منتخب مصر يستطيع

هجمة مرتدة

ساعات قليلة وتنطلق بطولة الامم الافريقية 2022 التى وقفت الاندية الاوربية كلها وبدعم من الفيفا أمام إقامتها فى موعدها وكادت تنجح لولا شجاعة رئيس الاتحاد الكاميرونى النجم صمويل ايتو ورئيس الاتحاد الافريقى موتسيبى وإصرارهما على ان يكون لأفريقيا الكلمة العليا فى مسابقاتها.
كل الدعم والدعاء من القلب بالتوفيق للمنتخب المصرى فى البطولة المحببة لجموع الجماهير المصرية وعلى الرغم من البداية الصعبة الثلاثاء امام نيجيريا ولكنى أشعر ان هذا اللقاء سيكون بوابة الصعود لصلاح ورفاقه للأدوار النهائية.
جدل كبير دار حول المنتخب المصرى ومديره الفنى كارلوس كيروش تارة بسبب اختيارات قائمة اللاعبين وتارة أخرى بسبب تصريحاته فى المؤتمر الصحفى ولكن هناك مبالغة غير مفهومة فى الانتقادات الموجهة لكيروش وإن كانت الجماهير معذورة فى رؤيتها والحكم على الامور بحسب انتمائها ولكن السادة المحللين والمتخصصين كنت أرجو أن يكونوا أكثر موضوعية فى إطلاق الاحكام وإبداء آراء صادمة حول كل قرار أو تصريح أو اختيار للمدير الفنى كيروش..
أعجبتنى صراحة كيروش والواقعية التى يتحدث بها وعدم اللعب على مشاعر الجماهير بتقديم وعود زائفة بضمان الفوز باللقب الافريقى.
كيروش حدد هدفه الاساسى وهو التأهل لكأس العالم ولكنه لم يقل إنه ذاهب إلى الكاميرون ليخسر بل أكد ثقته فى لاعبى منتخب مصر فى المنافسة بكل قوة على البطولة بدليل القائمة الواقعية التى اختارها للمشاركة فى البطولة والمليئة بنجوم كبار قادرين على حمل الكأس وكيروش نفسه والجميع يدركون أن النجاح فى الأمم الافريقية خطوة على طريق التأهل لكأس العالم.
وقد يكون فألاً حسناً أن المدرب الذى يتعرض لحالة من الجدل الاعلامى قبل البطولات الكبرى يحقق نجاحاً غير متوقع ولا ننسى ما حدث قبل انجولا 2010 والهجوم الذى تعرض له حسن شحاتة لضمه محمد ناجى جدو على حساب ميدو وفاز شحاتة بالكأس وحصل جدو على هداف البطولة.