قال سفير فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور، إن إفلات دولة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب يزداد جرأة بسبب الافتقار إلى المساءلة، معربًا عن أسفه من أن المجتمع الدولي يشهد هذه الجرائم الجسيمة، بما في ذلك قتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، بينما لا يزال مشلولًا، على الرغم من النداءات المتكررة من قبل العديد من الحكومات والبرلمانات والمجتمع المدني والشعوب في جميع أنحاء العالم لوضع حد لهذا الظلم. جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور، اليوم السبت، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الهند)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الحالة الحرجة في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، نتيجة للسياسات والممارسات غير القانونية المتواصلة من قبل إسرائيل، مشددًا على أن إفلات إسرائيل من العقاب يزداد جرأة بسبب الافتقار إلى المساءلة، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأشار منصور إلى أن حجم الانتهاكات المنسقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى استشهاد المدنيين الفلسطينيين، ونهب جماعي لممتلكات شعبنا، بينما تمضي الحكومة الإسرائيلية قدمًا في مشروعها الاستعماري غير القانوني. ونوه سفير فلسطين إلى الهجمات وحملات القمع الأخيرة التي شنتها إسرائيل على المنظمات غير الحكومية والصحافة، ما جعل عملها أكثر صعوبة جراء الهجمات المستمرة والقيود التشغيلية المفروضة عليها في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. كذلك لفت منصور الانتباه إلى حملات نزع الملكية المستمرة في أحياء الشيخ جراح وسلوان في القدسالشرقيةالمحتلة، وإلى قيام محكمة الاحتلال العليا بتأجيل "الحكم" بشأن الطرد القسري لأربع عائلات فلسطينية في الشيخ جراح، وعرض "تسوية" غير عادلة على العائلات، بهدف تجنب معارضة مجموعات المستوطنين التي تدعمها دولة الاحتلال، والتي تقود حملة التهجير، بسبب مزاعم لا أساس لها من الصحة.