نظم مركز النيل للإعلام بسوهاج ندوة بعنوان "زراعة القمح بين الواقع والمأمول "والتى جاءت بالتعاون مع مديرية الزراعة والإرشاد الزراعى وسط لفيف من الفلاحين والمزارعين من مختلف مراكز سوهاج. حاضر فيها نخبة من مسئولى المديرية على رأسهم خالد عبد الرؤوف متوفر وكيل وزارة الزراعة وأحمد محمد تمام رئيس محطة بحوث شندويل والسيد عبد النعيم مدير جهاز تحسين الأراضى بسوهاج. وتناولت الندوة توعية المزارعين بأفضل أوقات السنة المناسبة للزراعة والتى تبدأ من 10 نوفمبر حتى 10 ديسمبر وأهم الإرشادات لما قبل زراعة الأرض وكيفية العناية بها وتمهيدها لمحصول القمح، وكذلك السماد وأجود الأنواع التى تعطى إعلى إنتاجية للفدان اذا ما تم اتباع الإرشادات بشكل سليم وأهمية اتباع الطرق الحديثة في الرى والتى توفر المياه وتحمى المحصول بعد الأزمة التى حدثت هذا العام . وكذلك لابد من اتباع حزمة التوصيات الفنية التى يقدمها المركز القومى للبحوث الزراعية وهى الزراعة فى الوقت المناسب حتى نتفادى ما حدث من جراء الأمطار كما أنه من الضرورى الإعداد الجيد للتربة والاهتمام بعمل المصارف على أن تكون عميقة لتصريف المياه الزائدة. اقرأ أيضا|صيدلة سوهاج تستقبل 230 طالب وطالبة جدد وتكرم المتميزين كما أنه من الضرورى تغيير طرق الزراعة حيث لابد أن نزرع على مصاطب بدلا من الزراعة الفلات حتى تحمينا من التغيرات المناخية؛ لأن معظم الفلاحين يزرعون الزراعات المسطحات وهنا المياه تدخل بكثرة للبذرة أما فى الزراعة بطريقة المصاطب فالمياه تصل للبذرة بطريقة التنشيع أو بالنشع وهى تعد أفضل الطرق لإنتاج نبات جيد، أما عن المبيدات فلابد من شرائها من مصدر موثوق منه ولا يشترى المزارعون من التجار الذين يبيعون بالأجل وأن يتواصلوا دائما مع المرشدين الزراعيين الموجودين باستمرار حولهم و تناولت الندوة اهم الآفات التى تهدد المحصول مثل الصدأ الأصفر وكيفية مواجهته واهم الاصناف الموجودة فى مصر ذات القدرة الإنتاجية العالية التى تصل إلى 35 اردب. ثم اجابت الندوة على مداخلات المزارعين حول السماد وتوفيره والاستخدام الأمثل له واستعراض الندوة جهود الدولة فى النهوض بالزراعة فى سوهاج من خلال تسوية 3100 فدان بالليزر منها 100 فدان ايضا مبادرة حياة كريمة فى سوهاج ودورها فى المساهمة بالنهوض بالقطاع الزراعى تأتى تلك الجهود للارتقاء بزراعة القمح الذى يحاول العودة إلى عرشه مع جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتى ، خاصة أن مصر تحولت إلى أحد أكبر مستوردى القمح عالميا، وبرغم الهزات الإنتاجية والظروف المناخية ، فإن أزمة كورونا، كشفت عن أهمية تكثيف الجهود لزيادة إنتاج القمح بمصر أرض القمح والعطاء، لاسيما مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتوسع الزراعى رأسيا وأفقيا.