على الرغم من جائحة كورونا التى اجتاحت العالم وأثرت بشكل كبير على إيرادات الأندية والاتحادات الأهلية والقارية إلا أن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم اضطر لوضع لائحة مالية جديدة لمكافآت الفوز ببطولة اليورو للمنتخبات المقامة حاليا فى 11 مدينة أوروبية. وأعلن اليويفا عن رفع الجائزة المالية للفائز بالكأس إلى 10 ملايين يورو بدلا من 8 ملايين يورو كان قد نالها المنتخب البرتغالى عند فوزه بلقب النسخة الماضية التى أقيمت 2016. وتتيح لائحة البطولة حصول جميع المنتخبات فى البطولة على 9,25 مليون يورو نظير مشاركتها فى النهائيات على أن يحصل كل منتخب على مليون يورو عن كل فوز يحققه فى دور المجموعات و750 ألفا مقابل التعادل ويحصل كل منتخب من المتأهلين لدور ال 16 على مكافأة إضافية قيمتها مليون ونصف المليون يورو فيما يحصل كل منتخب من المتأهلين لدور الثمانية على مكافأة إضافية 2,5 مليون يورو وترتفع إلى خمسة ملايين يورو للفرق الأربعة التى تبلغ نصف النهائى بينما يحصل صاحب المركز الثانى على 7 ملايين يورو.. ووفقا للائحة المالية فإن الفائز بالبطولة يمكنه حصاد 32 مليون يورو كحد أقصى من الاتحاد الأوروبى. وتعتبر بطولات أمم أوروبا من أعلى البطولات الدولية بالنسبة للقيم التسويقية حيث تسجل البطولة الحالية أضخم قيمة تسويقية للاعبين المشاركين خصوصا بعد زيادة عدد الفرق المتأهلة إلى النهائيات إلى 24 فريقا حيث يبلغ مجموع قيمتهم التسويقية 10,5 مليار يورو. ويعتبر المنتخب الانجليزى أعلى المنتخبات المشاركة من حيث القيمة التسويقية حيث تبلغ مجموع قيم لاعبيه 1,27 مليار يورو يليه المنتخب الفرنسى 1,03 مليار ثم ألمانيا 936,5 مليون يورو فيما يحتل المنتخب الإسبانى المرتبة الرابعة 915 مليون يورو ويأتى المنتخبان البرتغالى والإيطالى فى المركزين الخامس والسادس 882,5 و751 مليون يورو على الترتيب. فى المقابل فإن المنتخب الفنلندى الذى نجح فى الفوز على الدنمارك فى أولى مبارياته فى البطولة يعتبر أقل المنتخبات من حيث القيمة التسويقية للاعبيه بمجموع 44,6 مليون يورو. وعلى مستوى اللاعبين فإن المهاجم الفرنسى الشاب كيليان مبابى يعتبر أغلى اللاعبين المشاركين فى البطولة بقيمة تسويقية 160 مليون يورو يليه المهاجم الانجليزى هارى كين 120 مليون يورو فيما يتساوى البلجيكى روميلو لوكاكو ومواطنه كيفين دى بروين مع الانجليزى جادون سانشو 100 مليون يورو لكل منهم ويأتى الرباعى الانجليزى رحيم سترلينج والهولندى فرانكى دى يونج والألمانى جوشوا كيمتش والبرتغالى برونو فيرنانديز متساويين 90 مليون يورو لكل منهم ويأتى الانجليزى ماركوس راشفورد عاشرا فى ترتيب أغلى اللاعبين 85 مليون يورو. وكانت التوقعات الخاصة بإيرادات البطولة قد رصدت حصول اليويفا على مبلغ يتراوح بين 1,8 مليار و2,1 مليار يورو مقابل البث التليفزيونى والفضائى لمباريات البطولة. وأكدت المراكز الاقتصادية الخاصة بالتسويق أن إيرادات اليويفا كان من الممكن أن تزيد بشكل كبير لولا جائحة كورونا التى أثرت على عمليات بيع التذاكر والحضور الجماهيرى فى الاستادات. وتحمل الاتحاد الأوروبى تكاليف البروتوكول الصحى الصارم للصحة والنظافة لاستضافة الفرق بشكل فعال فى فقاعة معزولة عن العالم الخارجى حيث سيجرى اليويفا خلال منافسات البطولة 24 ألف اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا للاعبين والإداريين والفرق التظيمية بتكلفة 150 يورو لكل منهم.
