انطلقت اليوم الدورات التدريبية عن بُعد التي تقوم بها وزارة الأوقاف في إطار التوسع في جهود الوزارة المستمرة في التدريب والتأهيل، واستمراراً لفعاليات دورات التدريب عن بُعد عبر برنامج Zoom . - بالأعلام والأغاني.. مسيرات حاشدة بشوارع غزة لشكر الرئيس السيسي | فيديو أكدت وزارة الأوقاف أن الحاضرات شملت مناقشة حول كتاب (قواعد الفقه الكلية ) وحاضر فيها عبدالله النجار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور هاني تمام المدرس المساعد بقسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية. وأكد الدكتور عبدالله النجار خلال محاضرته عن بُعد على أهمية تعلم قواعد الفقه الكلية للإمام وعلم الفقه وأصوله، واستطرد النجار حديثه بأن القواعد الفقهية تساعد الفقيه على الوصول إلى الحكم الشرعي، وقد يختلف الحكم الشرعي من فقيه إلى آخر طالما أن المسألة ظنية بشرط أن صاحب كل رأي يكون متجردا لله عز وجل وأن لا يظن أن رأيه هو الصواب ورأي غيره خطأ. وأشار النجار إلي أن الأحكام مبنية على غلبة الظن ونحن نجتهد للوصول إلى غلبة الظن فلن يستطيع أحد الوصول إلى عين الصواب وهذا من عظيم رحمة الله عز وجل بنا فباب الاجتهاد مفتوح. لافتاً إلي أن القواعد الفقهية لها ميزة لا تقتصر على ضبط الأحكام الشرعية في أمر العبادات ولكنها أيضا تضبط الأمور الحياتية، فهناك قاعدة فقهية تقول:(من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه) ولذلك فمن يقتل المورث قبل أن يرث عوقب بحرمانه من الميراث ، فالقاتل لا يرث لحديث رسول الله صلى الله عليه . ومن جانبه اكد الدكتور هاني تمام المدرس المساعد بقسم الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية. في محاضرته عن بعد أن تنوع الأحكام الفقهية بصورة متعددة يصعب معها حصر هذه الأحكام، ونعلم أن معنى الفقه الفهم وليس الحفظ، وبالتالي تأتي أهمية علم قواعد الفقه الكلية. لاقتاً الي أنه يحب التفريق أولا بين القاعدة الأصولية والقاعدة الفقهية والضابط الفقهي، فالقاعدة الأصولية هي: الأصل الذي يستخرج منه الحكم الفقهي، والقاعدة الفقهية هي: أمر كلي ينطبق على جزيئات كثيرة يتعرف منها على أحكام هذه الجزئيات من هذه القاعدة، وتكون في عدة أبواب من أبواب الفقه ، أما بالنسبة للضابط الفقهي فهو: أمر كلي يدخل في باب واحد من أبواب الفقه.