731 جم من العينات.
قبل أخذ عينات من التربة القمرية وإعادتها إلى الأرض، أجرى مقياس الطيف المعدني القمري (LMS) على متن المسبار قياسات انعكاس طيفية للثرى والصخر.
وكشف التحليل أن الصخور التي تمركز فيها المسبار تحتوي على أقل من 120 جزءًا في المليون من المياه - معظمها جاء من الرياح الشمسية.
يتوافق هذا مع بعض التحليلات الأولية للصخور التي أعادها المسبار إلى الأرض.
في المقابل ، تم تحليل صخرة خفيفة أيضًا بواسطة المسبار، وكان بها ما يقدر ب 180 جزء في المليون من الماء ، مما يشير إلى مصدر مياه إضافي من الجزء الداخلي للقمر.
تظهر نتائج تحليلات الاستشعار عن بعد التركيبية والمدارية أن الصخور ربما تكون قد دفعت من تحت الأرض.
كتب الفريق: «لذلك ، فإن المحتوى المائي المنخفض للتربة ، مقارنة بالمحتوى المائي العالي لجزء الصخور ، يشير إلى حدوث تفريغ لخزان الوشاح تحت موقع هبوط Chang'E-5''.