اللاعبون.. «يفرفرون»!

لا مؤاخذة!

لم.. يتعرض لاعب فى تاريخ الدوري المصري لمثل مايعانيه فى هذا الموسم المرعب.. بسبب ضغط المباريات غير المسبوق فى أى زمن كان ..أو .. سيكون !
كما يقولون.. لقد وقعت «الطوبة فى المعطوبة».. عندما تم استئناف الدوري الموسم الماضي متأخرا فى أعقاب تفشى وباء كورونا.. فكان من الطبيعى أن يلتحم مع الموسم الحالى.. والنتيجة هى هذا الوضع المؤلم.
ولعل احد أخطر مظاهر الخطر من تلاحم الموسمين.. وربما يمتد الوضع إلى موسم ثالث هو الارهاق الذى يؤدى للإصابات.. وليس من المستبعد بمرور الوقت أن «يفرفر» أكثر من لاعب ويضطر لأن ينهى مشواره مع الساحرة المستديرة .
ورغم أن اتحاد الكرة زاد قائمة كل فريق إلى 35 لاعبا. غير من هم تحت السن.. إلا أن ثقافة المدربين فى الدورى «الجهنمى».. تدفعهم لآن يرفضوا المجازفة بالاعتماد على وجوه جديدة أو شابه.. من باب «اللعب على المضمون». فيميلون إلى نفس المجموعة.. التى لا تستطيع أن تصمد.. وحتما لن تستطيع.
إذن .. من سيدفع الثمن فى الأسابيع القادمة هم اللاعبون الذين لن يكون بمقدورهم أن يواصلوا المسيرة حتى النهاية.. وتلك قضية ينبغى أن تكون محل دراسة.
ربما.. كانت الآثار الجانبية لضغط المباريات.. لم تصب اللاعبين بشكل واضح. حتى الآن. ولكن المؤكد هو أن «الكركبة» ستقع تباعا وفى فترات متلاحقة .. حينئذ سيدفع الكل الثمن.
.. والواقع ان المنتخبات الوطنية هى التى يمكن ان تضار من هذا الوضع الخطير.. ولكن من حسن حظ حسام البدرى «المحظوظ». أصلا إنه تم تأجيل التصفيات الإفريقية . وسيرتاح فى البيت اكثر.. بما يعنى انه سيكون امامه بعض الوقت أن يقوم بعمليات استشفاء للمضغوطين والمرهقين. من اللاعبين ..
هذا: هو الموسم الاسوأ فى تاريخ الكرة المصرية.. والاسوأ لم يأتى بعد. وعندما ياتى سيكون صعبا.. وإذا كان هناك من تحذير فهو.. للمدربين الذين يتعين عليهم ألا يفكروا فى أنفسهم أو فى مصالحهم فقط..وإنما فيمن اتوا بهم.. وهى الأندية التى تدفع فى لاعبين «بالهبل».. وتخشى عليهم من الضياع!
المشهد..واضح ولايحتاج إلى توضيح أو تفسير ..وإنما يحتاج إلى «ناس فاهمة «..بالعلم ..مش بلموطى».. ولامؤاخذة