فور وصول البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر منذ ساعات ، عقد جلسة مع بلدياته نيلو فينجادا المدير الفنى لاتحاد الكره الذى كان فى استقباله فى المطار ؛ ليضع معه النقاط فوق الحروف، و ليكمل له صورة منتخب مصر، والأجواء المحيطة به خاصة وأن لديه لقاءين مصيريين فى الجولة الثالثة و الرابعة يومى 9-12أكتوبر القادم والتى على اساسهما ستتضح الرؤية بالنسبة لحجز بطاقة التأهل عن المجموعة، خاصة وأن ليبيا تتصدر المجموعة برصيد 6نقاط من فوزين متتاليين على انجولا فى بنغازى 0-1، وعلى الجابون فى الجابون 1-2فى الوقت المحتسب بدلا من الضائع.. بينما المنتخب فى المركز الثانى ب4 نقاط من الفوز على انجولا فى القاهرة0-1، والتعادل مع الجابون1-1 ثم تحتل الجابون المركز الثالث برصيد نقطة واحدة بينما تتذيل أنجولا الجدول بدون نقاط. بعد جلسة فينجادا عقد كيروش جلسة تعارف مع الجهاز المعاون بقيادة ضياء السيد ومحمد شوقى وعصام الحضري، ووائل جمعة، وبقية الجهاز الفنى من مساعديه البرتغاليين، وتبادل الجميع الاستماع لرؤية كيروش الذى يتميز بالاهتمام بالجانب الدفاعى مثل مشاهير المدربين البرنغاليين بخاصة مورينهو مدرب روما الحالى. تصريحات كيروش من اليوم الاول لتولى المهمه تؤكد على انه مدرب قدير صاحب شخصية حيث حرص على كتابة تويته باللغة العربية لمخاطبة المصريين فكل مدرب يكون له معالم وأسلوب سواء على المستوى الفنى أو على مستوى الشخصية. قد تظهر تلك الملامح أحيانا من تصريحات ينطق بها على مدار مسيرته تظهر كيفية تفكير وملامح شخصية المدرب. وفى أول تصريح له عقب توليه مهمة تدريب منتخب مصر، عبر كارلوس عن سعادته الكبيرة بتولى تدريب المنتخب المصرى فى الفترة المقبلة، وتحقيق أمل جماهيره فى قيادة الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم 2022، فى قطر للمرة الثانية على التوالي. وكتب قائلا "بكل فخر وامتنان وطموح، أقبل الدعوة المشرفة من اتحاد الكرة المصرى لأكون مدرب المنتخب الوطنى المصرى لكرة القدم. وأضاف كيروش، فى تغريدته: أود أن أعبر عن التزامى باستخدام أفضل ما لدى من خبرة ومعرفة لتحقيق أهداف وأحلام هذا البلد المرموق فى مجال كرة القدم مع مشجعيه الذين يتسمون بالحماس والتفانى الشديد، هيا بنا إلى المستقبل. وحتى يستطيع كيروش النجاح يحتاج بعض المطالب التى يجب ان تلبى له بدون اى تردد ، وهى فترة تجمع لا تقل عن10 ايام قبل مواجهة ليبيا الاولى والتى ستلحم مع المواجهة الثانية، وبالتالى يحتاج المنتخب للاعبيه، و هو ما يجب ان تلغى كل المباريات التى قررتها اللجنة الثلاثية فى مباراة كأس مصر، و الاكتفاء بالمواجهات حتى 27 سبتمبر. و نظراً لصعوبة المهمة علمت "أخبار الرياضة" أنه سيكون مع فينجادا فى كل خطوة خلال الايام القادمة حتى الانتهاء من لقاءى ليبيا، بل انه قال لبلدياته: «اعتبرنى مساعداً لك، فالأهم لنا مباراتا ليبيا الآن خاصة أن الوقت ضيق». وقال فينجادا ل كيروش: «كما استطعنا اكتشاف العديد من النجوم فى البرتغال مثل لويس فيجو، سنفعل هذا فى مصر فلدينا جيل رائع والدليل نجحوا مع المنتخب الأوليمبى فى أوليمبياد طوكيو بالوصول لدور الثمانية فى البطولة». وبعد الجلسة بين فينجادا وكيروش والجهاز المعاون اكد البروفيسور: «الأمور فى أيدينا سواء فى الفوز باللقب الأفريقى أو الوصول لكأس العالم بقطر2022 «بينما قال فينجادا اننا نريد الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا مثلما فعل حسن شحاتة مع منتخب مصر، والتأهل للمونديال كما فعل كوبر». وعقب الجلسة قال فينجادا للاعلام : اختيار كيروش جيد للمنتخب، كيروش ليس فى احتياج للأموال من أجل العمل لكن استطعت اقناعه بالعمل وقيادة منتخب مصر . بينما قال ضياء السيد: «المرحلة المقبلة فرصة لمتابعة اللاعبين المحليين سواء فى الأهلى أو الزمالك وجميع أندية الدورى ،خصوصا وان المحترفين هناك صعوبة فى حضورهم وخاصة محترفى انجلترا». يحتاج المنتخب الوطنى المصرى إلى تحقيق ال6 نقاط من أجل قطع شوط كبير فى التأهل رغم الأداء المميز الذى يقدمه منتخب ليبيا وقد قام الجهاز الفنى بتجهيز مباراتا ليبيا امام انجولا والجابون لكيروش لمذاكرتهما، وكذلك مباراتى المنتخب امام نفس المنتخبين لاختصار الوقت عليه لهضم المنتخب المصرى.. الى جانب البحث عن حلول لعدة مطبات يحتاج كيروش اجتيازها بسرعة وقوة، للتركيز مع المنتخب. ضغط الدورى ومشكلة آخرى امام البروفسير ، صعوبة الحصول على وقت مناسب للمنتخب قبل المباريات ؛ من أجل تحضير وتجهيز اللاعبين بالشكل المطلوب، فى ظل الضغط المنتظر لمسابقة الدورى، وتلاحم الموسم الخطر الذى يهدد بتعرض أكثر من لاعب مؤثر ودولى للإصابة، وممكن حل مثل هذه الازمة خاصة ان غالبية لاعبى المنتخب من المحليين فى ظل غياب صلاح و الننى حتى بعد الشفاء من الاصابة عن اللقاءين القادمين امام ليبيا بسبب رفض بريطانيا سفر اللاعبين للمناطق الحمراء المهددة بكوفيد 19كما حدث مع مباراة انجولا، وبالتالى ممكن ان تدعم اللجنة الثلاثية الجهاز الجديد بدعم فى اعادة تنظيم المباريات. وبالفعل الحل قريب كما قال فينجادا: «سنعالج هذا الأمر فى الفترة المقبلة، مؤكداً ان لاعبى الأهلى والزمالك ليس لديهم (النفس) لخوض مباريات أخرى بعد بطولة الدوري، فآخر أسبوعين اللاعبون كانوا بيلعبوا مباراة كل 3 أيام». وذهب بعض الخبراء لتغيير شكل مسابقة الدورى باللعب دورى من مجموعتين او مجموعة واحدة من دور واحد على ملاعب محايدة لتقليل ايام الدورى فى ظل ضغط مشاركات المنتخب فى تصفيات كأس العالم، وكأس العرب القادم فى قطر فى ديسمبر القادم، ونهائيات كأس الامم الافريقية بالكاميرون مطلع العام القادم.. بجانب انشغال غالبية لاعبى المنتخب المحليين فى الاهلى والزمالك وبيراميدز والمصرى فى المسابقات الافريقية. كيروش الذى له صدامات صعبه مع نجوم عالميين مثل رونالدو، وكين يحتاج أن يسيطر على غرفة الملابس، التى كانت مشكلة فى عهد حسام البدرى، الذى دخل فى أكثر من صدام مع نجوم المنتخب بسبب عدم المشاركة الأساسية، ويحتاج كارلوس كيروش لتوفير بعض الحلول حتى يتعامل مع الكبار بطريقة ذكية سواء حال مشاركتهم بشكل أساسى أو حال تواجدهم على الدكة وهو ما سيحتاج فيه لتعاون ضياء السيد ومحمد شوقى ووائل جمعة والحضري. كما عانى المنتخب فى الفترة الاخيرة من هجوم مواقع التواصل الاجتماعى مع الاعلان عن قائمة المنتخب لكل فترة لدرجة تدخل زوجات بعض اللاعبين ، سيجد كارلوس كيروش أزمة أخرى تتعلق بالاختيارات لضم أفضل العناصر، و ما سيفيده انه لا يعلم اسماء اللاعبين، و ليس لديه لعبه توازن الالوان؛ والاقرب ان ينال الانتقادات افراد الجهاز الفنى من الجانب المصري. واقترح بعض الخبراء اقامة مباراة ودية للمنتخب، وان كان الامر صعباً حتى لايكون ضغطاً على اللاعبين، والاقرب الاكتفاء على عمل تقسيمات داخلية بين لاعبى المنتخب حتى يحفظوا بعض جمل كيروش . عقد كارلوس كيروش مع اتحاد الكرة وجهازه المعاون 85 ألف دولار شهريًا، وتم الاتفاق على أن يتحمل كارلوس قيمة الضرائب التى ستخصم من راتبه. كما تم الاتفاق على أن يتحمل اتحاد الكرة تكاليف إقامة المدرب البرتغالى وجهازه المعاون والتى ستكون فى أحد الفنادق، لاسيما أن مدرب الأحمال سيتواجد أثناء المعسكرات فقط، كما يتكفل الاتحاد بتوفير السيارة الخاصة بالسائق لكارلوس كيروش. ويتحمل اتحاد الكرة تكاليف تذاكر سفر وعودة الخواجة البرتغالى لمدة 4 سفريات فى السنة، والتى ستكون فى الأوقات غير الملتزم خلالها المنتخب الوطنى بأى مباريات أو معسكرات.
