كتبت: داليا أمين أكد الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية وجبة السحور للصائم فى حديثه الشريف: "تسحروا فإن فى السحور بركة". فتناول وجبة سحور صحية ومتكاملة وخفيفة وتحتوى على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم ، يساعدنا على تجنب المشاكل الصحية والتعب والإعياء والكسل والعطش فى نهار رمضان. ويقول الدكتور عمرو عبدالمنعم أستاذ الرعاية والتغذية العلاجية بكلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة أن التمر هو أفضل طعام للسحور على الإطلاق، وهو سحور الرسول صلى الله عليه وسلم. حيث يحتوى التمر على نسبة عالية من الحديد، وعلى كميات كبيرة من السكريات الطبيعية التى تمد الجسم بالطاقة، ويعتبر التمر غنى بالألياف ولا يحتوى أى دهون ضارة، كما أنه مصدر غنيا بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والسلينيوم والمنجنيز والكالسيوم والنحاس والكبريت العضوى والمواد المضادة للأكسدة، ويجب أن يحتوى السحور على لبن الزبادى أو الحليب، لانه يحتوى على بكتيريا مفيدة للمعدة والجهاز الهضمي، وهو مصدر جيد للكالسيوم والبروتين ، ويساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم. أما الفول مع زيت الزيتون فهو من الأطباق المفيدة جداً على مائدة السحور الصحية، فهو غنى بالبروتين ويمنح الجسم الشعور بالشبع لفترات جيدة كونه من المواد متوسطة السرعة فى الهضم، والخبز الأسود أو الحبوب الكاملة هى مصدر جيد للكربوهيدرات، وتعتبر بطيئة الهضم، فتمنح الجسم الطاقة والنشاط لمدة طويلة، ويفضل تناول البيض والأجبان البيضاء ومشتقات الألبان فهى مصدر جيد للكالسيوم والبروتين. أيضا يجب تناول الخضار مثل الخس والخيار، لانه يحتوى على الفيتامينات والأملاح والألياف، ويمد الجسم بالسوائل لاحتوائه على كميات كبيرة من الماء. وأخيرا يعد الماء مكونا أساسيا ولا غنى عنه من مكونات مائدة السحور الصحية، وعليك شرب كميات كافية من الماء ليس فقط وقت السحور وإنما طوال فترة ما بعد الصيام، وذلك لتعويض ما تم خسارته من سوائل خلال الصيام، ولتجنب مشاكل الجفاف ونقص الماء فى الجسم. ويضيف الدكتور عمرو أن وجبة السحور المثالية يجب ألا تحتوى على الأطعمة الثقيلة أو المأكولات التى تسبب العطش مثل اللاطعمة المقلية والدهنية، والأطعمة المملحة والمخللات، والحلويات والسكريات العالية ، والأطعمة الحارة والتوابل، والمشروبات الغازية ، والعصائر الملونة والصناعية ذات المواد الحافظة. ويفضل تأخير وجبة السحور وعدم تناولها باكراً للشعور بالشبع لفترة أطول خلال الصيام.
