قال الرئيس د.محمد مرسي إن شعبي مصر وتركيا تجمعهما رسالة سلام قائم على العدل، مضيفا أن الشعبين يلتقيان على أهداف واحدة وآمال مشتركة في عصر يحتاج إلى العدل والسلام. وفيما يلي نص كلمة الرئيس محمد مرسي أمام المؤتمر الطارئ الرابع لحزب العدالة والتنمية في العاصمة التركية أنقره الأحد 30 سبتمبر: "الأخ العزيز رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء السادة والسيدات الحضور جميعا أعضاء حزب العدالة والتنمية أحييكم جميعا بتحية الإسلام الخالدة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..الحمد لله الذي جمعنا على الهدى والحق، والحمد لله الذي أكرمنا بهذا الاجتماع..أشعر بينكم بكل الإخوة والمودة والمحبة..ولذلك فإني انتهز هذه الفرصة لأنقل لكم ومن خلالكم تحية شعب مصر إليكم جميعا وإلى كل أبناء الشعب التركي". وتابع الرئيس مرسي قائلا : "أحسب أيها الأحباب أن العالم كله ينظر إلينا الآن ولكن ما هو أهم من ذلك أن الله يرانا من فوق سبع سموات ،وفي عصر وزمن يحتاج إلى العدل والسلام ورسالتنا المشتركة بين شعب مصر وتركيا وأنها رسالة بين شعوب الأرض وهي رسالة السلام والاستقرار لكل أهل الأرض". وأضاف "لقد استمعت معكم إلى ما قدمه وبتفصيل واضح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن انجازات الشعب التركي العظيم بقيادة حزب العدالة والتنمية التي ينظر إليها العالم كله باحترام وتقدير". ومضى قائلا :"لقد رأيت في كلماته صدقا وعزيمة وتعبيرا عن إرادة هذا الحزب وعن طبيعة هذا الشعب الذي مازال لديه الكثير، يؤدي بدقة وإتقان وهو يحافظ على هويته ويتخذ كل الوسائل لكي ينمو بقوة في عالم يحترم من يعتمد على نفسه وعلى إمكانياته ويشق طريقه بإرادته الحرة". وقال "إنني أيها الأحباب وأنا أعبر لكم عن حبي وتقديري بل وإعجابي بهذه المسيرة الناجحة إنما انقل إليكم مشاعر وتقدير واحترام وإعجاب الشعب المصري كله...تعلمون أيها الاحبه أن الشعب المصري قد اشتاق عبر زمن طويل إلى الحرية والعدل والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية،تعلمون أن الشعب المصري في اشتياقه لكل ذلك ... قام بثورته المباركة السلمية في 25 من يناير 2011. وتابع الرئيس محمد مرسي "أنقل إليكم حقيقة ما يتطلع إليه شعب مصر من استقلال تام في الإرادة وهكذا نفعل أيها الأحباب بثورة مصر العظيمة فقد امتلك المصريون إرادتهم كاملة، نال المصريون حريتهم ومارسوا ديمقراطية كاملة في اختيار من يعبر عنهم في البرلمان بغرفتيه قبل ذلك ثم اختاروا رئيسا لهم بحرية تامة وبديمقراطية حقيقية كما شهد عليه كل العالم" . وقال"الآن يتحرك المصريون نحو النهضة والإنتاج الحقيقي ويتحركوا ليعتمدوا بعد الله على أنفسهم وعلى سواعدهم وعلى نيلهم ومواردهم". وأضاف " وبإرادة المصريين أتوجه لفتح كل الأبواب مع هذا العالم الذي نعيش فيه لكي تلتقي إرادة الخير مع الشعب المصري مع عون ودعم الأصدقاء في هذا العالم ، لكي تؤدي مصر دورها الحضاري باستقرار وتنمية عالمية إيجابية تعود على أبناء مصر بل وعلى كل العالم بالخير وهذا ما ننشده ونعمل من أجله الآن". وتابع قائلا " نحن إن نخطو خطوات جادة لاستكمال الانتقال الديمقراطي الكامل والقضاء على الفساد ووضع خطواتنا الأولى نحو تنمية حقيقية لكي تكتمل الصورة ،أنا معبر عن الشعب المصري أشكر لكم أيها الأشقاء في تركيا شعبا وحكومة استعدادكم ووقوفكم إلى جانبنا في هذه المسيرة المباركة. واستطرد الرئيس مرسي " هناك بعض النقاط التي أحب أن أؤكد عليها نحن في مصر داخليا نسعى بكل قوة إلى الاستقرار والأمن والإنتاج والمصريون يضحون جميعا من أجل وطنهم وينهضون بكل قوة ليعيدوا مجدا ويؤسسوا لحضارة حقيقية على أرض مصر بكل أبناء مصر وبكل شعبها بهم ولهم تنهض هذه المسيرة وسوف يكون إن شاء الله خيرا كثيرا طالما إن الله يرعانا وأن الشعب يقف يضع يده في يد بعضه البعض ويصر على المضي قدما في هذه المسيرة.