الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
أسعار الفراخ اليوم الإثنين 16-6-2025 بعد الارتفاع الجديد.. وبورصة الدواجن الرئيسية اليوم
ميدو يتحدث عن أمنيته ل الأهلي في كأس العالم.. ويوجه رسالة بشأن زيزو (فيديو)
65 شهيدًا في غزة بينهم 26 في مراكز المساعدات خلال 24 ساعة
تقارير إسرائيلية: نحو 100 صاروخ إيراني أصابت مواقع في تل أبيب وحيفا والقدس
مدرب بالميراس: مباراة بورتو ستساعدنا على التحضير لمواجهة الأهلي
الصواريخ الإيرانية تحرق محطة كهرباء حيفا (فيديو)
قوات الحرس الثورى الإيرانى تُسقط 3 طائرات إسرائيلية فى زنجان وسنندج
عادل عقل: تعادل بالميراس وبورتو يشعل مجموعة الأهلى.. وفوز كبير للبايرن بمونديال الأندية
بعد 4 هزائم متتالية.. أمريكا تستعيد الانتصارات بالفوز على ترينداد وتوباجو بالكأس الذهبية
وسائل إعلام إسرائيلية: عدة مواقع في تل أبيب تعرضت لدمار كبير
أحمد السقا يرد على تهنئة نجله بعيد الأب.. ماذا قال؟
«بكاء واعتذار».. تقرير يكشف تفاصيل ما حدث في أزمة تريزيجيه داخل الأهلي
ارتفاع قتلى الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى 16 قتيلا
الشروق تجيب.. لماذا يتصدر الأهلي مجموعته بعد الجولة الأولى في المونديال؟
خلال عودته من الديوان العام للاستراحة.. المحافظ يتجول بدراجة هوائية بشوارع قنا
3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)
مجموعة الأهلي.. نتيجة مباراة بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية
الدولار ب50.56 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 16-6-2025
مراجعة اللغة الفرنسية الصف الثالث الثانوي 2025 الجزء الثاني «PDF»
انكسار حدة الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن مفاجأة بشأن طقس الساعات المقبلة
فيديو.. الأمن الإيراني يطارد شاحنة تابعة للموساد
نجوى كرم تطلق ألبوم «حالة طوارئ» وسط تفاعل واسع وجمهور مترقب
بعد تعرضها لوعكة صحية.. كريم الحسيني يطلب الدعاء لزوجته
أحمد سعد يشعل حفل الجامعة الأمريكية، ويحيي الأوائل
60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأثنين 16 يونيو 2025
صرف الخبز البلدي المدعم للمصطافين في عدد من المحافظات
إمام عاشور: أشكر الخطيب.. ما فعله ليس غريبا على الأهلي
وفاة تلميذ متأثرًا بإصابته بلدغة ثعبان في قنا
بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد.. إنريكى: نسير على الطريق الصحيح
إيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل
رصاص في قلب الليل.. أسرار مأمورية أمنية تحولت لمعركة في أطفيح
حريق داخل مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة
مصرع طفلتين في حريق بمنزل أسرتهما بالزقازيق
ضبط موظف تحرش براقصة أرجنتينية في العجوزة والأمن يفحص
شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب
رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا
ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ
وزير الثقافة يشيد ب"كارمن": معالجة جريئة ورؤية فنية راقية
ليلى عز العرب: كل عائلتى وأصحابهم واللى بعرفهم أشادوا بحلقات "نوستالجيا"
يسرا: «فراق أمي قاطع فيّا لحد النهارده».. وزوجها يبكي صالح سليم (فيديو)
حدث بالفن | وفاة نجل صلاح الشرنوبي وموقف محرج ل باسكال مشعلاني والفنانين في مباراة الأهلي
تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل الدراسة في فارم دي صيدلة إكلينيكية حلوان
أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك
هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)
عانى من أضرار صحية وتسبب في تغيير سياسة «جينيس».. قصة مراهق ظل 11 يوما دون نوم
سبب رئيسي في آلام الظهر والرقبة.. أبرز علامات الانزلاق الغضروفي
لدغة نحلة تُنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة "بولو"
صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك
الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة
عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة
غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)
"نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات
3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل
وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها
بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك
تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة
جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)
بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
دراما المخابرات .. عطر يبقى
أخبار النجوم
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 02 - 10 - 2021
محمد كمال
رغم مرور 29 عاما، يظل مسلسل «رأفت الهجان» من أهم المسلسلات في تاريخ الدراما المصرية وخصوصا دراما الجاسوسية حتى مع ظهور العديد من الأعمال التليفزيونية التي فتحت ملفات الجاسوسية لكن يبقى هذا المسلسل هو «نمبر وان» لدى الجماهير، لدرجة ان كل مسلسل يتم انتاجه من هذه النوعية يدخل في مقارنة مع رأفت الهجان وبالطبع المقارنة لا تكون لصالح المسلسلات الأحدث حتى تحول المسلسل لمتلازمة لدى المصريين.. تسمى متلازمة رأفت الهجان.
مع التكرار المتتالي لعرضه على مدار كل هذه الأعوام يصر المصريون على مشاهدته وكأنها المرة الأولى، كانت العملية «313» من أنجح عمليات المخابرات المصرية في اختراق العدو الإسرائيلي وأيضا مسلسل «رأفت الهجان» يعد من أهم المسلسلات في تاريخ الدراما المصرية، ولم يحصل مسلسل اخر على هذا النجاح وقت عرضه واستمرارية النجاح حتى الآن، دراما مصرية تكونت من ثلاث أجزاء خطفت قلوب المصريين أبدع في تأليفها الراحل صالح مرسي وأخرجها الراحل يحيى العلمي وتصدر بطولتها النجم الراحل الساحر محمود عبد العزيز الذي أصر على المغامرة في خوض تلك التجربة التي كانت في البداية وضعت في طريق الزعيم عادل إمام بعد نجاحه في مسلسل «دموع في عيون وقحة» مع العلمي وصالح مرسي أيضا عام 1980 والذي كان من أوائل الأعمال الدرامية التي طرحت ملف الجاسوسية، لكن النصيب والقدر جعلا المشروع في طريق محمود عبد العزيز ليسرد معه واحد من أهم الادوار في مسيرته.
مسلسل تعلق به المصريون أصبح أيقونة للجاسوسية بل عندما يذكر اسم إسرائيل، التقط الجمهور المصري الكلمات العبرية منه مثل «بوكر توف»، «أدون سمحون»، «جفرت موردخاي» و»شالوم» أصبح أسماء «ديفيد شارل سمحون» و»ليفي كوهين» تدخل ضمن قفشات المصريين رغم انها لم تكن الأسماء الحقيقية للشخصية، ويبقى السؤال الأهم لماذا تحول رأفت الهجان إلى أيقونة وأصبح متلازمة عشق لدى المصريين ؟ .. هناك عوامل كثيرة لكن هناك أربعة منها تحمل الركيزة الأساسية.
الأول.. رفعت الجمال أو جاك بيتون
جاك بيتون هو الاسم الحركي الحقيقي لديفيد شارل سمحون الذي اختارته المخابرات المصرية للعملية 313 التي نفذها رفعت الجمال وهو أيضا الاسم الحقيقي لرأفت الهجان، رفعت الجمال عاش في إسرائيل لما يقرب من عشرين عاما كمواطن إسرائيل يهودي من أصول مصرية، وهي مدة طويلة في عالم المخابرات ان تستمر فترة عمل جاسوس دون ان يكشف أو يتراجع نشاطه ومن هنا جاء العامل الأول لعظمة المسلسل النابع من زخم الشخصية التي بالتأكيد على مدار عشرين عاما تحتوي على تفاصيل ومعلومات تاريخية يمكن تطويعها دراميا عكس شخصيات في مسلسلات أخرى كانت عمليتها قصيرة ومحدودة على سبيل المثال احمد الهوان الاسم الحقيقي لجمعة الشوان، وهي الشخصية التي قدمها عادل إمام في مسلسل «دموع في عيون وقحة» فقد كانت عمليته محددة المدة ولها هدف معين وفي الحقيقة الهوان لم يسافر إلى إسرائيل وكان تعامله مع الموساد من خلال عدد من الدول الأوروبية في مقدمتها اليونان.
جاك بيتون أيضا تدرج في الحياة داخل المجتمع الإسرائيلي وبمرو الوقت وصل بعلاقاته إلى أشخاص من أصحاب مناصب رفيعة على رأسهم ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل والذي يعتبر الأهم لديهم حول الأشخاص المؤسسين وبن جوريون أيضا قبل العام الماضي كان اطول من مكث في منصب رئيس الحكومة قبل ان يتجاوزه بنيامين نتنياهو مؤخرا، والجمال او بيتون كان صديق شخصي لبن جوريون وهو على رأس السلطة أي ان الجمال كان شخص ذو شأن رفيع المستوى داخل المجتمع الإسرائيلي وهذا جعل منه شخصية ثرية دراميا.
الثاني .. عبقرية صالح مرسي
وجود كاتب ومؤلف بقيمة وموهبة وقدرات صالح مرسي أسهم بشكل كبير في النجاح الساحق لهذا المسلسل، فصالح مرسي هو الأب الشرعي لدراما الجاسوسية في مصر، وكانت تجاربه الأولى في اختراق عالم الجاسوسية مجرد تمهيد لتحفة رأفت الهجان، فهو أول سيناريست يقدم تلك النوعية على الشاشة فقد كانت البداية مع فيلم «الصعود إلى الهاوية» مع المخرج كمال الشيخ عام 1978 من خلال الجاسوسة عبلة كامل التي نجحت المخابرات المصرية في الإيقاع بها وإعادتها إلى مصر، ثم جاءت تجربة مسلسل «دموع في عيون وقحة» عام 1980 مع المخرج يحيى العلمي.
لم يكن «رأفت الهجان» مجرد مسلسل عن جاسوس مصري له بطولات خارقة في إسرائيل بل تطرق صالح مرسي إلى تلك الحقبة التاريخية بكل تفاصيلها على المستوى السياسي بعد ثورة يوليو 1952 والالتفاف المجتمعي وراء أحلام وطموحات الرئيس جمال عبد الناصر، ووضع اليهود المصريين داخل المجتمع المصري في تلك الفترة، وعلى مستوى تأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية في منتصف الخمسينيات وكيفية تعامل هذا الجهاز الوليد مع الازمات مرورا بهزيمة 1967 وحال الدولة المصرية وقتها.
الثالث .. تشريح المجتمع الإسرائيلي
أكثر عمل مصري عن الجاسوسية برع في تقديم الشخصية الإسرائيلية في عمل فني بعيدا عن الصورة النمطية التي ظهرت في أعمال قديمة سواء صوزة اليهودي في الأفلام القديمة حيث الشخص البخيل ذو الأنف الطويل «الأخنف» الذي ينظر إلى الآخرين من تحت نظارته المنزلقة قليلا من على عينه، تلك الصورة تعاملت معها قديما معظم الأفلام المصرية لتقديم صورة اليهودي، وفي مرحلة تالية وبعد انتشار أعمال الجاسوسية سواء كانت قد عرضت قبل أو بعد رأفت الهجان وضعوا الضابط الإسرائيلي في صورة نمطية جديدة وهو قبيح الوجه الحاد الطباع صاحب النظرات الشيطانية، المسلسل الوحيد الذي كسر تابوه اليهودي الإسرائيلي في الدراما المصرية كان «رأفت الهجان» الذي تعامل معهم كأشخاص عاديين من لحم ودم يحملون مقدرات الخير ونوازع الشر، تعامل صالح مرسي مع المجتمع الإسرائيلي كأي مجتمع من خلال شخصيات لها أبعاد متباينة مختلفين في الطباع والأفكار والأحلام.
السرد المختلف الذي قدمه صالح مرسي عن إسرائيل بدأ من خلال تواجد رأفت في مصر حول تعامله مع اليهود المصريين في ذلك التوقيت فقد وجدنا اليهود انواع صحيح معظمهم يعيش داخل حدود الجيتو «حارة اليهود» ويخضعوا للعمل تحت تنظيم سري لكن وجدناهم شخصيات مختلفة بداية من الخواجة صروف «نبيل الدسوقي» وهو الأقرب للشخصية النمطية القديمة ونفس الحال عيزرا «عادل امين» ونجد أيضا افرام «شوقي شامخ» اليهودي ضعيف الشخصية الذي لا يكره مصر لكنه مضطر للمضي قدما مثل شقيقه، وسارة «تيسير فهمي» التي كانت على استعداد للتخلي عن حلم السفر لإسرائيل لأنها أحبت ياكوف، وعلى النقيض نجد الخواجة شارل سمحون «حسن عبد الحميد» وبناته ماجي وايفيت وهم أسرة يهودية ثرية تدعم التنظيم اليهودي ماليا لكنهم غير مقتنعون بفكرة إسرائيل وانها أرض الميعاد، اما عن اليهود في إسرائيل فقد أبدع صالح مرسي في رسم شخصياتهم فنجد أن شخصية إيزاك غير دان غير اورلو غير يوسف الأزرع لكل منهم صفاته وأفكاره، ونجد أيضا شخصية سيرينا اهاروني التي قدمتها «تهاني راشد» السياسية وعضوة الهستدروت المؤمنة بدولة إسرائيل لكنها في نفس الوقت ناقمة على الفساد وتحارب من اجل التخلص منه.
لم يقف صالح مرسي عند براعة رسم الشخصيات لكنه قدم صورة التحولات التي شهدها المجتمع الإسرائيلي منذ نهاية الخمسينيات حيث الشك والريبة والوحدة والحياة الاشتراكية داخل الكيبوتس «المستوطنات الزراعية» ومرورا لمرحلة الستينيات حيث التفرقة الكبيرة بين الأشكنازيم «يهود أوروبا» والسفارديم «اليهود الشرقيين» ثم المواجهة المباشرة مع الدول العربية خلال حرب 1967، ثم في بداية السبعينيات وانتصار أكتوبر وسيطرة اليمين الإسرائيلي بعد صعود حزب الليكود للحكم للمرة الأولى بقيادة مناحم بيجن.
الرابع .. الإنتاج
العامل الرابع في نجاح مسلسل «رأفت الهجان» هو اختلاف طريقة وشكل الإنتاج في تلك الفترة حيث كان يتم من خلال قطاع الإنتاج في التليفزيون المصري فقط الذي كان بدوره يقوم بإنتاج مسلسلين أو ثلاثة كحد أقصى في شهر رمضان مما يتسنى الفرصة الأكبر لقطاع عريض من الجماهير مشاهدة الأعمال بأريحية عكس الأعوام الأخيرة التي ارتفع عدد المسلسلات المنتجة والمعروضة في شهر رمضان إلى 50 مسلسلا وهو كان يتسبب في صعوبة متابعة هذا الكم بالتالي النجاح كان يقتصر على مسلسلين ليس اكثر والبقية لا يشاهدها أحد.
لكن في الماضي كانت حلقات «رأفت الهجان» حدث، حلقات «ليالي الحلمية» حدث .. تنتظرها الجماهير بفارغ الصبر، وقت عرض هذين المسلسلين تحديدا كانت الشوارع خالية فالجميع أمام شاشات التليفزيون في انتظار الحلقة الجديدة فلم يكن وقتها يتواجد إعادة للحلقات بشكل يومي أو أن أحد يمكن أن يقوم بتجميع خمس حلقات لمشاهدتهم مرة واحدة، وهذا الشكل من الإنتاج الذي كان بعيدا عن وسائل التواصل الحديثة كان يضفي على الأعمال الدرامية قدر من القيمة والثقل.
عوامل أخرى
بالتأكيد يتصدر المخرج يحيى العلمي الذي قاد المسلسل على مدار ثلاثة أجزاء نجح خلاله أن يخرج بهذه الصورة المبهرة والحفاظ على تماسك الحبكة وعدم شعور المشاهدين بالملل الذي يشعرون به في مسلسلات اليوم بعد الحلقة العاشرة وأحيانا الخامسة واللجوء إلى المط والتطويل للوصول إلى الحلقة 28 ثم تعود الدراما من جديد في اخر حلقتين، أما مسلسل «رأفت الهجان» بأجزائه الثلاث من الصعب أن يتواجد مشهد ليس له تأثير أو مقحم على الاحداث أو بهدف التطويل أو حشو تفاصيل ليس لها علاقة لملئ ساعات البث، وبرع العلمي في قيادة الممثلين الذين أخرجوا أفضل ما لديهم على الشاشة وأداء الممثلين كان عاملا مهما في نجاح المسلسل ويأتي في مقدمتهم محمود عبد العزيز الذي قدم واحد من أفضل الادوار في مسيرته بشكل عام والأفضل في الدراما التليفزيونية بشكل خاص، رغم انه سبق وان قدم دور الجاسوس من قبل في فيلم «إعدام ميت» لكن مع ديفيدي شارل سمحون كان الأمر مختلف.
ونفس الحال بقية الأبطال فهناك العديد من الممثلين معروفين حتى الأن بأسماء شخصياتهم في مسلسل رأفت الهجان على سبيل المثال، عزيز الجبالي «محمد وفيق»، استير بولانسكي «إيمان الطوخي»، يهوديت موردخاي «فايزة كمال»، سوسو ليفي «نبيل بدر»، افرايم سلمون «شوقي شامخ» وغيرهم، وهناك ممثلين يعتبرهم الجمهور والنقاد قدموا أفضل اداء لهم خلال المسلسل على سبيل المثال يوسف شعبان «محسن ممتاز»، نبيل الحلفاوي «نديم هاشم»، عفاف شعيب «شريفة الهجان» وصبري عبد المنعم «الصاغ محمد رفيق»و تهاني راشد «سيرينا اهاروني»، صفاء السبع «مونيكا» وغيرهم أيضا.
ولا يستطيع أحد أن يتطرق إلى الحديث عن مسلسل رأفت الهجان دون الجنوح في الحديث إلى الموسيقيى التصويرية التي أبدعها الراحل عمار الشريعي، في واحدة من أهم الموسيقي التصويرية في تاريخ الدراما المصرية المصرية بشكل عام وللشريعي بكل خاص، تلك الموسيقى التي قام بعزفها العديد من الموسيقيين العالميين في أوبرات أوروبية مختلفة فمحبو الموسيقى الأوروربين أحبوا المسلسل من أجل موسيقاه.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
أشهر الجواسيس بقلم رأفت الهجان.. شخصياً
في ذكرى ميلاد رأفت الهجان.. مسلسلات دخلت عالم الجاسوسية
بالأسماء و الصور ..تعرف على الشخصيات الحقيقية ل"رجال المخابرات "بمسلسل "رأفت الهجان "
هل كان رأفت الهجان عميلا مزدوجا بين مصر وإسرائيل؟..نقدم أكبر هدية إلى إسرائيل حين يتحدث البعض فى مصر بنفس الرأى الذى تزعمه حول «الهجان»..«معاريف» الإسرائيلية زعمت عام 1993 حصول «الهجان» على مبلغ كبير
الحلقة الأولى..
"داليا المصرية وجمعة والهجان".. حكايات تجسس خلدتها السينما والدراما التليفزيونية
أبلغ عن إشهار غير لائق