«بايدن» يوجه بالاستعداد لمواجهة غزو روسى لأوكرانيا

الكرملين يلمح لنشر رؤوس نووية فى بيلاروسيا

عواصم - وكالات الأنباء:
لم يستبعد الكرملين اليوم إمكانية قيام روسيا بنشر أسلحة نووية فى بيلاروسيا فى حال قيام حلف شمال الأطلنطى (الناتو) بنشر هذه الأسلحة فى بولندا.
وخلال مؤتمر صحفى، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف على إعلان مينسك أنها ستعرض على روسيا نشر أسلحتها النووية فى بيلاروسيا فى حال قيام الناتو بنشرها فى الأراضى البولندية: «ليس سرا على أحد أن نشر أسلحة مختلفة قرب حدودنا قد يمثل تهديدا لنا سيتطلب اتخاذ تدابير متناسبة من أجل إعادة توازن الوضع».
وذكر بيسكوف أنه من السابق لأوانه تقييم رد الدول الغربية على مقترحات موسكو المتعلقة بضمانات الأمن. وقال المتحدث باسم الكرملين: «لقد سمعنا أقوالا عن مصادر مختلفة حول وجود استعداد لمناقشة هذا الموضوع، ولعل ذلك يمكن اعتباره عاملا إيجابيا. لكن أى جواب محدد لم يأت بعد، لذا فمن المبكر إصدار أى تقييمات». وترفض موسكو أى مساعٍ للناتو للتوسع شرقا وبينها ضم أوكرانيا لهذا الحلف.
فى سياق متصل، قال موقع «سترونا» الأوكرانى إن وثيقة إعلان استقلال أوكرانيا، تتعارض مع رغبة السلطات الحالية فى البلاد فى الانضمام إلى الناتو، وقد تعوق التطلعات الأوروبية الأطلنطية لهذه السلطات.
وأضاف الموقع: «تقع صفة عدم الانحياز وعدم الانضمام إلى الأحلاف، فى أساس الدولة الأوكرانية وتقع فى وثيقة إعلان سيادة دولة أوكرانيا، المعتمدة فى 16 يوليو 1990. وتنص على: «تعلن جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية رسميا عزمها على أن تصبح فى المستقبل دولة محايدة بشكل دائم لا تشارك فى الكتل العسكرية».
وعلى خلفية المزاعم الغربية، بغزو روسيا الوشيك لأوكرانيا، أصدر الرئيس الأمريكى جو بايدن تعليمات لمسئولى الأمن القومى باستخدام كافة الأدوات المتاحة لاحتواء ما وصفه ب «الغزو الروسى الوشيك» لأوكرانيا، وفقا لقناة سى ان ان الأمريكية.
ونقلت القناة عن مصادر أن الرئيس الأمريكى يخشى تكرار سيناريو 2014، عندما فاجأت عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتحدثت المصادر عن خيارات مقترحة «ستكون ساحقة وفورية وستترتب عليها تكاليف كبيرة للاقتصاد الروسى ونظامه المالى».