المجتمع المدنى غائب عن مواجهة أزمة الأخلاق

الأخلاق.. أساس الازدهار، بها تعلو الدولة وتتقدم، تعكس صورة المجتمع ورقيه، ولطالما كان الشعب المصرى متمسكاً بالقيم الحميدة والتعاليم الدينية ليُضرب به المثل فى ذلك، لكنه يشهد خلال هذه الفترة مظاهر دخيلة لا تعبر عن أصالة وأخلاقيات المجتمع المصرى، لذلك يجب التعامل معها ودحضها حتى لا تستمر فى الانتشار..
جهود كبيرة تقوم بها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبناء الإنسان وتوفير حياة كريمة من جميع الجوانب، وهو ما سينعكس بالإيجاب على المستوى الأخلاقى فى المجتمع، وما تقوم به الدولة من جهود فى هذا الشأن ما هو إلا حلقة تحتاج أن تتكامل، فمسئولية حماية القيم المجتمعية والأخلاقية تقع على عاتق الجميع..
«الأخبار» تناقش فى هذا الملف ما يشهده المجتمع من تراجع أخلاقى، وما يمكن أن يُبذل من جهود فى سبيل معالجة هذه المشكلة، بالحديث مع المسئولين والخبراء فى جميع جوانب القضية.
على الرغم من وجود العديد من مؤسسات المجتمع المدنى والمبادرات والحملات التى تتم على أرض الواقع لتقديم المساعدات المادية والانسانية فى القرى الفقيرة وتوفير أساسات المعيشة والتكفل ببعض الأسر من النواحى المادية خاصة المتدهورة منها، إلا أن هناك غيابًا كبيرًا لها على مستوى تطوير وتحديث المنظومة الأخلاقية للمجتمع، وهو الأمر الذى زاد من العبء الملقى على كاهل الدولة فى هذا المجال، حيث يمكن للجمعيات الأهلية والنوادى الرياضية ومراكز الشباب أن تقوم بجهد فى مجال نشر ثقافة الاعتماد على الذات، وتأهيل الشباب لتقبل فكرة أنهم مسؤولون عن صناعة مصيرهم وعن صون مجتمعهم، وذلك ليس بالوسائل التقليدية التى لم تعد جذابة.
يقول إسلام محمود، متطوع منذ ما يقرب من 10 سنوات بإحدى الجمعيات الخيرية الشهيرة، إنه بالفعل يجب ألا تقتصر مساعدات الجمعيات والحركات التطوعية على المساعدات الانسانية، بل يجب أن تتولى هذه الحركات مهمة إضافية بنشر ثقافة المسئولية الاجتماعية فى المجال الأخلاقى بين أفراد المجتمع.
أما نجلاء جمال، رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الخيرية، فتقول إن هناك عقبات كثيرة تقابل الجمعية عند محاولاتها القيام بالدور التوعوي، حيث تقابل نفورًا كبيرًا وعدم الإقبال على الندوات التى تقوم بتنظيمها للسيدات والأطفال.
اقرأ أيضاً | سفير أندونيسيا: 47.5% زيادة في التبادل التجاري بين القاهرة وچاكرتا في 2021