الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
النتيجة النهائية للجنه الفرز رقم 2 بطنطا في الأنتخابات البرلمانية
جامعة حلوان تنظم المعرض الخيري للطلاب بالمدن الجامعية لتخفيف الأعباء المعيشية
مدير تعليم القاهرة توجه بضرورة دراسة الحلول التنفيذية للفترات المسائية في المدارس
التموين.. الاحتياطي الاستراتيجي لجميع السلع الأساسية آمن
6 محاور رئيسية لتحقيق الاستدامة البيئية داخل المنشآت الصحية.. تعرف عليها
اتحاد السياحة: بروتوكول تعاون مع وزارة العمل لتنظيم السوق
التمثيل التجاري: خطة التوسع في إفريقيا تعتمد على تكامل الأدوار بين الدولة والقطاع الخاص
محافظ المنوفية يتفقد الموقف التنفيذي لأعمال تطوير ورفع كفاءة كوبري الميتين
رئيس الوزراء والوزير الأول لجمهورية الجزائر يترأسان أعمال الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية.. مدبولى: العلاقات بين البلدين تاريخية.. غريب: مصر والجزائر تتمتعان بسجل اقتصادى حافل من التعاون النموذجى
بعثة الزمالك تصل فندق الإقامة في جنوب إفريقيا
بعثة الأهلي تصل المغرب استعدادًا لمواجهة الجيش الملكي
يلا كورة لايف.. مشاهدة مباراة النصر ضد استقلال دوشنبه مباشر دون تقطيع | دوري أبطال آسيا 2025
الجدة وحفيدتها.. انتشال جثتين من أسفل أنقاض انهيار منزل بنجع حمادي
ضبط المدير المسئول عن شركة للإنتاج الفني "بدون ترخيص" بالهرم
الطقس غدا.. انخفاض درجات الحرارة وشبورة كثيفة والصغرى فى القاهرة 15 درجة
تعليم القاهرة تعلن مقترح جداول امتحانات شهر نوفمبر لمراحل النقل
لجنة استشارية من فنون تطبيقية حلوان لإبداء الرأي في ترميم جداريات سور حديقة الحيوان
إلهام شاهين: سعاد حسنى كانت المرشحة الأولى لفيلم عادل إمام الهلفوت
رمضان 2026.. نيللي كريم وشريف سلامة ينتهيان من تحضيرات مسلسل "أنا"
قبل ما يضيع وقته وطفولته.. كيف تحمي أبناءك من السوشيال ميديا؟
إجراءات حاسمة تجاه المقصرين في الوحدات الصحية بقنا
خاطروا بحياتهم.. موظفو الحى ينجحون فى إنزال سور معلق من عقار كرموز.. فيديو
ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات اليوم
الحصر العددى لقائمة دائرة أول الزقازيق بمجلس النواب 2025
الناقد الذي كان يشبه الكلمة... وداعًا محمد عبد المطلب
الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم نص قانوني لإصدار قرض لأوكرانيا ب140 مليار يورو
المدير السابق لجهاز الموساد يكشف أسرار سرقة الأرشيف النووى الإيرانى
رئيس الوزراء ونظيره الجزائرى يشهدان توقيع عدد من وثائق التعاون بين البلدين
الارتجال بين الفطرة والتعليم.. ماستر كلاس تكشف أسرار المسرح في مهرجان شرم الشيخ
دليل لحماية الأطفال من الخوف والأذى النفسي الناجم عن الأخبار الصادمة
بعد انتشارها بين الناس، الأطباء يكشفون سر سلالة الإنفلونزا الجديدة ويحذرون من حقن الموت
8 ملايين جنيه.. حصيلة قضايا الاتجار في العملات ب«السوق السوداء»
محافظ أسيوط يتفقد كليات جامعة سفنكس ويشيد بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين
محمود فتح الله: تصريحات حسام حسن الأصعب تاريخيًا.. وكان يمكنه تجنبها
انطلاق أعمال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب بالجامعة العربية
بركان كيلاويا في هاواي يطلق حمما بركانية للمرة ال37 منذ بدء ثورانه العام الماضي
البرهان: السلام في السودان مرهون بتفكيك الدعم السريع
قوات الاحتلال تفرض حظرًا للتجوال وحصارًا شاملًا على محافظة طوباس
حزب النور في المقدمة.. نتائج الحصر العددي الأولي عن الدائرة الأولى فردي بكفر الشيخ
«خطوات التعامل مع العنف الأسري».. جهات رسمية تستقبل البلاغات على مدار الساعة
وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك "ميدوزا -14".. شاهد
قائمة بيراميدز في رحلة زامبيا لمواجهة باور ديناموز
وكيل صحة قنا يتفقد وحدة الترامسة ويحيل طبيبا للتحقيق
رئيس الرعاية الصحية: تطوير 300 منشأة بمنظومة التأمين الشامل
مقتل 8 أشخاص في إندونيسيا بفيضانات وانزلاقات تربة
السيسى يحقق حلم عبدالناصر
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر
الري: نجاح حاجز التوجيه في حماية قريه عرب صالح من أخطار السيول
الأقصر: انقطاع المياه عن عدد من مناطق نجع علوان بالطود صباح اليوم
اتحاد السلة يعتمد فوز الأهلي بدوري المرتبط بعد انسحاب الاتحاد ويعاقب الناديين
بعد نجاح "دولة التلاوة".. دعوة لإطلاق جمهورية المؤذنين
دار الإفتاء تؤكد حرمة ضرب الزوجة وتحث على الرحمة والمودة
دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى
ريهام عبد الحكيم تتألق في «صدى الأهرامات» بأغنية «بتسأل يا حبيبي» لعمار الشريعي
دعاء جوف الليل| اللهم يا شافي القلوب والأبدان أنزل شفاءك على كل مريض
بروسيا دورتمنود يمطر شباك فياريال برباعية نظيفة
بوروسيا دورتموند يفترس فياريال برباعية في دوري أبطال أوروبا
محمد صبحي عن مرضه: التشخيص كشف عن وجود فيروس في المخ
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
فى كتاب جديد للدكتور محمد مختار جمعة : الكمال والجمال فى القرآن الكريم
اللواء الإسلامي
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 24 - 12 - 2021
عرض : أحمد عطية صالح
من خلال 6 فصول مهمة يقدم د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، كتابه الجديد «الكمال والجمال فى القرآن الكريم» والصادر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
أما فصول الكتاب فهى: 1- أهل القرآن. 2- ثلاثون حديثاً مختارة فى فضائل القرآن الكريم. 3- قالوا عن القرآن. 4- سور القرآن بين الزمان والمكان. 5- من مواطن الكمال والجمال المعنوى فى القرآن. 6- من مواطن الكمال والجمال اللغوى فى القرآن الكريم.
فى مقدمة كتابه، يقول د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: القرآن الكريم كتاب نور.. وكتاب هداية.. وكتاب رحمة من قال به صدق .. ومن حكم به عدل.. ومن تمسك به هدى إلى صراط مستقيم، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبداً كتاب الله وسنة نبيه».
وهو أعلى درجات البلاغة والفصاحة والبيان، يتدفق الإعجاز من جموع جوانبه تدفقاً لا شاطئ له. والقرآن هو أحسن القصص.. حيث يقول الحق سبحانه مخاطباً نبيه (صلى الله عليه وسلم): «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ» وهو أحسن الحديث، حيث يقول جلا وعلا: «اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا».
ويضيف الوزير قائلاً:
فهو الذى يهجم عليك الحسن منه دفعة واحدة، فلا تدرى أجاءك الحسن من جهة لفظه أم من جهة معناه إذ لا تكاد الألفاظ تصل إلى الآذان حتى تكون المعانى قد وصلت إلى القلوب.
فكل لفظة أو كلمة فى القرآن قد وقعت موقعها حيث هى مقصودة لذاتها، لا يسد سدها سواها، لا من المترادفات عند القدماء ولا من حقول الاستبدال الرأسى أو الأفقى عند المحدثين وما ذكر فى القرآن كان مقصوداً لذاته لا يقوم الحذف مقامه وما حذف كان حذفه فى موضعه أبلغ من الذكر. ويضيف الوزير: فى هذا الكتاب نحاول أن نقف على وجوه الكمال والجمال المعنوى فى القرآن الكريم وعلى بعض وجوه البلاغة والبيان فى هذا الكتاب العظيم مع إبراز دلالات أسماء بعض سوره وذكر بعض الأحاديث النبوية الشريفة وأقوال بعض أهل العلم والذكر فى فضائله وفضائل أهله وحفظته.
أهل القرآن
وتحت عنوان أهل القرآن، يقول د. محمد مختار جمعة: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.. يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين من الناس قالوا يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن.. أهل الله وخاصته».
والقرآن هو كلام الله تعالى، المُنزّل على رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) المتعبد بتلاوته والمتحدى بأقصر سورة منه من قال به صدق.. ومن حكم به عدل.. لا يشبع منه العلماء ولا تنقضى عجائبه.
ومن إكرام الله عز وجل لأهل القرآن أن جعله شفيعاً لأصحابه يوم القيامة، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.. يقول الصيام أى رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعنى فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعنى فيه.. قال فيشفعان».
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والده يوم القيامة تاجاً ضوؤه أحسن من ضوء الشمس فى بيوت الدنيا وكانت فيه، فما ظنكم بالذى عمل به».
على أن القرآن إما أن يكون حُجة لنا أو حُجة علينا، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) القرآن حُجة لك أو عليك.. فالقرآن حُجة لمن أعطاه حقه تلاوة وتدبراً وعملاً بأوامره ونواهيه والتزماً بأخلاقه وحُجة على من ضيعه هجراً له.. أو هجراً لأخلاقه وأوامره ونواهيه إذ يحتم علينا الوفاء بواجبنا تجاه هذا الكتاب وإعطائه حقه تعلماً وتعليماً وفهماً وتأملاً وتدبراً وعملاً.
فضائل القرآن
وتحت عنوان ثلاثون حديثاً مختارة فى فضائل القرآن الكريم، يذكر الوزير: ثلاثون حديثاً تم اختيارها، منها حديث عبدالله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا حسد إلا على اثنتين رجل أتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدق به أناء الليل والنهار».
وحديث أبى موسى الأشعرى (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: «تعاهدوا هذا القرآن فالذى نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل فى عقلها».
وعن أبى موسى الأشعرى (رضى الله عنه) عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: «مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن كالأترجه طعمها طيب وريحها طيب، والذى لا يقرأ القرآن كالثمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذى يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذى لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مُر ولا ريح لها».
وعن عائشة (رضى الله عنها) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذى يقرأ القرآن وينتفع به وهو عليه شاق له أجران».
وعن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.
وعن أبى الدرداء (رضى الله عنه) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ فى ليلة ثلث القرآن؟ قالوا: كيف يقرأ ثلث القرآن.. قال: قُل هو اللهُ أحد تعدل ثُلث القرآن».
قالوا عن القرآن
وعن القرآن الكريم، يقول د. محمد مختار جمعة، إن أبوعمرو الدانى ذكر فى كتابه «البيان» بإسناده عن عثمان وابن مسعود وأبى (رضى الله عنهم) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرئهم العشر.. فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل فيعلمنا القرآن والعمل جميعاً.
وقال رضى الله عنه، مخاطباً حفظة القرآن وأهله: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات ولا تكونوا عيالاً على الناس.
وقال سيدنا عثمان بن عفان، وحذيفة بن اليمان رضى الله عنهما.. لو طهرت القلوب لم تشبع من قراءة القرآن.
وقال ابن مسعود (رضى الله عنه) إن القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره.. وقال (رضى الله عنه) إذا أردتم العلم فعليكم بالقرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين.
وكان رضى الله عنه يقول: ينبغى لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون.
وقال عبدالله بن عمرو بن العاص: من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنسيه غير أنه لا يوحى إليه.. لا ينبغى لصاحب القرآن مع من جهل وفى جوفه كلام الله تعالى.
وقال سيدنا عبدالله بن عباس (رضى الله عنهما) جمع الله فى هذا الكتاب علم الأولين والآخرين وعلم ما كان وعلم ما يكون والعلم بالخالق جل جلاله.
وقال سيدنا عبدالله بن عمر (رضى الله عنهما) عليكم بالقرآن فإنه عنه تُسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظاً لمن عقل.
وقال الفضيل بن عياض (رحمه الله) حامل القرآن حاملاً راية الإسلام لا ينبغى له أن يلغو مع من يلغو، ولا أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، وينبغى لحامل القرآن ألا يكون له إلى الخلق حاجة إلى الخلفاء ممن دونهم.. وينبغى أن يكون حوائج الخلق إليه.
وقال الوليد بن المغيرة بعد أن سمع القرآن، والله أن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه ليعلو ولا يُعلى عليه والفضل ما شهده به الأعداء.
وقال الإمام السيوطى (رحمه الله): إن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها ودائرة شمسها ومطلعها أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شىء وأبان فيه كل هوى وغى، فترى كل ذى فن منه يستمد وعليه يعتمد، فالفقيه يستنبط منه الأحكام ويستخرج حكم الحلال والحرام والفحوى يبنى منه قواعد إعرابه.
سور القرآن.. أسماء ودلالات
وتحت عنوان: سور القرآن الكريم أسماء ودلالات يقول: وفى هذا البحث يلقى وزير الأوقاف الضوء على دلالات أسماء بعض السور وما تحمله من معان وإشارات فى ألفاظه.. وفى تراكيبه.. وأساليبه.. ومعانيه فى أسماء سوره.
فمن سور القرآن ما يرتبط بالزمن تأكيداً على أهميته وبيان لقيمته حيث سمى القرآن ست سور بأسماء تحمل دلالات وهى سورة الجمعة، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِى الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».. بما تحمله هذه الآيات من ضرورة التوازن بين عمل الدنيا وعمل الآخرة.
وسورة الفجر التى يقول الحق سبحانه وتعالى فى مفتتحها «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِى هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِى حِجْرٍ» فمع أن القسم أسهل بوقت الفجر الذى سميت السورة باسمه فإنه تضمن وحدات زمنية أخرى.
ويأتى بعد سورة الفجر من حيث ترتيب سور القرآن الكريم، من السور التى سميت بأسماء ذات دلالات زمنية سور الليل.. ثم الضحى.. والعصر.
ويقول الوزير: لاشك أن تسمية ست سور من سور القرآن الكريم بأسماء أوقات أزمنة: الجمعة، والفجر، والليل، والضحى، والقدر، والعصر.. لهو دليل على أهمية الزمن ولفت واضح للنظر إلى ضرورة استثماره الاستثمار النافع والأمثل حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ».
الكمال والجمال المعنوى
وعن الكمال والجمال المعنوى فى القرآن، يقول الوزير: الكمال لله وحده ولكلامه ولكتابه العزيز، فهو كتاب الكمال والجمال ومحاسن الأخلاق ومكارمها فقد تحدث هذا الكتاب العظيم عن الصبر الجميل، فقال سبحانه: «فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ» والصبر الجميل هو الذى لا شكوى معه وهو الذى يوفى فيه الصابرون أجرهم بغير حساب بل قد يتبعه إحسان على حد قوله تعالى «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ». وهو صبر الرضا بقضاء الله وقدره.
أيضاً تحدث القرآن الكريم عن الصفح الجميل حيث يقول: «فاصفح الصفح الجميل» وهو الذى لامن معه وهو ما كان من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم فتح مكة حيث قال «اذهبوا فأنتم الطلقاء».
وتحدث القرآن عن الهجر الجميل حتى مع الأعداء حيث يقول سبحانه «واصبر ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً» والهجر الجميل هو الذى لا أذى معه وليس فيه لدد أو فجور فى الخصومة وهو أحد جوانب سماحة الإسلام.. أما اللدد فى الخصومة ضمن علامات النفاق.
وتحدث القرآن الكريم عن السرح الجميل وهو الذى لا عضل فيه للمرأة ولا ظلم ولا هضم لحقوقها حيث يقول سبحانه وتعالى: «فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» فينبغى على كلا الزوجين أن يتذكرا ما كان بينهما من فضل ومن حياة تستدعى حفظ العهد لا الانتقام ولا التشفى ولا العضل، ويقول سبحانه وتعالى: «وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ».
وتحدث القرآن أيضاً عن الخُلُق العظيم فى وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ» حيث كان صلى الله عليه وسلم يصل من قطعه ويعطى من حرمه ويعفو عمن ظلمه ويُحسن إلى من أساء إليه.
وتحدث القرآن أيضاً عن القول الحسن الجميل لكل الناس فى قوله تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً» سواء كانوا مسلمين أم غير مسلمين موحدين.. بل طالبنا القرآن الكريم أن نقول ما هو أحسن لا ما هو حسن فحسب حيث يقول الحق سبحانه «وَقُلْ لِعِبَادِى يَقُولُوا الَّتِى هِىَ أَحْسَنُ».
كما جعل القرآن الكريم الكلمة الطيبة من صفات المؤمنين حيث يقول (جلا وعلا) «وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ» فقد فسر كثير من أهل العلم ذلك بقولهم الكلمة الطيبة للرجل الطيب والمرأة الطيبة، فالطيب لا يقول إلا طيباً وهذا فضل من الله تعالى ومنه.
كما تحدث القرآن الكريم عن الدفع الحسن الجميل، وهو مقابلة السيئة بالحسنة وليس مقابلتها بالسيئة، فمنزلة الصفح والعفو منزلة عظيمة وعالية.كما تحدث القرآن عن الوجه الجميل، فقال (عز وجل): «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ» وقال: «تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ».
كما تحدث القرآن الكريم عن العيشة الجميلة الطيبة عيشة أهل الجنة.. كما تحدث القرآن عن الجزاء الحسن الجميل، فقال سبحانه وتعالى: «وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا».
جمال الأدب مع الله
ما أجمل الأدب مع الله.. وما أجمل الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما أجمل الأدب مع الخلق.. هكذا يقول د. مختار جمعة، ويضيف: القرآن ملىء بمواطن الأدب مع الله.. والأدب مع سيدنا رسول الله ومع الخلق.
ومن النماذج السامية فى الأدب مع الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم.. ما كان من سيدنا عيسى (عليه السلام) حيث يقول سبحانه: «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ» فلم يقل سيدنا عيسى لم أقله، وإنما قال: «سُبْحاَٰنَكَ» تنزيهاً لله تعالى..
«مَا يَكُونُ لِىٓ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَآ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّٰمُ 0لْغُيُوبِ».. «مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَآ أَمَرْتَنِى بِهِ أَنِ 0عْبُدُواْ 0للَّهَ رَبِّى وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِى كُنتَ أَنتَ 0لرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ».
كذلك من الأدب الرفيع مع الله تعالى ما كان من قول سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث يقول سبحانه عنه على لسانه: «الَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ» فنسب عملية الخلق للخالق.. «وَالَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ» فنسب عملية الرزق لله تعالى.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
وزير الأوقاف: القرآن الكريم تحدث عن كل ما هو جميل
كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن
تعرف على فضائل حفظ القرآن الكريم
الدكتور إبراهيم البيومي يوضح فضائل حفظ القرآن في 14 نقطة
دع للصلح موضعًا
أبلغ عن إشهار غير لائق