أنا شخصيا فخور بموافقة العالم على استضافة مصر قمة المناخ رقم 27 . وقد سعدت بتهنئة العالم لمصر كما سعدت بتدوينة السفير البريطانى جاريث بايلى على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى تويتر ، والتى قال فيها «مبروك لمصر على اختيارها لاستضافة COP27 فى 2022». والذى أعرب عن التطلع إلى مواصلة العمل المشترك بين القاهرة ولندن لمعالجة قضايا تغير المناخ. وسعيد أيضا بأن تتعهد وزيرة البيئة بالتزام مصر بأن يتضمن هذا المؤتمر شواغل وتحديات القارة الأفريقية والتركيز عليها ليكون مؤتمرا أفريقيا يخدم العالم أجمع. لا يخفى على أحد دعم مصر الدائم والمستمر للقارة الأفريقية لمواجهة تحدياتها البيئية، وخاصة آثار تغير المناخ. ومساعدة الدول الأفريقية على بناء قدراتها الوطنية، وإعداد خططها الوطنية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية. لقد نجحت قمة المناخ بجلاسكو الاسكتلندية فى حشد الجهود الدولية، للتصدى بشكل حاسم وسريع للتغيرات المناخية التى باتت تمثل التهديد الأكبر للكوكب. وذلك من خلال موافقة الدول المشاركة على العديد من مبادرات التكيف من خلال محلية التنمية وفقا لرؤية كل دولة. وتم حشد حوالى 450 مليون دولار للمبادرات والبرامج التى تعزز الخطط المحلية. الالتزامات جاءت من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والسويد وفنلندا وأيرلندا وألمانيا والنرويج وقطر وإسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة وحكومتى كيبيك وفلاندرز. هذه القرارات لم تكن وليد الصدفة، بل كانت بعد التغيرات المناخية الخطرة التى شهدها العالم. وكما قال رئيس مؤتمر الأطراف ألوك شارما « شهدنا خلال العام الماضى تغيرات شديدة فى الطقس فى جميع أنحاء العالم، من الفيضانات فى وسط أوروبا والصين، وحرائق الغابات فى أمريكا الشمالية وأستراليا، وشهدنا أول جفاف ناجم عن المناخ فى العالم فى جنوب مدغشقر». وبالتالى لا يوجد مكان محصن ضد تغير المناخ. وعلينا بناء توافق سياسى بين ما يقرب من 200 دولة، للمساعدة فى الحفاظ على الحد الأقصى لارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة. ليس لدينا وقت نضيعه، وسأضمن استمرار المفاوضات فى الوقت المناسب، مع ضمان الشفافية والشمولية بالطبع. نحن بحاجة إلى زيادة مستويات التمويل لاجراءات التكيف المناخى». دعاء : اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام
