منتدى المخلفات الإلكترونية بشرم الشيخ يناقش تحويلها لمشروعات ربحية

أكد الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة رئيس جمعية مصر للتنمية والبيئة الدكتور ممدوح رشوان، أنه تم حديثا انضمام جامعتي دمنهور والملك سلمان إلى مشروع إدارة المخلفات الإلكترونية لشباب الجامعات، مشيرا إلى أن المشروع تم إدارجه ضمن فعاليات مبادرة "اتحضر للأخضر" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث يسهم المشروع في تمكين المشروعات المستهدفة من تحقيق التنمية بشكل عام والتوافق مع الجهود الدولية والقومية.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثالث لمنتدى المخلفات الإلكترونية الخطرة الأول الذي تنظمة جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة بالتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة ومحافظة جنوب سيناء ووزارة البيئة ومشروع إدارة المخلفات الإلكترونية والطبية ووزارة الشباب والرياضة ومرفق البيئة العالمي تحت شعار" كن عصريا وصديقا للبيئة " في إطار مشروع تأهيل شباب الجامعات المصرية في مجال الإدارة الآمنة للمخلفات الإلكترونية بمشاركة 160 شابا وفتاة من مختلف الجامعات المصرية والعربية وقيادات شبابية لتدريب وتأهيل الشباب على التعامل مع ملف الإدارة الآمنة للمخلفات الإلكترونية.
وقال رشوان إن المشروع استهدف بصفة أساسية جامعات القاهرة ، 6 أكتوبر، السادات، المنوفية ومعاهد العبور وبني سويف وطنطا والاتحاد العام للكشافة والمرشدات حيث انضم مؤخرا جامعتي دمنهور والملك سلمان، لافتا إلى أنه سيتم اليوم استكمال فعاليات ورش العمل والتدريب للشباب العربي والمصري الخاصة بالتخلص الآمن من كافة أشكال المخلفات الإلكترونية والتي يديرها شباب الجامعات بأنفسهم وتتناول إنتاج وسائل توعية حول قضية المخلفات الإلكترونية الخطرة وسبل التخلص الآمن منها ، بالاضافة إلى ورشة عمل تدور حول تحدي المخاطر والمنافع للمخلفات الإلكترونية في ضوء أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، قال الدكتور عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة إن برنامج المنح الصغيرة الذي يموله مرفق البيئة العالمي ويديره برنامج الأمم المتحدة الانمائي قد أنشأ عام 1992 بهدف تقديم الدعم المالي والفني لمشروعات صغيرة على المستوى المحلي في الدول النامية لصون وإعادة تأهيل البيئات الطبيعية مع تحسين الأحوال المعيشية في المجتمعات المحلية، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة لتنفيذ هذا المشروع بعنوان" إدارة المخلفات الإلكترونية لشباب الجامعات تحت شعار كن عصريا وصديقا للبيئة".
من جهته قال الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ التربية البيئية جامعة عين شمس إننا نستهدف توعية شباب الجامعات بالمخلفات الإلكترونية وزيادة المعرفة بها وآثارها وما يمكن للشباب القيام به على أرض الواقع للمساعدة في الحد من الآثار الخطرة لتلك المخلفات.
وأشار- خلال الجلسة العلمية الثانية التي دارت حول التوعية بالمخلفات الإلكترونية - إلى ضرورة تحديث الثقافة البيئية لدى الكوادر التي تعمل مع الشباب لتشمل قضايا البيئة المستحدثة بالإضافة إلى توسيع آفاق الشباب المشارك حول كيفية تحويل المخلفات الإلكترونية من خطر على البيئة والمجتمع إلى أحد المشروعات الصغيرة التي يمكن تفعليها لتحويلها إلى مصدر للدخل.
من جانبها، قالت الدكتورة إلهام رفعت مدير عام إدارة المواد والمخلفات الخطرة ومسؤول الاتصال الوطني لاتفاق استكهولم إن المنتدي المقام حاليا بشرم الشيخ له أهمية كبرى في الإدارة المستدامة للمخلفات الإلكترونية التي تحقق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاث وتحقق الاقتصاد الأخضر في ضوء توجهات الدولة، لافتة إلى أنها توفرعددا من الوظائف الخضراء وكذلك تشجع المستثمرين للعمل في هذا المجال عن طريق المشروعات الصغيرة.
وتابعت " نحن في هذا المنتدى نعمل على تدريب شباب الجامعات وغرس روح الانتماء عن طريق إرسال رسائل مؤثرة عن دورهم الفعال في المشاكل البيئية وخاصة مشكلة المخلفات الإلكترونية الخطرة التي تهدد المجتمع من تزايدها وتأثيرها السلبي على الصحة والبيئة".
من جهتها، قالت الدكتورة شيماء السيد مدير إدارة التخلص النهائي من المخلفات بجهاز تنظيم إدارة المخلفات إننا نستهدف من خلال المنتدى نشر الوعي بين الشباب ورفع كفاءتهم لنقل الخبرات لمختلف زملائهم في ضوء جهود الدولة التي تستهدف التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، مشيرة إلى أنه سيكون هناك فرص تدريب أكثر في الفترة القادمة لتوعية شباب الجامعات.
وأشارت السيد إلى أن وزارة البيئة قامت من خلال مشروع المخلفات الطبية والإلكترونية بتحويل عدد من منشآت القطاع غير الرسمي إلى قطاع رسمي وأصبح لدينا عدد سبع منشآت لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية حتى الآن.