فقد وزنه.. مرض نادر يحير 15 طبيبا في إصابة محمد فوزي

تربع محمد فوزي على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيله الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي لما تمتع به من موهبة مميزة انفرد بها عن غيره في ذلك الوقت كما أنه أول من أسس شركة للأسطوانات في الشرق الأوسط والتي لحق بها استوديو لتسجيل الألحان والأغاني.
تعرض لصدمة كبيرة بسبب ظروف مرتبطة بشركته في أوائل الستينيات وتزامن ذلك مع بداية شعوره بالتعب الشديد الذي احتار فيه أكثر من 15 طبيبا مصريا، بحسب ما ورد في مجلة آخر ساعة عام 1965.
وفي نفس العام شعر محمد فوزي بإعياء شديد وقام بمجموعة من التحاليل وكانت النتيجة سرعة عالية في ترسيب الدم ولكن جميع الأطباء أجمعوا على أنه لا يوجد سببا واضحا لسرعة الترسيب العالية فجميع الإشاعات تؤكد صحة جميع أجهزة الجسم بالرغم من وصول محمد فوزي لمرحلة أنه كان لا يستطيع الخلود إلى النوم بدون أن يأخذ المنوم من شده الآلام التي كان يشعر بها في جسمه بالكامل.
يبدو أن شدة الألم مع عجز الأطباء عن الوصول لتفسير علمي عن سبب تلك الآلام دفع محمد فوزي لحجز تذكره سفر للحج في نفس العام لمناجاة ربه عسى أن يخفف عليه ما يشعر به ويشفيه وبالفعل حصل فوزي على تصريح الحج برفقه زوجته كريمة.
وفي اليوم المحدد للسفر الموافق 10 مارس اشتد التعب على محمد فوزي لدرجة جعلته عاجز عن الحركة من شده الألم التى لم تأت المسكنات بأي جدوى في التخفيف من حدتها.
وتحولت واجهت سفر محمد فوزي ووزجته من مكة المكرمة لأداء فريضة الحج إلى لندن لعرضه على أشهر طاقم طبي هناك والذين أبلغوه أن يعاني من مرض نادر وهو خامس شخص على مستوي العالم يصاب به.
وأكد الأطباء الإنجليز أن هذا المرض يسبب سرعة الترسيب العالية في الدم نتيجة لالتهابات شديدة في العظام مما يسبب آلاما غير محتملا تعجز المسكنات في أغلب الأحيان عن التخفيف منها.
وهذا المرض عرف باسم تليف الغشاء البريتوني الخلفي ومن أعراضه فقدان المريض لوزنه بطريقة ملحوظة، ومنذ لحظة معرفة الفنان محمد فوزي بمرضه دخل دوامة العلاج والسفر بين عواصم العالم من بريطانيا إلى ألمانيا عسى أن يجد علاجا يخفف عنه إلى أن وافته المنية في 20 أكتوبر 1966.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم