حرض رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد المدنيين في أثيوبيا على استخدام كل الأسلحة المتاحة لمقاتلة قوات جبهة تحرير تيجراي. وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام أثيوبية اليوم الثلاثاء، قال آبي أحمد أنه سيعمل على صد قوات الجبهة بكل الطرق الممكنة وأضاف: «التحديات كثيرة، لكن يمكنني أن أقول لكم بالتأكيد أننا سنحقق انتصارا شاملا». وحض آبي أحمد الاثيوبيين، في رسالة نشرها على فيسبوك، على استخدام «أي سلاح ممكن لصدّ جبهة تحرير شعب تيجراي وإسقاطها ودفنها». وشدد على أن «الموت من أجل إثيوبيا هو واجب علينا جميعا». كان المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاشو رضا، قد أعلن أمس الاثنين 1 نوفمبر، عن انضمام قوات الجبهة إلى قوات الأورومو، في قتالهما ضد الحكومة المركزية في أديس أبابا، و قوات آبي احمد. وألمح رضا عن عزم الجبهة الوصول إلى العاصمة الإثيوبية أديس آبابا، "إذا كان تحقيق أهدافنا في تيجراي سيتطلب منا ذلك". وعلى مدار 11 أشهر من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل. وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع. وأعلنت الحكومة الفدرالية "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد"، وافق عليه قادة الإقليم "من حيث المبدأ" لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم. في 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.
