قدرت بيانات أولية للمعهد العالي للصحة في إيطاليا أن الإصابات بمتحور "أوميكرون" تمثل نسبة 28% من مجمل حالات العدوى الجديدة بوباء كورونا في البلاد. واستندت البيانات إلى تحليلات أولية لحوالي 2000 مسحة اختبار للكشف عن الفيروس تم جمعها في 18 مقاطعة إيطالية في 20 ديسمبر. وقال رئيس المعهد، سيلفيو بروزافيرو، "رغم أن النتائج لا تزال أولية، إلا أنها تؤكد السرعة الكبيرة لانتشار أوميكرون، والذي يبدو أنه يشكل بؤر واسعة النطاق للغاية ويوشك أن يصبح المتحور السائد في وقت قصير، كما حدث بالفعل في عدة دول أوروبية أخرى". أقرا أيضا جدل في فرنسا بسبب حملة تطعيم الأطفال ضد كورونا من سن 5 إلى 11 عاما وأضاف: "بناء على المعطيات الراهنة، فإن الأسلحة المتوفرة لدينا هي التطعيم بجرعة ثالثة في الوقت المناسب، وتدابير فردية وجماعية للحد من انتشار الفيروس بارتداء الكمامات وتقليص الاتصالات والتجمعات". يُذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا. وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته. وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد. وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي. وأضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجهه العالم الآن. وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور للمتحور الجديد لكورونا «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم«بوتسوانا» في البداية كان في جنوب أفريقيا قبل أن يتم تسميته بمتحور أوميكرون وأطلقت تمسية أوميكرون كام اعتادت منظمة الصحة العالمية باختيار أحرف من الأبجدية اليونانية لتطلقها على المتحورات مثل ألفا وبيتا وجاما، وأوميكرون يعني الرقم 15 باليونانية. ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.