span style="font-family:" Times New Roman",serif"من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالقلق والخوف، فعلى سبيل المثال يخاف الأطفال الصغار من الظلام أو يقلق الأطفال في سن المدرسة بشأن تكوين صداقات لكن في بعض الأحيان يتحول قلق الطفولة الطبيعي إلى مشكلة أكثر خطورة تُسمى بالقلق المزمن أو "اضطراب القلق الاجتماعي"، والذي يُطلق عليه أيضًا الرهاب الاجتماعي، وعندها تجد الطفل يخاف حتى أن يترك والدته للذهاب إلى المدرسة. span style="font-family:" Times New Roman",serif"وأثبتت الدراسات ان 1 من كل 8 أطفال يعانون من اضطرابات القلق، ومشكلة القلق المُزمن عند الأطفال يمكن أن تؤثر في صداقات الطفل وحياته في المنزل وفي المدرسة، ويمكن حتى أن تؤثر على أداء الواجبات المدرسية، فالمهمة التي تستغرق عشرون دقيقة قد تستغرق ساعة من الطفل المُصاب باضطراب القلق المزمن، ولكن لا داعي للذعر فاضطراب القلق الاجتماعي هو مشكلة نفسية يمكن علاجها من خلال تعلم مهارات التأقلم، وتلقي الدعم النفسي الذي يُكسب الطفل الثقة في نفسه ويساعد في تحسين قدرته على التفاعل مع الآخرين ومواجهة المواقف الحياتية المختلفة. span style="font-family:" Times New Roman",serif"وهناك مجموعة كبيرة من العلامات والأعراض التي تدل على أن الطفل يعاني من اضطرابات القلق ومنها انه قد يواجه الطفل صعوبة في النوم أو يشكوا من آلام في المعدة أو مشاكل جسدية أخرى،و قد يصبح الطفل انطوائي ويتجنب الذهاب للمدرسة أو النادي ويتشبث بالوالدين بشدة ،وقد يواجه الطفل أيضًا مشكلة في التركيز في الفصل أو يكون مضطرب للغاية ويواجه صعوبات دراسية ،وقد يعاني الطفل من نوبات غضب شديدة عند شعوره بالتهديد،و يصف الطفل الذي يعاني من اضطراب القلق شعوره بأنه يشعر بالخجل أو القلق أو الخوف. span style="font-family:" Times New Roman",serif"وربما لم تدرك بعد مدى خطورة مشكلة القلق المزمن لدى الأطفال، وأهمية علاج هذه المشكلة مبكرًا،ولكن انتبه فعند عدم تلقي الطفل لعلاج ودعم مناسبين تكبر المشكلة ولا يستطيع الطفل أن يتأقلم بصورة جيدة مع مستجدات حياته، وسيحاول الطفل الذي يعاني من القلق تجنب الشيء الذي يجعله قلقًا مما يجعله منعزلاً وهو حل قصير المدى يعزز للأسف المشكلة ويُعقدها ،كما يؤدي القلق غير المعالج إلى تدني احترام الذات وثقة الطفل في نفسه ويواجه الصعوبات الدراسية، وللأسف يمكن أن يصل الأمر إلى أن يتعاطى الطفل المخدرات مستقبلاً للهروب مما يشعر به. span style="font-family:" Times New Roman",serif"والأشخاص الذين يعيشون مع القلق لفترات طويلة منذ الطفولة هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، فكثير من الأطباء النفسيين أشاروا أن معظم مرضى الاكتئاب كانوا يعانون من اضطرابات القلق منذ الصغر. span style="font-family:" Times New Roman",serif"ومن الممكن علاج اضطرابات القلق، فهو من المشكلات التي تستجيب بشكل جيد للعلاج السلوكي المعرفي وخطوات علاجية أخرى، ويُحدث الحصول على المساعدة فرقًا كبيرًا واطمئن لا يلزم أن يستمر العلاج مدى الحياة، ولكن آثار العلاج الإيجابية والتعافي من القلق سيستمر طوال الحياة ،ولا تُهمل طلب المساعدة المتخصصة من طبيب نفسي متخصص في حالات القلق المزمن لدى الأطفال ليرى الطبيب ما إذا كان هناك حاجة أن يتلقى الطفل دواء للمساعدة في علاج حالته. اقرأ ايضا||«دراسة فرنسية»:وصفة طبيعية تساعد على النوم مثل الأطفال