محافظة «أسوان» تدخل عصر الكباري العملاقة

3 محاور عابرة للنيل بتكلفة تتجاوز 4 مليارات جنيه

حتى سنوات قليلة مضت، لم يكن على أرض محافظة أسوان شىء من الكبارى العلوية أو الكبارى العابرة لنهر النيل، باستثناء كوبرى خزان أسوان القديم، والذى يربط شرق أسوان بغربها من المدخل الجنوبي، ومع التطور العمرانى والمشروعات القومية والعملاقة التى تشهدها المحافظة، بدأت سواعد المهندس والمعمارى المصرى، فى تشييد العديد من الكبارى التى تخدم المشروعات القومية والتوسعات الاقتصادية والعمرانية.
وكانت البداية مع كوبرى أسوان الملجم، والذى يصل شرق أسوان بغربها من المدخل الشمالى، ويربط أسوان بمدينة أسوان الجديدة وطريق القاهرة الصحراوى الغربى، وبعض قرى غرب النيل .
ومع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أسوان عاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية، ثم عاصمة للشباب الأفريقى، بدأ العمل فى تنفيذ 3 محاور عرضية عابرة لنهر النيل، بالتوازى مع رفع كفاءة شبكة الطرق الإقليمية والداخلية.
وتستعرض «الأخبار» بعضا من مشروعات الطرق والكبارى، التى تم افتتاحها، والتى يجرى تنفيذها فى بوابة مصرعلى أفريقيا وعاصمة الاقتصاد الأفريقى.
وأولها مشروعات جاهزة للافتتاح، تشمل محور كوبرى كلابشة، وهو من المشروعات الكبرى التى من المنتظر أن يفتتحها الرئيس، على نهرالنيل وتبلغ تكلفته 1.050مليار جنيه، ويبلغ طوله 23 كم وعرضه 21 م بواقع 2 حارة مرورية لكل اتجاه، والذى يشتمل على 14 عملاً صناعياً (9 كباري- 5 أنفاق) لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف، حيث بلغت نسبة تنفيذ المحور100% وأصبح جاهزاً للافتتاح خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأكد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، على أهمية هذا المحور التنموى فى ربط الطريق الصحراوى الغربى بطريق (القاهرة - أسوان) الزراعى الغربى عابراً نهر النيل والطريق الزراعى الشرقى (القاهرة - أسوان )، بالقرب من قرية فارس التى تضم آبار بترول البركة، ويجرى تشييد المدينة الشمسية الثانية بها، بجانب المدينة الشمسية ببنبان ، وكذلك المساهمة فى نقل المنتجات الزراعية من مزارع وادى النقرة، وشرق نصر النوبة، إلى طريق الصعيد الصحراوى الغربى وتخفيف الحركة المرورية على طريق الصعيد الزراعى الشرقي، بالاضافة إلى خدمة قرى الظهير الصحراوى وزيادة الامتداد العمرانى لها وخدمة مصنع سكر كوم امبو ومجمع الطاقة الشمسية ببنبان وفارس.
وهناك مشروعات يجرى العمل بها، وتشمل محور خزان أسوان الحر، والذى سيكون بديلاً لكوبرى الخزان القديم، وسيربط بين طريق «أسوان - برانيس بالبحر الأحمر» حتى الطريق الصحراوى الغربى «القاهرة - أسوان»، عابراً نهر النيل والطريق الزراعى الغربى «القاهرة - أسوان»، والربط أيضاً على طريق «أسوان - أبو سمبل»، ويبلغ طول المحور التنموى الجديد 4.5 كم وعرضه 30 متراً بواقع 3 حارات فى كل اتجاه، حيث ان جزء المحور الذى سيعلو النيل يبلغ طوله 320 متراً، وتم تصميمه ليكون كوبرى ملجم، وتبلغ التكلفة التقديرية للمحور 2 مليار جنيه.
أما مشروع محور دراو على النيل، فهو محور «دراو العملاق»، الذى يعد من المحاور الهامة على النيل، وليس مجرد كوبرى، والذى تم تنفيذه بناءً على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما يعد خطوة هامة فى التنمية الشاملة، لأنه يضم عدة محاور تربط بين شرق وغرب النيل معاً. وقد قام رئيس الوزراء يرافقه رئيس مجلس النواب، بوضع حجر الأساس لمحور دراو، والذى يبلغ طوله 18 كيلو مترا، بتكلفة تصل إلى مليار و350 مليون جنيه، حيث يربط تقاطعات حرة ليكون محور هام للتنمية، ويتكون المحور من 10 أعمال أنشائية ما بين كبارى وأنفاق.
ومسار المحور من الجهة الشرقية يبدأ بكوبرى أعلى الطريق الزراعى الشرقى، مرورًا بكوبرى أعلى مصرف الطويسة وكوبرى أخر فوق ترعة دراو عبورًا فوق نهر النيل ومصرف دراو بكوبرى علوى، كما يشمل 4 منحدرات و2 سلم لخدمة الأهالى، وقبل العبور غرب النيل يوجد كوبرى سطحى آخر فوق النيل لوجود جزيرة بمنتصف مجرى نهر النيل، انتقالًا إلى كوبرى فوق طريق أسفلتى ونفق يخدم الحركة الزراعية بالمنطقة هناك، وصولًا إلى كوبرى الطريق الزراعى الغربى وانتهاءً بكوبرى الطريق الصحراوى الغربى، وسيتم إنشاء محور دراو على النيل بشكل معلق، باعتباره نظاما إنشائيًا غير تقليدى ليمثل إضافة خبرة جديدة فى مجال تشييد الكبارى المعلقة فى مصر، ولا يشكل إعاقة للحركة الملاحية بمجرى نهر النيل، أوتشويه للمظهر الجمالى.
أما كبارى وأنفاق داخلية، فقد تم الأنتهاء من كوبرى الشهيد عبد العظيم غندور العلوى للسيارات فوق مزلقان المحاميد قبلى بمركز ادفو بتكلفة 127 مليون جنية، وأيضا كوبرى علوى للسيارات فوق مزلقان الشيخ عيسى بالجزيرة بأسوان بتكلفة 102 مليون جنيه، والذى يعبر مزلقان الشيخ عيسى بالمدخل الشمالى الشرقى على الطريق الزراعى بمدينة أسوان.
أقرأ أيضا | أشرف عطية: الإسراع في تنفيذ مشروعات كوبري خزان أسوان الحر