نتنياهو يسابق الزمن لإحداث تصدع بالائتلاف الحكومي الجديد قبل تصويت الكنيست

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو؛ تحركاته لإحداث انشقاق في الائتلاف الذي يقترب من إبعاده عن السلطة.
يأتي ذلك وسط توتر حاد بالمشهد السياسي، وتدخل في خضمه رئيس جهاز الأمن العام للتحذير من "تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي".
واعتبر نتنياهو أن هذا الائتلاف سيشكل "حكومة يسار خطرة". فيما دعا زعيم حزب "يمينا"، وهو أحد أعضاء الائتلاف، رئيس البرلمان إلى أن يحدد الإثنين يوم الأربعاء موعدا للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة، وقال بينيت "عليكم أن تعملوا من أجل مصلحة إسرائيل لا مصلحة نتنياهو".
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الأحد 6 يونيو، الائتلاف الحكومي الذي شكله يائير لابيد مع حزبين من اليسار وحزبين من الوسط وثلاثة أحزاب يمينية بينها حزب "يمينا" اليميني المتطرف والقائمة العربية الموحدة، بأنه سيكون "حكومة يسار خطرة".
ويسارع نتنياهو الوقت في محاولة أخيرة لإحداث تصدع بالائتلاف، يعطيه الأمل من جديد في البقاء بالسلطة. ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في المشهد السياسي، حذر في خضمه نداف أرغمان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" السبت، من "تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي" وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال أرغمان: "هذا الخطاب يمكن فهمه من قبل بعض المجموعات أو الأفراد على أنه تمكين للعنف غير الشرعي الذي يمكن أن يكلف البعض حياتهم"، داعيا المسؤولين الحكوميين إلى "إطلاق دعوة صريحة لوقف هذا الخطاب".
واعتبرت صحف محلية بيان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي بمثابة تحذير لنتنياهو الذي يمارس حاليا ضغوطا لإقناع نواب بعدم منح الثقة للائتلاف، الذي يقوده خصمه لابيد.
وقال نتنياهو في اجتماع لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه، "هناك خط رفيع للغاية بين الانتقاد السياسي والتحريض على العنف لا يمكن التعامل مع الانتقاد الذي يوجهه اليمين كتحريض والانتقاد الذي يوجهه اليسار كعمل مقبول"، وأضاف "أدين كل تحريض على العنف". وبحسب نتنياهو فإنه تعرض لحملة "أسوأ بكثير" ضده وضد عائلته.
ونظم مناصرون لنتنياهو مؤخرا مظاهرات أمام منازل أعضاء في حزب "يمينا" في إطار ممارسة ضغوط عليهم.
حملة عنيفة
وفي مقابلة تليفزيونية، طالب بينيت نتنياهو ب"وقف" حملته "العنيفة" ضد النواب اليمينيين المنضوين في الائتلاف الجديد، وقال "من جهة هناك انتقادات مشروعة، لكن من جهة أخرى هناك سلوك مقلق".
ودعا بينيت رئيس البرلمان إلى أن يحدد الإثنين يوم الأربعاء 9 يونيو موعدا للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة.
وقال بينيت: "ندرك أن نتنياهو يمارس ضغوطا لإرجاء هذا التصويت سعيا لإيجاد منشقّين، لكن عليكم أن تعملوا من أجل مصلحة إسرائيل لا مصلحة نتنياهو".
وأعلنت لجنة الشؤون الأمنية في البرلمان الإسرائيلي أنها ستعقد الإثنين عند الساعة التاسعة (السادسة بتوقيت جرينيتش) اجتماعا طارئا على "ضوء التحذير غير الاعتيادي" الذي وجهه رئيس الشاباك، واستعدادا ل"مسيرة أعلام" مقررة الخميس في القدس الشرقية، دعت إليها شخصيات من اليمين المتطرف الإسرائيلي.
اقرأ أيضا| وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو نتنياهو لجلسة عاجلة حول الوضع الحساس بالقدس