منى ربيع " لم تتخيل منار في يوم من الايام أن زوجها الذى أحبته وأخلصت له طوال سنوات زواجها، سيطعنها في ظهرها ويخونها ويخدعها، دون أن تدرى وهى التى كانت تثق فيه ثقة عمياء.اكتشفت بالصدفة أن زوجها متزوج من أخرى ولديه ثلاث بنات، نزلت الصدمة على رأس الزوجة المسكينة، وهي لا تصدق ماحدث لها، وفي لحظة قررت أن تتماسك وتأخذ القرار وهو الطلاق والبعد عن ذلك المخادع، لكن الزوج لم يعجبه طلبها وقرر الانتقام منها على طريقته. تفاصيل القضية التى شهدتها محكمة الأسرة ترويها السطور التالية " منار فتاة من أسرة متوسطة الحال تزوجت على طريقة "الصالونات" دون حب أو مشاعر ايمانًا منها بأن أساس العلاقة الزوجية الاحترام والثقة والعشرة والمعاملة الطيبة. كانت تحلم بحياة هادئة خالية من المشاحنات .. بعد الزواج كانت تعمل بكل ما بوسعها للحفاظ على كيان بيتها وحمايته، كانت حريصة دائمًا على احترام زوجها وكتمان أسرار بيتها، تركت كل شيء من أجله حتى عملها كي لا تشعر بالتقصير في حقه. كل هذا فعلته بحب وإخلاص بالرغم من الصعاب التى مرت بها وتأخرها في الإنجاب لسنوات، لم تيأس أو تمل من هذا الوضع، حتى استطاعت ان تتجاوز هذه المرحلة الصعبة مع زوجها. وشاء القدر أن يمن عليها بالسعادة وانجبت ابنتها " أمل " واختارت هي وزوجها هذا الاسم حتى يستمر الأمل موجودًا دائما فى حياتهما ومرت الحياة هادئة وكأنه الهدوء الذى يسبق العاصفة , فالزوج أغلب وقته مسافر بسبب طبيعة عمله، لم تشك زوجته فيه لحظة واحدة بل كانت تثنى عليه وتشد من أزره وتسانده. حتى جاء اليوم الذى قلب حياتها رأسًا على عقب عندما زارتها إحدى صديقاتها وأخبرتها بأنها رأت زوجها يتنزه فى أحد المولات التجارية ومعه امرأة ثانية وثلاث بنات صغار أعمارهن متقاربة من بعض وكان يتعامل معهن بود وألفه وكأنه والدهن. شعرت الزوجة بالصدمة وكأن الدنيا تدور بها في لحظة، لتقرر أن تتمالك نفسها وتتأكد من تلك المعلومة. قررت أن تراقب زوجها حتى تعرف الحقيقة وكانت الصدمة التى غيرت مجرى الاحداث كلهاحيث تأكدت من صدق رواية صديقتها وأن زوجها بالفعل متزوج من أخرى ولديه ثلاث بنات لتقرر مواجهته بالحقيقة. في البداية حاول الإنكار، لكنه في النهاية أخبرها بانه تزوج بعدما تأخرت في الإنجاب وأنه يحبها هي ايضا ولا يريد تطليقها، بل وطلب منها ألا تخرب بيتها. إلا انها رفضت طلبه قلبًا وقالبًا وأصرت أكثر على الطلاق، لكن زوجها رفض الطلاق لتلجأ الزوجة إلى رفع دعوى خلع بمحكمة أسرة البدرشين وتنازلت عن جميع حقوقها مقابل الاحتفاظ بكرامتها لكن الزوج أبى هذه النهاية وظل يهدد زوجته بخطف طفلته أمل ذات الخمس سنوات ونفذ خطته واخذ ابنته رغمًا عن والدتها. إلا ان الأم لم تيأس ولجأت إلى القانون الذى أعطاها الحق في حضانة طفلتها بحكم من المحكمة وقرار من المحامي العام بتسليم الصغير لكن دون جدوى بسبب تغيير عنوان الأب.