قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها عملت خلال السنوات الأخيرة على متابعة المخطط الاستعماري التوسعي، الذي يستهدف كامل منطقة جنوب نابلس وفضحه، وذلك بعدما اتضحت معالمه بالتدريج عبر حملة استهداف شرسة طالت الأرض الفلسطينية في تلك المنطقة، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صحفيٍ، اليوم الأحد 8 أغسطس، أنها حذرت المجتمع الدولي بشكل مبكر من نتائج وتداعيات تنفيذ هذا المخطط ووضعته في صورة أبعاده الخطيرة ليس فقط على فرص تحقيق السلام وعلى مبدأ حل الدولتين، إنما أيضًا على تقطيع أوصال الضفة الغربيةالمحتلة وفرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافيًا، ذات سيادة، وعاصمتها القدسالشرقية. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية، ومنذ اليوم الأول لإقدام المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال على وضع بيوت متنقلة على الأرض الفلسطينية في جبل صبيح وإقامة بؤرة "ابيتار" الاستيطانية لتكريس الاستيلاء على الجبل والمنطقة المحيطة به وتخصيصها لصالح الاستيطان، تحركت على المستويات الدولية كافة لحشد ضغط دولي على سلطات الاحتلال لإخلائها وإزالتها بالكامل، موضحة ما يجري من تقاسم للأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ومنظماتهم الإرهابية. وقالت الخارجية الفلسطينية إن "قضية جبل صبيح وصور المقاومة الشعبية السلمية التي يسطرها يوميا أهلنا في بيتا والقرى المجاورة، وما يتعرضون له من قمع وتنكيل على أيدي جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، وما نتج عنه من انتهاكات وجرائم، حظيت بالأولوية التي تستحق في الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني".