بين «العَراجي» و«الجرجار».. حكايات وراء الزي الرسمي لأهالي النوبة | فيديو

يعد "الجلباب ،والتوب ،والجرجار" الزي الرسمي لأهالى النوبة بأسوان من العلامات الثقافية المميزة لبلاد الذهب والذى يعكس الحضارة والتفكير والعادات والتقاليد وطبيعة المناخ ،والتى حافظت على عاداتها وتقاليدها الموروثة عن الأجداد حتى الآن.
وتقول سامية جمال من أهالى النوبة إن جلباب الرجال فى النوبة يتميز من القماش الأبيض أو اللون الأزرق السماوى أو السمنى .وكذلك أيضاً "العمامة البيضاء" والتى يتراوح طولها من متر الى أربعة أمتار ويتفاوت نوع قماشها من الشاش الى التوتال، والطواقى الملونة تستخدم عند شباب الكنوز دون العمامة البيضاء.
وأضافت " سامية" أن"العَراجى" هو عبارة عن جلباب قصير الأكمام وبفتحة صدر دائرية بلا أزرار، وهو من قماش مسامى شديد الامتصاص يعرف بالدمور حيث كان مزارعو النوبة يقضون يومهم فى فلاحة الأرض وتنوعت استخدامات "العَراجى" فى مناسبات وأوقات متنوعة مثل أوقات الراحة فى المنزل .
وتابعت : تختلف ملابس النساء والفتيات فى النوبة، اللاتى يتمتعن بمزيج فريد ومتنوع من الأزياء حسب المرحلة العمرية والحالة الاجتماعية حيث يتميز "التوب والجرجار" النوبى بمنطقتين، هما منطقة "نوبيين الكنوز" "نوبيين الفاديكا" ولكل منطقة لغتها وعاداتها وأزيائها الخاصة بها.
ويعد "الجرجار " عبارة عن ثوب من قماش التل الأسود الرقيق، يتميز بألوانه الزاهية ونقوشاته المتعددة ومزين برسومات صغيرة الحجم أشهرها ورق العنب والهلال والنجمة والقلوب والورود والعديد من الأشكال الأخرى.
وأشارت إلى أنه يجب أن يكون "الجرجار" أطول من مقاس البنت النوبية بحوالي شبر لكي تجره خلفها ويمحو آثار قدميها، ومن هنا جاء اسمه الجرجار، ، ويرتدي الجرجار نوبيين الفاديكا، أما التوب يرتديه نوبيين الكنوز.
وكذلك أيضاً تضع المرأة النوبية نوع مميز من العطور ويسمى "الخمرة": الذى يميزها عن غيرها من النساء والتي يتم صنعها للعروسة قبل الفرح وهى من العادات والتقاليد الضرورية.
وتأتى أنواع الخمرة (الزيت وهو نوع قديم ، الصندل، المسك ، الضفرة ,وكذلك يتم عمل بخور خاص للعروسة وهو بخور "خشب الصندل "
وتتكون "الخمرة " من أشياء كثيرة لكي يتم صنعها وهى خشب "الصندل" الاصلى المزروع في الهند ويخرج من شجرة الصندل و "الصفرة" وهى قشرة نوع من أنوع الأسماك في البحر الأحمر ، مسك حجر والمحلب والقرنفل وجوزه الطيب.
اقرأ أيضا: مطار الغردقة يستقبل 15 ألف سائح على متن 82 رحلة دولية