مروة ناجى : أحتفل بعيد ميلادى على مسرح «النافورة»

هاجر زيدان
أحد الأصوات الطربية القوية، غزت الساحة الغنائية من أبواب الأوبرا المصرية، حيث اشتهرت بأدائها المميز لأغنيات "كوكب الشرق"، أم كلثوم، أنها المطربة مروة ناجي، التي تحدثنا خلال السطور التالية عن مشاركتها الجديدة في الدورة ال30 لمهرجان الموسيقي العربية الذي تعتبره بيتها كونها أحد الضيوف الدائمين عليه.
تعددت مشاركاتك بمهرجان الموسيقي العربية خلال دورته السابقة.. ماذا يمثل لك هذا الحدث؟
يسعدني كثيرا المشاركة بالمهرجان، وأحرص على المحافظة عليه بدوام المشاركة والتواجد خلال دورانه بشكل مستمر، كما أن اختياري وترشيحي المستمر للمشاركة به شرف أعتز به، خاصة إنني أعتبر نفسي أبنة دار الأوبرا، وتسعدني المشاركة بأي فاعلية تشرف عليها وتقييمها.
حصلت على عدة جوائز من مهرجان الموسيقى العربية.. هل هذا أحد أسباب حرصك على المشاركة به كل عام؟
جائزة مهرجان الموسيقي العربية من أكثر الجوائز المميزة بالنسبة لي، لأن المهرجان هو أول مهرجان أشارك فيه، وبالتالي حصولي علي جائزة منه تعد خطوة كبيرة في مسيرتي، وأيضا هي أول جائزة أحصل عليها، وكل هذا يجعلها مميزة وذات قيمة عالية، ثم توالت بعد ذلك المشاركة في المهرجان، كما أن مهرجان الموسيقى هو "عيد" أنتظره كل عام، وأول مشاركة لي بالمهرجان هي لحظة ميلادي كمطربة.
ماذا عن استعداداتك للمشاركة هذا العام؟
بدأت اجراء البروفات الخاصة بالحفل، لكني حتى الآن لم استقر على اختيار أغنيات الحفل بالكامل، ولكل حفلة حالة خاصة تختلف عن غيرها من حيث الاستعدادات، فالحفلات التي تقام على مسرح "النافورة" تختلف عن حفلات "المسرح الكبير" وتختلف عن حفلات "معهد الموسيقى العربية"، وأشعر أن لكل مسرح شخصية وجمهور يميزه عن غيره، وبناء على ذلك يتم اختيار الأغنيات، بجانب أن تواجد عاصي الحلاني معي في نفس اليوم، يجعلني أحدد ما سيريده الجمهور.
ماذا عن أبرز الصعوبات التي تواجهك في هذه المرحلة؟
اختيار الأغنيات يعد أصعب جزء بالنسبة لي خلال استعدادات المهرجان، لكن سأعتمد هذا العام على تنوع الأغنيات لكي أستطيع المزج بين الكلاسيكية التي تقدم من أجل الحفاظ على هوية مهرجان الموسيقى العربية، وأغنياتي الخاصة، وأعتقد أن الأغنيات ذات الإيقاع السريع تناسب جمهور مسرح "النافورة"، هذا بجانب الأغنية التي تطلب مني دائما، وهي موال "برضاك"، وهي أغنية أقدمها بشكل ثابت في أغلب الحفلات.
طرحت مؤخرا أغنيتك الجديدة "كيدهن عظيم" التي حققت مردود جيد.. هل توقعات لها هذا النجاح؟
بالطبع لا، خاصة أنها تعرضت للظلم بسبب توقيت طرحها، حيث فوجئت في اليوم التالي لطرحها بخبر وفاة الفنانة دلال عبد العزيز، الذي صدمنا جميعا، حتى إنني قمت بإيقاف الدعاية لها، لكن الحمد لله نجاحها خالف توقعاتي.
هل اعتدت على مواقف كهذه مع أغنيات أخرى لك؟
أجابت ضاحكة: بالفعل، لكن أغلبها كانت مواقف سعيدة، منها ما حدث مع أغنية "عايشة بيك"، التي كان ليها حالة خاصة وموقف مميز في حياتي، لأنها ارتبطت لدي تلقائياً بمواقف بيني وبين زوجي، وكان ذلك في بداية زواجنا.
ماذا تحضرين للفترة المقبلة؟
خلال أيام المهرجان من المفترض أن تطرح أغنية "خصومات هائلة"، وهي من كلمات محمود عادل كلازا، ألحان كريم نيازي، توزيع عمرو الخضري، وإخراج محمد عواد، وأتمنى لها النجاح لأنها تختلف عن ما قدمته سابقا، وهي من الأغنيات القريبة إلي قلبي بصفة شخصية.
بدأت مشوارك الفني بدار الأوبرا المصرية ثم قمت بالمشاركة في برنامج "The Voice".. ما الذي لم تستطعين تحقيقه في الأوبرا ودفعك للتفكير باتجاه آخر؟
الوقت الذي قمت بالمشاركة في "The Voice" يختلف تماماً عن الوقت الحالي، لأن في هذا الوقت كان للتلفزيون قيمة لدى الجمهور أكبر من الوقت الحالي، والجمهور كان لديه شغف لمعرفة الأصوات المشاركة، وبفضل الله تعرف علي الجمهور من أول حلقة، وسبب آخر جعلني أتجه للمشاركة في البرنامج، وهي أن المسرح والأوبرا كانا في حالة ركود تام نتيجة الظروف التي كانت تمر بها البلاد وقتها، لذلك فكرت أن أخوض تجربة جديدة تعرفني على جمهور آخر، بجانب جمهور المسرح.
استمرارك في تقديم العرض المسرحي "سي ألمظ وعبد الحمولي".. هل يعني أن الفترة المقبلة تشهد إهتماما أكثر منك بالمسرح؟
حبي للمسرح ليس وليد اللحظة، وأنا أحب المسرح قبل المشاركة في المسرحية، وبالتأكيد المسرح الغنائي هو الأقرب لقلبي، كما إنني اشارك في المسرح منذ 5 سنوات، وبالحديث عن مسرحية "ألمظ وسي عبده"، فأنا في انتظار الإعلان عن موسم رابع خلال الفترة المقبلة، بعد نجاح المواسم الثلاثة السابقة، لكني في الوقت الحالي أهتم أكثر بالأغنيات المفترض طرحها خلال الفترة المقبلة.
خضت تجربة التمثيل من خلال مسلسل "تفاحة آدم" ومسرحية "ألمظ وسي عبده".. هل تشهد الفترة المقبلة تجارب تمثيلية أخرى؟
عرضت على مؤخرا العديد من الأعمال، لكن للآسف جاءت في فترة انشغالي بالمسرح، لذا لم أستطيع قبول أيا منها، حيث كنا نواصل العرض بشكل يومي، وبمجرد الانتهاء من عرض يبدأ الإستعداد لعرض آخر، لذلك كان من الصعب تقسيم الوقت بين المسرح وأي عمل آخر.